أكد وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودونجو اليوم الاثنين، أن الدول الإفريقية تدرس كيفية إنهاء الأزمة في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا سلميا بعد أن وقعت الأخيرة مذكرة تفاهم غير قانونية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي من أجل الوصول إلى الساحل الصومالي.

وقال أودونجو في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية إنه "لذلك نحن نبحث في كيفية جمع هذه المواقف معًا من أجل إيجاد حل ودي، ونعتقد أنها مشكلة يمكننا التعامل معها".

وفي 6 يناير الماضي، وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قانونا يبطل مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، والأسبوع الماضي، حثت الصومال الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على إدانة الاتفاق بين البلدين.

وأكدت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق أن الاتفاقية مع أرض الصومال تهدف إلى تسهيل وصول الدولة غير الساحلية إلى البحر الأحمر وتمكين ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان من لعب دور رئيسي في السلام والأمن الإقليميين.

يأتي ذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها أديس أبابا أمس الأول الاثنين، بعدما أعلنت الحكومة الصومالية، أن الأمن الإثيوبي حاول منع الرئيس حسن شيخ محمود من حضور قمة الاتحاد الأفريقي السابعة والثلاثين.

وأصدرت مقديشيو بيانا أدانت فيه بشدة المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي من حضور قمة الاتحاد الأفريقي 2024 في أديس أبابا.

 وأضافت أن هذا الإجراء ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والأهم من ذلك، التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي، ويضيف هذا السلوك إلى القائمة المتزايدة من الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة.

 وتابع "وبما أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، فإن قيادتها وحكومتها ملزمتان بمعاملة جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة، وإن استضافة الاتحاد الأفريقي هي في نفس الوقت شرف وامتياز لإثيوبيا؛ ومع ذلك، إذا فشلت حكومتها في الحفاظ على هذا الشرف والمسؤولية باللياقة اللازمة، فقد يكون من الضروري للاتحاد الأفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي".

 وأوضح بيان الحكومة الصومالية أنه "بينما ندين تصرفات إثيوبيا غير المبررة، فإننا ندعو أيضا الاتحاد الأفريقي إلى إجراء تحقيق عاجل ذي مصداقية ومستقل في هذا العمل الفظيع".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأوغندي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر

قالت قوات ما تسمى "فيلق أفريقيا"، وهي قوة شبه عسكرية تخضع لسيطرة الكرملين، يوم الجمعة إنها ستبقى في مالي بعد مغادرة مجموعة فاغنر الروسية، التي خاضت قتالا دام 3 سنوات ونصف ضد المسلحين الإسلاميين.

وانتشرت فاغنر في مالي منذ أن أطاح الجيش، الذي استولى على السلطة عبر انقلابين في عامي 2020 و2021، بالقوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي كانت تقاتل "التمرد الإسلامي" منذ عقد من الزمن.

وقد أُنشئ "فيلق أفريقيا" بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين والقائد ديمتري أوتكين تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادة الجيش الروسي، ثم غادرا إلى بيلاروسيا مع مرتزقة آخرين.

جنود من القوات المسلحة المالية في منطقة ديابالي بوسط البلاد (رويترز)

ووفقا لعدة محادثات على تطبيق "تليغرام" يستخدمها المرتزقة الروس واطلعت عليها رويترز، فإن حوالي 80% من "فيلق أفريقيا" يتكون من مقاتلين سابقين في مجموعة فاغنر.

ونشرت فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستعود إلى روسيا "بعد أن أتمت مهمتها في مالي بنجاح".

وأضافت أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي، بعد أن "طردت القوات الإسلامية وقتلت قادتها".

إعلان

ولم توضح فاغنر ما الذي سيفعله مقاتلوها عند عودتهم إلى روسيا.

جمهور أمام نصب تذكاري لرئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين (رويترز)

وقال فيلق أفريقيا على قناته في تليغرام إن مغادرة فاغنر لن تُحدث أي تغيير، حيث ستبقى القوات الروسية في مالي.

وجاء في البيان "روسيا لا تفقد موطئ قدمها، بل على العكس، تواصل دعم باماكو الآن على مستوى أكثر جوهرية".

ولم ترد وزارة الدفاع المالية فورا على طلب للتعليق.

وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الهجمات التي قال المسلحون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 جندي مالي وبعض المرتزقة.

خريطة مالي (الجزيرة)

وقد تبنى تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهو فصيل مسلح ينشط في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، المسؤولية عن أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك تفجير استهدف جنودا ماليين وروسا قرب باماكو يوم الأربعاء.

وقال أولف لاسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، في مقابلة، إن روسيا تسعى لاستبدال "فيلق أفريقيا" بفاغنر في مالي.

وأضاف "تولي فيلق أفريقيا يعني أن التدخل العسكري الروسي في مالي سيستمر، لكن التركيز قد يتحول أكثر نحو التدريب وتوفير المعدات، وأقل على القتال المباشر ضد الجهاديين".

مقالات مشابهة

  • «إغاثي الملك سلمان» يوزع لحوم الأضاحي في اليمن والسودان وسوريا والصومال
  • الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
  • الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • الوجود الأفريقي في مكة قصة عريقة عمرها قرون
  • أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعية
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • روسيا تردّ على وصف ترامب للأزمة الأوكرانية