إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار السلع الغذائية بمركز الإسماعيلية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تفقد محمد أنيس السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، مساء اليوم، مبادرة "تخفيض الأسعار" بمشاركة عدد من المحال التجارية بمركز الإسماعيلية في قرية نفيشة ومنطقة أبوعطوة التابعة لها، والتي نظمتها مديرية التموين والتجارة الداخلية، متمثلة في إدارة تموين المركز بالتعاون مع عدد من كبار المحال التجارية للمواد الغذائية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وذلك لتوفير السلع الأساسية من أرز وزيت وسكر وسمن بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق، وذلك بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وذلك بحضور أحمد منصور مدير عام مديرية التموين، شيماء عمر مديرة إدارة تموين المركز، مفتشي إدارة تموين المركز، ورئيس قرية نفيشة.
وأكد السكرتير العام على أهمية تنفيذ مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة واستعدادًا لشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى تقديره لمشاركة أصحاب المحال في تلك المبادرة والتي تدل على حسهم الوطني، داعيًا المزيد من التجار للمشاركة في المبادرة بباقي مراكز المحافظة.
مشيرًا إلى المتابعة المستمرة من مديرية التموين والتجارة الداخلية للتأكد من اتباع توجيهات وزارة التموين والالتزام بضوابط السوق، والالتزام بالفواتير المعتمدة والمميكنة وبيان الأسعار والتأكيد على الإعلان عن الأسعار والالتزام بالأسعار المعلن عنها في المبادرة.
ودعا أصحاب المحال المواطنين بعدم التزاحم، مؤكدين توافر كميات كافية من السلع المعروضة واستمرار التخفيضات والبيع بأسعار المبادرة حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجهات الدولة والقيادة السياسية بضرورة المتابعة المستمرة لمنظومة ضبط الأسعار، وتوفير السلع الغذائية الاستراتيجية بأسعار مناسبة، وفي إطار توجيهات اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية بالرقابة المستمرة على الأسواق والتنسيق الكامل بين كافة الجهات التنفيذية، لمنع احتكار السلع الغذائية ومراعاة المواطن البسيط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسواق الإسماعيلية تخفيض أسعار سلع غذائية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مستمر في أسعار المواد الغذائية والتجار يرفضون التخفيض رغم تراجع الصرف
رغم الانخفاض الكبير والمفاجئ في أسعار الصرف خلال الأيام الأخيرة، لا تزال أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق داخل المناطق المحررة مرتفعة، دون أي تجاوب ملموس من قبل التجار، ما أثار استياءً شعبيًا واسعًا ودعوات لمحاسبة المتلاعبين بقوت المواطنين.
ويأتي هذا التناقض بين تحسن سعر صرف الريال اليمني وثبات الأسعار المرتفعة للسلع الاستهلاكية، ليكشف عن فجوة كبيرة في آلية ضبط السوق وغياب الرقابة الحكومية، حيث يستمر التجار في البيع بأسعار صرف سابقة تجاوزت 780 ريالًا للدولار، رغم أن سعر الريال السعودي، على سبيل المثال، تراجع صباح الخميس إلى ما بين 540 و580 ريالًا يمنيًا وفقًا لشركات الصرافة.
ويفقد المواطنون الثقة شيئاً فشيئاً في وعود التجار وأحاديثهم المتكررة عن "استقرار السوق" و"تذبذب الصرف"، حيث بات الكثيرون يرون أن هذه مجرد ذرائع لتبرير الزيادات غير المنطقية، في ظل غياب جهات رقابية تحاسب المخالفين.
وبحسب مواطنين في مدينة المكلا، فإن أغلب محلات الجملة والبقالات ترفض خفض أسعار السلع، متذرعة بأن تراجع الصرف الحالي "مؤقت"، وأن الأسعار ستعاود الارتفاع خلال الأيام القادمة، ما يجعلهم يتمسكون بالأسعار المرتفعة السابقة.
وقال أحد المواطنين لـ "نيوزيمن" أثناء توجهه لشراء احتياجاته من إحدى البقالات، إنه تفاجأ بأن الأسعار لم تتغير رغم تحسن سعر الصرف، مضيفًا: "أصحاب المحلات يرفضون تخفيض الأسعار ويقولون إنهم اشتروا البضائع بالسعر القديم المرتفع، رغم أن بعض البضائع مكدسة منذ فترة طويلة وتم شراؤها بأسعار منخفضة. في كل مرة هناك حجة جديدة لتبرير الجشع".
من جانب آخر، تشهد سوق الصرافة حالة من التفاوت وعدم الاستقرار في التسعير. ففي الوقت الذي تبيع بعض شركات الصرافة الريال السعودي بسعر 580 ريالًا وتشتريه بـ540 ريالًا، تقوم أخرى ببيعه وشرائه بنفس السعر وهو 550 ريالًا، ما يخلق حالة من الارتباك في السوق ويعزز حجة التجار بشأن غياب استقرار فعلي في أسعار الصرف.
تزايدت الأصوات الشعبية الغاضبة في مختلف المحافظات المحررة، مطالبة السلطات المحلية ووزارة الصناعة والتجارة بالتدخل العاجل وفرض رقابة حقيقية على الأسواق، لضمان أن يلمس المواطن الفقير والبسيط نتائج التحسن في سعر العملة.
ويؤكد مواطنون أن ارتفاع الأسعار لا يقتصر على السلع المستوردة فقط، بل شمل أيضًا المنتجات المحلية التي تتأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتغيرات سعر الصرف، وهو ما يعمّق من معاناة المواطنين الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية خانقة.
وأضاف أحد السكان من حي فوة بمدينة المكلا: "المشكلة أن التجار يرفعون الأسعار فورًا مع كل ارتفاع للصرف، لكنهم يرفضون تخفيضها عندما ينخفض، والجهات المسؤولة غائبة وكأن الأمر لا يعنيها".
يرى مراقبون اقتصاديون أن ما يحدث يعكس غيابًا حقيقيًا للدور الرقابي لوزارة الصناعة والتجارة والسلطات المحلية، فضلًا عن عدم وجود تسعيرة رسمية أو آلية إلزامية للتسعير تربط بين تغيّر سعر الصرف وسعر السلع في الأسواق.
ويحذر هؤلاء من أن استمرار الفوضى السعرية دون إجراءات صارمة سيؤدي إلى فقدان الثقة العامة بأي تحسن اقتصادي، ويزيد من الاحتقان الشعبي، خصوصًا في ظل غياب سياسات حمائية حقيقية للشرائح الأشد فقرًا.