تعاون بين «استشاري الشارقة» ومركز بحوث الشرطة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
بحث المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة مع مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي، من خلال طرح وتقديم مجموعة من الموضوعات والأفكار المجتمعية التي من شأنها أن تسهم في خدمة المجتمع، وتعزز أداء المجلس في ممارسة دوره البرلماني.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس في مقر المجلس، وفد مركز بحوث الشرطة تقدمهم العقيد علي سيف الذباحي، نائب مدير إدارة مركز بحوث الشرطة والوفد المرافق، في حضور حليمه العويس، نائب رئيس المجلس، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس، وعدد من أعضاء وعضوات المجلس.
وخلال اللقاء اطلع المجلس الاستشاري على الهيكل التنظيمي لمركز البحوث، واستراتيجيات العمل وآلياته، والمسؤوليات والاختصاصات الرئيسية والفرعية، فضلاً عن الأبحاث والدراسات العلمية التي ترتكز على منهجيات دقيقة في معالجتها للقضايا الأمنية والمجتمعية، ودعم اتخاذ القرار.
كما تم الاطلاع على سياسة مجلة الفكر الشرطي، وأطر عملها في تبني المؤلفات العلمية الجادة، وتحكيم الأبحاث العلمية النظرية والعملية، وخطط نشرها.
وتعرف المجلس إلى استراتيجية عمل مركز بحوث الشرطة في مجالات تنظيم الندوات والملتقيات العلمية، والعديد من المجالات الأخرى التي تقع ضمن اختصاص المركز.
وأشار العقيد علي سيف الذباحي، أن عمل المركز ينطوي على إعداد البحوث والدراسات الخاصة بالظواهر الاجتماعية ذات الصلة بالعمل الشرطي، والاستفادة منها في وضع الخطط والأهداف الاستراتيجية، ومعالجة المشاكل المرتبطة بها، بالتنسيق مع الجهات المعنية، علاوة على التعاون الدائم مع المجلس الاستشاري في الفصول السابقة، لإعداد البحوث والدراسات المختلفة.
بدوره أبدى الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، تقديره لدور المركز، وأكد أهمية تعزيز التعاون، بهدف التنسيق المشترك في إجراء الاستطلاعات والبحوث وإعداد الدراسات بما يخدم سياسات المجلس في الاهتمام بالمجتمع وعمله البرلماني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة الشارقة
إقرأ أيضاً:
حفظت 3 سور من القرآن| كريستينا حنا.. قصة أول أستاذة مسيحية في الدراسات الإسلامية
تقلدت ابنة بورسعيد كريستينا حنا منصب أستاذ دكتور مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة بورسعيد، بعدما كانت الأولى على ذلك القسم وبذلك أصبحت أول مسيحية يتم تعيينها معيدة في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعات مصر.
بداية المشوار
واستهلت الدكتورة" كريستين زاهر حنا" ابنة بورسعيد كلامها بأنها قالت " البداية في تسعينيات القرن الماضي عندما قررت التخصص في قسم مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، حيث قوبل ذلك القرار بحالة من الدهشة بين كل أساتذتي وزملائي"
وتابعت: " كان من شروط الالتحاق بذلك القسم حفظ ثلاث سور قرآنية بتفسيرهم ، وبالفعل قمت بحفظ سورة النور والإسراء والنبأ ونجحت في الشروط والتحقت بالقسم".
واستكملت: "دخولي القسم كان به الكثير من العقبات لكن بوقوف أهلي وزملائي، وأصدقاء والدي تجاوزت هذه الصعوبات حيث أن اصدقاء والدي ساعدوني في حفظ وفهم الكثير من السور القرآنية والأحاديث النبوية "
الأولى على القسم ومعيدة بموافقة الأزهرواستكملت الدكتورة كريستين "عندما كنت طالبة كنت أنا الطالبة المسيحية الوحيدة وسط 92 طالب وطالبة مسلمين ، وحققت المرتبة الأولى بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، لأنني كنت أحفظ ما يطلب مني رغم أن أساتذتي عرضوا عليا أن يتم اعفائي من حفظ السور القرآنية لكنني كنت أرفض ذلك وكنت احفظ السور القرآنية ،وأجود القرآن أيضا"
"
وتابعت"على مدار دراستي الجامعية ، كنت الأولى على قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية كل عام جتى جاءت السنة الرابعة في الكلية ، والله وفقني أيضا وكنت الاولى على القسم "
تعيين اول دكتورة مسيحية في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
واستكملت الدكتورة كريستين زاهر حنا " لكي أعين معيدة في القسم ، توجهت لشيخ الأزهر
الدكتور محمد سيد طنطاوي، وشرحت له قصتي كاملة وما درسته خلال مشوار دراساتي ودرجاتي العلمية، وبالفعل تدخل فضيلة شيخ الأزهر لقبولي معيدة في قسم الدراسات الإسلامية".
