انطلقت اليوم في متحف الفن الإسلامي، ورشة عمل حول تعزيز حماية مواقع التراث العالمي في قطر والحفاظ عليها.
وتهدف هذه الورشة التي تستضيفها متاحف قطر بالشراكة مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، إلى تحسين مهارات وقدرات العاملين في مجال التراث في دولة قطر.
وتقام الورشة، على مدة ثلاثة أيام تحت عنوان "آليات ومفاهيم اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 واتفاقية عام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح".


وتعد هذه الورشة مبادرة أساسية تهدف إلى تعزيز فهم وتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي. فهي ملتقى يجمع الخبراء والعاملين في المجال والأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعمق في الآليات والمفاهيم المبينة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 واتفاقية عام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
وتوفر هذه الورشة منصة لتوطيد التعاون بين متاحف قطر والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وتأكيد التزامهما بتعزيز الحفاظ على التراث وتوطيد التعاون الإقليمي.
وأكد السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، على أهمية الحفاظ على الممتلكات الثقافية وحمايتها، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب مجهودا على المستوى الدولي والمحلي وتظافر الجهود الوطنية بين مؤسسات الدولة في سبيل تعزيز هذه الحماية.
وأوضح أن متاحف قطر تسعى باستمرار للحفاظ على الموروث الثقافي للدولة من خلال الحفاظ على مواقعها وممتلكاتها التراثية من أجل ضمان استدامة التراث الثقافي في المنطقة على المدى الطويل، مضيفا: "من هذا المنطلق، قامت متاحف قطر بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بعقد هذه الورشة المهمة التي تهدف إلى تعزيز فهمنا وتطبيقنا للمعايير والتوجيهات التي وضعتها منظمة اليونسكو لحماية التراث الثقافي العالمي".
من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة السليطي مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر: "نحن سعداء بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لاستضافة هذه الورشة القيمة، حيث تمثل هذه الشراكة تعاوننا الأول، والذي يعد خطوة هامة في الحفاظ على التراث الثقافي في منطقتنا"، منوهة بأن هذه الشراكة تجسد جهودنا المستمرة في مجال التعاون الدولي وحماية تراثنا العالمي.
وأضافت: "نحن حريصون على المساهمة وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، ونتطلع إلى المزيد من المشاركات التي تعزز من أهدافنا المشتركة"، موضحة أن الورشة تشمل مناقشات متعمقة ودراسات حالة وجلسات تفاعلية يديرها متحدثون ومنظمون متميزون، وسوف يستكشف المشاركون في هذه الورشة الاستراتيجيات الفعالة للحفاظ على التراث، ويتناولون التحديات التي تفرضها النزاعات المسلحة، ويحددون الأساليب التعاونية للتخفيف من المخاطر وحماية الأصول الثقافية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: متحف الفن الإسلامي التراث العالمي

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات «مندر الظبيان» بولاية مقشن احتفاء بالموروث الثقافي والتراثي

شهدت ولاية مقشن بمحافظة ظفار افتتاح فعاليات «مندر الظبيان»، وهو حدث ثقافي وتراثي يجسد الموروث الشعبي والتقاليد العريقة للمنطقة، ويُعد منصة مهمة للتعريف بالهوية الثقافية للولاية وإبراز إرثها الممتد عبر الأجيال.

وتتضمن الفعاليات عروضًا للفنون التقليدية، تشمل الفنون والرقصات الشعبية، إلى جانب أمسيات شعرية تعكس روح التراث المحلي، كما يضم الملتقى معرضا للحرف اليدوية يعرض منتجات تجسد إبداع الحرفيين المحليين، مثل السعفيات والأواني التقليدية، وتشمل الفعاليات كذلك أنشطة ترفيهية للأطفال، تتنوع بين الألعاب والمسابقات الهادفة إلى تعزيز ارتباط الأجيال الناشئة بتراثهم، إضافة إلى ندوات ثقافية وحلقات نقاشية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث وتطوير السياحة الثقافية.

وقال عوض بن سالم مسن، نائب والي مقشن بنيابة مندر الظبيان: إن الملتقى يهدف إلى إبراز المقومات التراثية والثقافية والسياحية التي تمتاز بها النيابة الواقعة في صحراء الربع الخالي، وما تشتهر به من كثبان رملية وتراث بدوي وأجواء شتوية مميزة.

وبيّن أن الجهود الحكومية مستمرة لتطوير مناطق الرمال، من خلال إنشاء شبكة طرق واسعة تربط مركز الولاية بنياباتها ومناطقها والولايات المجاورة، بطول يبلغ 170 كيلومترا، بما يعزز التنمية المستدامة والحركة السياحية.

وأضاف مسن أن الملتقى يحظى بدعم من مكتب محافظ ظفار ووزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار، إلى جانب عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، مما يسهم في إنجاح الفعاليات والترويج للمقومات السياحية لولاية مقشن بالتزامن مع موسم السياحة الشتوية، وأكد أن الولاية أصبحت وجهة بارزة لشركات تنظيم الرحلات، مع تزايد الإقبال من الزوار القادمين من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.

ويشهد الملتقى تنظيم مسابقات المحالبة والمزاينة، وألعابا شعبية، وفقرات ثقافية متنوعة، إلى جانب جلسة تعريفية بتاريخ المنطقة ودورها القديم في حركة القوافل، إضافة إلى معرض مصاحب للأسر المنتجة ومعرض تراثي بمشاركة أبناء النيابة.

ويُسهم «مندر الظبيان» في تعزيز الهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على الموروث الثقافي، كما يمثل فرصة لدعم السياحة الداخلية وتشجيع الزوار على استكشاف ولاية مقشن وما تزخر به من معالم طبيعية وتاريخية.

مقالات مشابهة

  • الخيمة التراثية بنجران تسهم في نقل الموروث الثقافي بين الأجيال
  • ورشة عمل في "كتاب جدة" حول فلسفة التربية
  • إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.. ورشة عمل بجامعة بنها للمعلمين
  • افتتاح فعاليات «مندر الظبيان» بولاية مقشن احتفاء بالموروث الثقافي والتراثي
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • ورشة عمل في “كتاب جدة” حول فلسفة التربية
  • اختتام ورشة تحضيرية لمؤتمر عدن الاقتصادي لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • ورشة عمل تأهيلية للتوظيف بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس
  • غدًا.. ورشة «دروب مصر» بمتحف نجيب محفوظ بمناسبة الذكرى الـ 114 لميلاده
  • اختتام ورشة العمل حول الاستثمار في قطاع التعدين رؤية جديدة