خروج الإسرائيليِّين من مصر!!
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يمتلئُ التُّراثُ الإسرائيليُّ بالأكاذيبِ عن خروجِ الإسرائيليِّينَ من مصرَ فِي زمنِ النبيِّ موسَى -عليه السَّلامُ-، والتُّراثُ يستندُ أصلًا على التَّوراةِ الَّتي حرَّفَهَا الإسرائيليُّونَ في الكلماتِ والمعنَى والتَّأويلِ!.
وفي زمنِنَا هذَا، موَّل الإسرائيليُّونَ العديدَ من الأفلامِ السِّينمائيَّةِ عن ذاكَ الخروجِ، ومن أحدثِهَا فيلمُ الخروج والآلهة (The exodus and Gods)، وفيهِ من التَّطاولِ علَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- ما يُثبتُ خُبْثَ الإسرائيليِّينَ، وجرأتَهُم على الخالقِ، الَّذي فضَّلهم في حقبةٍ من الحُقبِ الزَّمنيَّةِ على العالمِينَ، ثمَّ غَضِبَ عليهم لكثرةِ معاصيهِم، وأكلهِم السُّحْتَ الَّذي هُو أشدُّ درجاتِ الحرامِ، وقتلِهِم الأنبياءَ -عليهم السَّلامُ-، وكُفرِهِم بخاتَمِ النَّبيِّينَ محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- حينَ بُعِثَ، رغمَ معرفتِهِم بأوصافِهِ قدرَ معرفتِهِم بأبنائِهِم، لكنَّه البَغيُ والحسدُ اللَّذان يتَّصفُ بهمَا الإسرائيليُّونَ وأسلافُهم حتَّى عصرنَا الحاضرِ!.
وممَّا تطاولُوا بهِ على اللهِ وذكرَهُ القرآنُ الكريمُ هو: قولُهم إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ -حاشاهُ الكريم الوهَّاب- وَهُمْ أغْنِياءُ، وَقولُهم إِنَّ يَدَهُ مَغْلولَةٌ -ألَا غُلَّتْ أَيديِهِم بمَا قالُواـ، وقولُهم: لَنْ نُؤمِنَ بِهِ حتَّى نَرَاهُ جَهْرةً، فاستحقُّوا لعنتَهُ وغضبَهُ لأبدِ الآبدِينَ!.
أمَّا تطاولُهم في الفيلمِ فهُو شنيعٌ، وكُفْرٌ صريحٌ، واسترخاصٌ للهِ -تباركَ وتعالَى- وذنبٌ أقبحُ من الشركِ، بلْ وأقبحُ من زعْمِ النَّصارَى أنَّ عيسَى -عليهِ السَّلامُ- هو ابنُ اللهِ، إذ صوَّرُوا اللهَ في الفيلمِ -وهو الَّذي ليسَ كمثلِهِ شيءٌ، وهُو أكبرُ من الأكوانِ وما فِيهَا-، صوَّرُوه طفلًا صغيرًا -حاشاه تباركَ وتعالَى- يظهرُ لموسَى في الجبلِ، ويُعِدُّ له مشروبًا ساخنًا، فيقتربُ منهُ موسَى وينظرُ إليهِ من فوقهِ بِحُكْمِ طُولِ موسى، ويتجادلُ معَهُ اعتراضًا على بعضِ آياتِهِ وأقدارِهِ ومعجزاتِهِ!.والعجيبُ أنَّ الفيلمَ صوَّرَ رِيحًا؛ قتلَتْ كلَّ أطفالِ الفراعنةِ عقابًا لهُم علَى منعِهم الإسرائيليِّينَ من الخروجِ من مصرَ، ولَا أعلمُ إنْ كانَ القتلُ قدْ حصلَ حقًّا؛ لأنَّهُ غيرُ مذكورٍ في القرآنِ الكريمِ، ولو حصلَ فهُو عقابٌ من اللهِ الَّذي يفعلُ مَا يشاءُ، ولا يُسألُ عمَّا يفعلُ، وقد استغلَّ الإسرائيليُّونَ ذلكَ، فأجازُوا لأنفسِهِم قتلَ الأطفالِ الفلسطينيِّينَ، وارتكابَ المجازرِ البشريَّةِ في حقِّهِم، وحقًّا هناك هولوكوست، ولكن ليس الذي يزعم العالم أنَّ هتلر النازي قد اقترفه ضد اليهود، بل هو ما تقترفه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحاصر، والأعزل، والمحروم ممَّا يستحقه من حياة كريمة!.
