أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية (IICD)، تنظيم مؤتمرهما الأول يوم 26 فبراير الجاري، تحت عنوان “الدبلوماسية الحديثة في عصر العولمة: آفاق وانعكاسات جديدة للتعاون بين الإمارات وآسيا الوسطى”، وذلك تفعيلاً للشراكة البحثية بينهما.

جاء ذلك في إحاطة إعلامية عقدت بمقر “تريندز” في أبوظبي، بحضور الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور محمد كامل المعيني، رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية وكل من المستشار الثقافي الدكتور عوض صالح، والباحثة سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز غلوبال، وحضور جمع من الباحثين والإعلاميين ومسؤولي الجانبين.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي إن المؤتمر، سيركز على دور الدبلوماسية في عالم مترابط وتنافسي: التحديات والفرص، ويعد الأول من نوعه الذي يركز على العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وآسيا الوسطى، ويسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين.

من جانبه أعرب الدكتور محمد كامل المعيني، عن سعادته بالمشاركة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات في تنظيم المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة سانحة لبناء جسور التواصل، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وتحدث عن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في نشر الدبلوماسية الثقافية.

من جهتها بينت سمية الحضرمي أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه بين دولة الإمارات ودول آسيا الوسطى، كما أنه يشكل باكورة تفعيل اتفاقية التعاون بين “تريندز” والمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية.

وأوضحت أن المؤتمر سيتضمن 3 جلسات عمل يشارك فيها سفراء دول آسيا الوسطى الست، وهي أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وستضم خبراء وأكاديميين للحديث عن العلاقات بين الإمارات ودول آسيا الوسطى ، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة في ختام المؤتمر تجمع جميع المشاركين لتبادل الآراء للارتقاء بهذه العلاقات وتأكيد أهمية الدبلوماسية الثقافية.

وذكرت سمية الحضرمي أن محاور الجلسات ستركز على مستقبل الدبلوماسية في مشهد عالمي جديد، بما يشمل تأثير الذكاء الاصطناعي والإعلام الحديث، إضافة إلى بناء القدرات وأحدث الاتجاهات في التدريب الدبلوماسي للقوى العاملة في الخدمة الخارجية، وتعزيز السلام والحوار والتعليم والتبادل الثقافي في عالم اليوم: منهجيات حديثة واستراتيجيات مبتكرة، والتعاون بين دولة الإمارات وآسيا الوسطى في تعليم الجيل القادم من الدبلوماسيين ومشاركتهم، والدبلوماسية الثقافية والعامة كأدوات لبناء الجسور بين دولة الإمارات ودول آسيا الوسطى، وتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وآسيا الوسطى في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والتجارة، والاستثمار.

من جانبه قال الدكتور عوض صالح إن الدبلوماسية الثقافية مهمة في الحوار الإنساني وهي أداة قوية للتعاون، معرباً عن سعادته بمشاركته “تريندز” والمعهد في هذا المؤتمر الذي يجسد إدراكاً واعياً لدور الدبلوماسية الثقافية في العلاقات الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الدبلوماسیة الثقافیة بین دولة الإمارات الدکتور محمد وآسیا الوسطى آسیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

طائرة “مانشستر سيتي” تكشف يد الإمارات في نزاعات السودان وليبيا

وكالات- متابعات تاق برس- كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع نُشر يوم السبت عن أدوار سرية تلعبها دولة الإمارات في النزاعات الإقليمية في كل من السودان وليبيا.

وسلط التقرير الضوء على استخدام أدوات ناعمة مثل الرياضة وشركات مدنية كغطاء لعمليات عسكرية ولوجستية حساسة، كان أبرزها رحلة طائرة إماراتية تحمل شعار نادي مانشستر سيتي إلى مطار الخرطوم.

 

وبحسب التقرير، توقفت طائرة إماراتية خاصة تحمل هوية “A6-BND” وشعار نادي مانشستر سيتي – المملوك لمجموعة أبوظبي – في القطاع العسكري من مطار الخرطوم، وعلى متنها وفد رسمي بقيادة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.

ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت الرحلة في إطار تنسيق مباشر مع قادة قوات الدعم السريع السودانية (RSF) لاستقطاب مقاتلين مرتزقة بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.

 

 

وسلّط التقرير الضوء على سلسلة من العمليات التي تشير إلى دعم إماراتي واسع لحفتر، خاصة بين عامي 2019 و2020، شملت أكثر من 850 غارة بطائرات مسيّرة و170 غارة جوية نفذتها الإمارات لدعم قوات حفتر.

كما شمل دعم الإمارات لحفتر نقل أسلحة ومقاتلين عبر شركات إماراتية منها “Lancaster 6 DMCC” و”Opus Capital”، إضافة إلى تزويد حفتر بطائرات مسيّرة صينية من طراز Wing Loong، استُخدمت لضرب أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات.

وكذلك جرى تسهيل نقل مرتزقة سودانيين عبر الدعم المالي واللوجستي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيق إماراتي مباشر.

 

وأكّدت الصحيفة أن بعض نتائج هذا الدعم ظهرت لاحقًا على الأرض، مع العثور على مقابر جماعية في مناطق مثل ترهونة، تعود لضحايا عمليات نفّذتها قوات حفتر بدعم إماراتي.

 

وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ”الاندماج بين الرياضة والسياسة”، معتبرًا أن استخدام شعار نادي مانشستر سيتي على الطائرة المخصصة لمهام عسكرية يُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع لـ”غسل الصورة” الإماراتية دوليًا، عبر استثمار واجهات مدنية ورياضية لتغطية أنشطة أمنية وسياسية حساسة.

 

واختتم التقرير بأن الإمارات اعتمدت على مزيج من التدخل العسكري، والنفوذ السياسي، واستخدام المؤسسات المدنية والرياضية كأدوات ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي، خصوصًا في مناطق النزاع مثل ليبيا والسودان، ما يثير تساؤلات دولية متجددة حول دور أبوظبي في زعزعة الاستقرار الإقليمي، رغم واجهتها المدنية اللامعة، وفق التقرير.

أسلحة من الإماراتالسوداندعم إماراتي لحفتر

مقالات مشابهة

  • طائرة “مانشستر سيتي” تكشف يد الإمارات في نزاعات السودان وليبيا
  • «معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»
  • استمرت 24 ساعة..وقفة في البرازيل تطالب بقطع العلاقات مع “إسرائيل” ووقف إبادة غزة
  • اتحاد مصارف الإمارات: “الاتحاد للمعلومات الائتمانية” ركيزة أساسية للتنمية المستدامة
  • “شكرًا دولة الرئيس… وخلينا نبلّش بالسالفج الحقيقي!”
  • «التراث الشعبي بعيون الآخر» ينطلق بالشارقة
  • «دوكاب» تشارك في مؤتمر «CRU» للأسلاك والكابلات 2025
  • “إمباور” راعيا استراتيجيا لـ”ويتيكس 2025″
  • نمذجة معلومات البناء “BIM” الحديثة… محاضرة لنقابة المهندسين بدمشق
  • سفارة فلسطين: الدكتور “ناكر” وعد بتوفير حلول مناسبة لجاليتنا في ليبيا