مؤسسة معد كرب الثقافية تدشن فعاليات يوم المسند اليمني ابتداءً من مأرب.
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
وفي حفل تدشين الحملة التي تقام تحت شعار "اليمن تكتب مسند" وتزامناً مع يوم المسند اليمني واليوم العالمي للغة الأم، أكد مدير فرع مؤسسة معد كرب الثقافية بمأرب- سمير مريط:" أن الحملة التي تنفذها المؤسسة بالتنسيق مع مكتب التربية بالمحافظة ولمدة أربعة أيام تستهدف اكثر من أربعة آلاف طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الاساسية في عدد من المدارس".
وأضاف :"ان الحملة تأتي في اطار تعزيز وعي الطلاب بأهمية الحفاظ على هوية اليمن وتاريخه وحضارته ، باعتبار محافظة مأرب من أهم المناطق الأثرية في اليمن وتحوي العديد من المعالم الاثرية والنقوش المكتوبة بالخط المسند".
وقال مريط:" انه من غير المقبول ان تستمر عملية تجهيل اجيال وشباب اليمن وتغييبهم عن تاريخهم وحضارتهم، خاصة في ظل المحاولات الممنهجة للعصابة الكهنوتية السلالية الحوثية لتجريف الهوية الوطنية لدى ابناء المجتمع اليمني".
واعتبر ان المعركة الفكرية مع مليشيا الحوثي تكون بمختلف الوسائل الفكرية منها الاهتمام بالآثار والنقوش والخط المسند والتقويم الحميري، وغيرها من خلال جميع الفعاليات والمناسبات الوطنية".
بدوره أشاد رئيس مؤسسة جذور للفكر والثقافة -عمار التام " بمبادرة مؤسسة معدكرب الثقافية"، مؤكداً على اهمية الاهتمام بتعلم الخط المسند باعتبار ان اليمنيين من اقدم الشعوب التي توصلت الى الكتابة".
وقال:" يعد المسند اليمني اقدم خط بالتاريخ وهو رمز الهوية وسجل وذاكرة التاريخ والحضارة وأبرز شاهد على الحضارة اليمنية وعظمتها وعظمة الانسان اليمني الذي ابتكر للعالم أول خط وأبجدية ونظام كتابة ونقشها على الصخور والمعالم الهامة لتظل شاهدة على تلك الحضارة".
هذا وتواصل المؤسسة على مدار الأيام القادمة فعاليات التوزيع في محافظة مأرب، بالإضافة لإقامة العديد من الفعاليات الفنية والخطابية بالمناسبة في كلا من العاصمة المؤقتة عدن وتعز وسقطرى وحضرموت.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تباع يوم غد.. باحث في الآثار يكشف عن عرض لوحة تذكارية نادرة في أسبانيا
كشف باحث يمني متخصص في الآثار، عن عرش لوحة يمنية تذكارية أثرية نادرة في معرض للبيع في أسبانيا، في ظل غياب أي دور رسمي للحد من الحرب التي تطال آثار اليمن.
وقال الباحث عبدالله محسن في منشور له على منصة فيسبوك، إن "شاهد قبر من قتبان من آثار اليمن من الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، يعرض للبيع في المزاد الصيفي الكبير للفنون الجميلة والآثار والكنوز الملكية والفنون المعاصرة والمجوهرات التي تنظمه دار مزادات تمبلوم للفنون الجميلة في برشلونة.
وأوضح أن شاهد القبر من مجموعة خاصة أوروبية، "في وسطه يبرز رأس ثور مهيب، منحوت بتفاصيل كبيرة وواقعية".
ولفت إلى أن تصميم اللوحة الأثرية يؤكد على السمات الأساسية للحيوان وهي "العيون اللوزية الشكل، والخطم البارز مع الطيات المنحوتة، والأذنين المنتصبتين التي تمنحه تعبيرا عن اليقظة والقوة".
ولفت إلى أن الثور كان رمزا متكررا في فن اليمن القديم، ومرتبطًا بالقوة والخصوبة والحماية، وهي سمات ربما كانت "مرتبطة بوظيفة هذه القطعة في سياق جنائزي أو نذري. في أعلى الشاهد يوجد نقش بخط المسند".
ونوه إلى أن ما سماه بـ "نهم جامعي الآثار"، قد أغراهم بإضافة نص مسندي في أعلى الشاهد لا يتوافق وقواعد كتابة نقوش المسند من حيث الخط الفاصل وطريقة كتابة بعض الحروف كالفاء والقاف.
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.