الفيلمُ نموذجٌ لعقليَّةِ بني إسرائيلَ التي تُفسدُ في الأرضِ!.
م. طلال القشقري – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في مدن اليمن والمغرب تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (شاهد)
انطلقت مظاهرات مناصرة لفلسطين، الجمعة، في المغرب واليمن للتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة، وسط مطالبات بفك الحصار عن القطاع الفلسطيني.
واحتشد مئات آلاف المدنيين في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، والاحتفال "بكسر العدوان الأمريكي" بعد إعلان وقف الهجمات الأمريكية.
هكذا هتفت الحشود المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
نحن على الكفار أعزة
لن نترك لن نترك غزة
الشعب اليمني بالله
ضرب الظالم وتحداه#مليونية_الشكر_لله pic.twitter.com/hilG8zTJZ7 — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) May 9, 2025
وانطلقت المظاهرات، التي شملت محافظات بينها تعز والجوف وذمار، تحت شعار "لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا، وسنهزم إسرائيل"، حسب وكالة "سبأ" بنسختها التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي".
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، مرددين شعارات من قبيل "أمريكا قشه وانكسرت.. هربت هربت هربت هربت"، و"إسرائيل ومن والاها.. نتحداها نتحداها".
كما هتف المتظاهرون بعبارات مثل و"إن عادت أمريكا عُدنا.. أمَّا إسرائيل فصعَّدنا"، و"الأقصى بوصلةُ الأمة.. والصهيوني عدو الأمة"، و"في غزة لله رجال.. معجزةٌ في الاستبسال"، حسب وكالة الأناضول.
وبارك بيان صادر عن الفعالية ما وصفه "بفشل العدو الأمريكي وسقوط أهدافه وتخليه عن العدو الصهيوني"، مشددا على "ثبات الموقف المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية".
كما دعا البيان الحوثيين، إلى "تصعيد عملياتها ضد كيان العدو الصهيوني، وإلى الرد المناسب على العدوان الأخير الذي استهدف الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية".
والثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله في اليمن بعد تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وأشارت وزارة الخارجية العمانية إلى أنها لعبت دور الوسيط بين الولايات المتحدة والحوثيين، سعيا لتخفيف التوترات في ممرات المياه الحيوية.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري لوكالة "فرانس برس"، إن "الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل"، موضحا أنه في حال مرت "فقد تكون عرضة للاستهداف".
وفي المغرب، شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الوقفات الداعمة لفلسطين في مدن مغربية بينها مكانس والحسيمة والدار البيضاء، تحت شعار "وما النصر إلا من عند الله" وبتنظيم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة pic.twitter.com/E7cCgi1GAl — سي مربوح المنتصر ???????? (@Simerbo) May 9, 2025
وندد المتظاهرون باستمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين في قطاع غزة، مطالبين بضرورة التدخل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، حسب وكالة الأناضول.
كما ردد المتظاهرون هتافات داعمة لصمود الفلسطينيين، وأخرى تنتقد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع والذي تسبب مؤخرا بمجاعة انتشرت بين الفلسطينيين وسط مخاطر صحية، وفق ما أكدته منظمات حقوقية وأممية في أوقات سابقة.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها شعارات من قبل "نندد بالمجازر الصهيونية الوحشية في حق إخواننا في غزة وفلسطين" و"فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.