وتابعت" خاطب شيخ الأزهر وزير التعليم العالي في ذلك الوقت، وقام بالكتابة بخط يده تأشيرة على طلبي، وجاء فيها " حقا وعدلا تتخذوا تجاه كريستين ما ترونه لازما"؛ وبالفعل وخلال أيام تم تعييني معيدة في الكلية.
مشوار نجاح وتدرج وظيفيواستكملت الدكتورة كريستين زاهر أول دكتورة مسيحية في اللغة العربية والدراسات الإسلامية " عينت معيدة عام 2002 ، وحصلت على الماجستير ثم الدكتور ، وتم ترقيتي في ذات القسم إلى أستاذ مساعد ، حتى حصلت على درجة الأستاذية عام 2023 في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية"
علاقة محبة وإنسانية مع طلاب الجامعة
وعن علاقة دكتورة كريستين زاهر مع طلابها قالت " علاقتي بطلابي وزملائي هي علاقة إنسانية بحتة حيث أن في بداية مشواري في التسعينات وأنا أدرس تخصص إسلامي، وأحفظ سور قرآنية وأحاديث نبوية ، و بالرغم أن مشوار كان في بدايته صعب لكن بمساعدة أسرتي وزملائي وأصدقائي كانت هذه الأمور ميسرة"
الإسلام والمسيحية يسعيان لنفس المباديء والتسامح
واستكملت الدكتورة كريستين زاهر حنا "بعد دراستي في الدراسات الإسلامية، تأكدت أن جميع الأديان السماوية تصب في بوتقة واحدة وهي التسامح والمحبة، فلو تمسكنا بتعاليم الأديان السماوية الحقيقية سنعيش في تسامح، وكل منا سيتقبل الآخر".
وتابعت مؤكدة: "هناك نقاط مشتركة كثيرة بين الإسلام والمسيحية، وهي أساس الديانتين، كالمحبة والتسامح ومساعدة الغير، ونشر الخير و غيرها من الأخلاق الحميدة"
دمج الأخلاق الحميدة في المناهج منذ الصفوف الأولى هو الحل
كما أكدت اول دكتورة مسيحية في الدراسات الإسلامية أنها بحكم تجربتها وأنها استاذ مناهج وطرق تدريس وتحتك بالعملية التعليمية ترى أنه لا بد من دعم المناهج التربوية وخاصة في الصفوف الأولى، بأجزاء خاصة عن تعاليم الأديان من الخصال الحميدة التي أوصانا بها الإسلام والمسيحية على حد سواء ف ، لنخلق جيل يسعى للبحث عن مكارم الاخلاق والمحبة وينبذ العنف والكراهية.
الأب والزوج أكثر الداعمين
وعن الداعم لدكتورة كريستين زاهر في مشوارها قالت " الداعم الأكبر لي وسط كل ذلك كان والدي الذي ساعدني في تجاوز أي صعوبات بتربيته لي وأنه غرس في نفسي منذ الصغر المحبة والسلام وتقبل الآخر واحترامه وهذا ما احاول جعله أساس لتربية بناتي "
واضافت" أيضا زوجي ورفيق دربي الحبيب سامح والذي بذل كل قصارى جهده لدعمى حتى أحقق احلامي ورسالتي "
واختتمت الدكتورة كريستين زاهر حنا أول دكتورة مسيحية في اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة بورسعيد حديثها موجهه رسالة للجميع من خلال فيتو وقالت فيها" المحبة والاحترام هم أساس التعامل، فالدين المعاملة، و إذا بحثنا عن النقاط المشتركة بين الأديان سنجد جميعها قيم عن الخير، فيجب التركيز عليها والبعد الاختلافات ، مما يدفع كل شخص لاحترام نفسه ذاتك وبالتالي تقبل واحترام الآخر
طفلتها والأذان
وتؤكد أنها نشأت في بيتها المسيحي على تقبل الآخر واحترامه، وأن ذلك ما تحاول أن تغرسه في طفلتها "لي لي" وليان
وتضيف: "حرصت على أن أجعل طفلتي عندما تسمع الأذان في التليفزيون لا تغلق التلفاز أو تخفض صوته، حتى أغرس فيها احترام زملائها المسلمين ومحبتهم وتقبل الآخر، وأكدت لها منذ الصغر أن تقبل الآخر وتقدير ديانته أمر ضروري حتى نعيش كلنا في محبة".
موقف الكنيسة
وبخصوص موقف الكنيسة والأقباط عندما تم اختيار الدكتورة كريستين الالتحاق بقسم اللغة العربية والدراسات قالت: "قوبلت بتشجيع من الكنيسة وترحاب منقطع النظير، ووجدت دعمًا وتشجيعًا من أقاربي المسيحيين بشكل كبير وعلى رأسهم أبي وزوجي، فالكل كان يرى بأني سأقدم على أمر خطير، وتجربة قوية طلبًا للعلم والمحبة، وذلك على الرغم من انبهار الجميع بقراري وتجربتي التي أعلن الجميع احترامها وتقديره".