جنيف-سانا

أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت فريقاً طبياً تابعاً للمنظمة من الوصول إلى المرضى في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة، والذي يخضع لحصار إسرائيلي خانق.

وقال غيبريسوس في مدونة على منصة إكس اليوم: “إن مجمع ناصر بغزة لم يعد يعمل بعد حصار مستمر منذ نحو أسبوع ترافقه غارات متواصلة”، مضيفاً: “إن فريق منظمة الصحة العالمية لم يُسمح له أمس واليوم بالدخول إلى هذا المشفى لتقييم حالة المرضى فيه وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجونها بشدة وذلك على الرغم من وصوله بالفعل إلى مبنى المجمع الطبي لإيصال الوقود مع شركاء آخرين”.

وتابع غيبريسوس أنه لا يزال هناك نحو 200 مريض في المشفى، بينهم عشرون مريضاً على الأقل يحتاجون للنقل فوراً إلى مستشفيات أخرى لتلقي علاج طبي عاجل، محذراً من أن أي تأجيلات سيدفع المرضى حياتهم ثمناً لها.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أمس أن الوضع فى مجمع ناصر خطير وكارثي، حيث قام الاحتلال بإخلاء قسم الولادة والجراحة ونقل المرضى إلى مبنى ناصر القديم تحت القصف وتهديد السلاح المباشر، مضيفة: إن مرضى المشفى من أطفال ونساء وشيوخ عرضة للموت في أي لحظة نتيجة الحصار المطبق على المجمع، حيث توفي خمسة من المرضى داخله نتيجة توقف الأوكسجين مع قطع الاحتلال الكهرباء عن كامل المبنى.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

منظمة أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي أخرج مستشفى “غزة الأوروبي” عن الخدمة

يمانيون../ قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن مستشفى “غزة الأوروبي” في خانيونس جنوب قطاع غزة، آخر مرفق يقدم علاج السرطان في قطاع غزة، أصبح خارج الخدمة بعد أن قصفته القوات الإسرائيلية في 13 مايو/أيار الحالي.

وأشارت المنظمة، في تدوينات على منصة (إكس) اليوم الجمعة، إلى أن المستشفى كان من آخر شرايين الحياة المتبقية في نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة.

وأوضحت المنظمة، أن مستشفى “ناصر”، المدعوم من أطباء بلا حدود، أصبح الآن المستشفى العام الوحيد في خان ونس جنوب غزة، وقد تعرض بدوره للقصف في اليوم نفسه، قبل ساعات من قصف مستشفى “غزة الأوروبي”، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهرين.

وأكدت المنظمة أن سكان غزة يكافحون للحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وأن المستشفيات المتبقية، والتي تعمل جزئيًا في معظم الحالات، تعاني من اكتظاظ مستمر.

واعتبرت المنظمة أن الضربات المتكررة لمرافق الرعاية الصحية تمثل أمثلة إضافية على أن السلطات الإسرائيلية تجعل القطاع غير صالح للعيش.

وقال الدكتور محمد أبو سلمية، رئيس مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن القطاع الصحي في قطاع غزة يفقد السيطرة بالكامل نتيجة الارتفاع الكبير في حجم الاستهداف الإسرائيلي، واصفًا الوضع الصحي في القطاع بأنه “يحتضر”.

وأوضح أبو سلمية، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن حجم الاستهداف الإسرائيلي من حيث الكم والنوع يُعد “الأكبر والأخطر”، مشيرًا إلى “أن العشرات من الشهداء يأتون تباعًا، إلى جانب عدد كبير من الإصابات الحرجة والخطيرة”.

وأضاف أن المنظومة الصحية، خصوصًا في مدينة غزة ومحافظة الشمال، تعمل بأقل من 15% من طاقتها السابقة، بعد أن أفقدها الاحتلال 85% من قدراتها نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمراكز الصحية.

وأشار إلى أن المستشفيات باتت عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، خاصة في ظل النقص الحاد في الأسرّة، إذ لم يتبق سوى 1980 سريرًا من أصل نحو 3412 كانت متوفرة في المشافي الحكومية والأهلية قبل العدوان.

وأكد أبو سلمية، أن أقسام العناية المركزة تشهد ضغطًا هائلًا، إذ تحتاج الغالبية العظمى من الإصابات إلى رعاية حرجة، بينما لا يتجاوز عدد الأسرة المتاحة حاليًا 127 سريرًا، أي أقل من نصف عددها السابق، رغم تضاعف أعداد المصابين.

واختتم بالتحذير من أن هذا الوضع المتدهور يُنذر بانهيار كامل للنظام الصحي، في ظل استمرار الاستهداف المباشر للمنشآت المدنية ومناطق النزوح، مؤكدًا أن “المنظومة الصحية تحتضر”.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الإفريقي يطالب بالضغط على “إسرائيل” لوقف الإبادة بغزة
  • خان يونس تحت النار.. غارات متواصلة وأعداد متزايدة من الشهداء والمصابين
  • منظمة أطباء بلا حدود: القصف الإسرائيلي أخرج مستشفى “غزة الأوروبي” عن الخدمة
  • الصحة العالمية تعلن خروج آخر مستشفى لعلاج السرطان بغزة من الخدمة
  • صحة بغزة: 150 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الخميس
  • منظمة الصحة العالمية تطلق أدوات ذكية للطوارئ
  • الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتحذير أممي من نطاق المجاعة بغزة
  • السعودية تدين قصف المشفى الأوروبي وتحمل إسرائيل مسؤولية الإبادة بغزة
  • منظمة “رايتس ووتش” تؤكد أن حصار العدو الصهيوني لغزة يعتبر “أداة للإبادة”
  • السلطات تتدخل لوقف سطو “كبار القوم” على الملك العام بالمدينة الخضراء بوسكورة