وزارة الري: التوجيه بوضع سيناريوهات مختلفة للظواهر المناخية المتوقعة ووضع خطط للطوارئ
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
أكد الدكتور هاني سويلم على أهمية مفهوم الاستدامة في المنطقة العربية خاصة مع الزيادة السكانية التي تُعد أحد أهم التحديات بالمنطقة العربية، بالتزامن مع تحدي آخر وهو التغيرات المناخية، مما يستلزم وجود خطة واضحة للتعامل مع هذه التحديات، خاصة مع تقاطع ملف المياه مع العديد من محاور التنمية المستدامة ( الاجتماعية - البيئية - الاقتصادية).
وبحسب بيان، استعرض سويلم جهود الوزارة في مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر على مصر سواء من ناحية البحر المتوسط مثل ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية أو من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتأثير ذلك المباشر على زيادة إستهلاك المياه.
واستعرض الدكتور سويلم استراتيجية الوزارة للتحول لنظم الرى الحديث مع إعطاء الأولوية للتحول في الأراضي الرملية، وتشجيع المزارعين على التحول للري الحديث في مزارع قصب السكر والبساتين، مع وجود ترحيب كبير من المزارعين في بعض الأماكن وبعض الزراعات بالرى الحديث نظراً المردود هذا التحول الإيجابي في زيادة الإنتاجية المحصولية وتوفير السماد والتكاليف.
وأشار الدكتور سويلم لمجهودات الدولة المصرية في حماية الشواطئ الشمالية بأطوال تصل إلى أكثر من ٢٠٠ كيلو متر، مشيراً لتنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومتر باستخدام مواد صديقة للبيئة والتي تُعد أحد أبرز النماذج الناجحة التي تحقق مفهوم الاستدامة والتعاون مع المجتمع المحلى تحقيقاً للبعد الاجتماعي الذي يُعد أحد الأبعاد الثلاثة للاستدامة.
وأكد سويلم على ضرورة وجود تصور متكامل لأعمال التنمية بالساحل الشمالى الغربى، وخاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على المناطق الساحلية، مشيراً لمتابعة الوزارة المستمرة لكافة الأنشطة الجارية على السواحل المصرية من خلال رئاسة الوزارة للجنة العليا لتراخيص الشواطئ والمعنية بإعطاء التراخيص اللازمة لأى أعمال أو أنشطة تتم على الشواطئ بعد إجراء الدراسات الفنية والبيئية اللازمة والتي يتم دراستها بمعرفة كافة الوزارات والجهات المعنية، مع الحرص على سرعة نهو أي طلبات لتشجيع المستثمرين وتوفير فرص العمل للشباب.
وأشار وزير الري لأهمية إعداد استراتيجية متكاملة للاقتصاد الأزرق، بالشكل الذي يُسهم في تحسين عملية إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع البنك الدولى ووزارات البيئة والزراعة بإعداد استراتيجية للاقتصاد الأزرق تتضمن تطوير المناطق الساحلية والبحيرات.
وأشار الدكتور سويلم لقيام الوزارة بتنفيذ منشآت الحماية من السيول وتوزيعها جغرافياً بناءاً على خريطة المخاطر التي يتم تحديدها من خلال معهد بحوث الموارد المائية بالمركز القومي لبحوث المياه، مع التحديث الدوري لأطلس السيول بإضافة منشآت الحماية التي يتم تنفيذها ، وتعديل كود تصميم منشآت الحماية بزيادة الزمن التكرارى من ١٠٠ عام إلى ٢٠٠ عام، وإدراج بُعد شحن الخزانات الجوفية في أعمال تصميم منشآت الحماية والبحيرات الصناعية ، بالإضافة لما تقوم به غرف السيول ومركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة من أدوار هامة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول ، حيث كان لهذه المنشآت والإجراءات دور بارز في حماية المواطنين والمنشآت خلال فترات الأمطار الغزيرة والسيول.
وأكد وزير الري على أن الوزارة قامت مؤخراً بحصر عدد ٤٧ ألف منشأ مائى بمختلف جهات الجمهورية وتقييم حالتهم الفنية كأحد أدوات التعامل مع التغيرات المناخية، مشيراً لموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وافق على توفير تمويل قدره ١٠ مليار جنيه لتأهيل المنشآت المائية.
جاء ذلك خلال كلمته بحفل "اليوم العربي للاستدامة" والمقام تحت شعار "مستقبل مستدام للمنطقة العربية"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
اقرأ أيضا:
وزير الري: الرئيس وجه بتخصيص 10 مليارات جنيه لتطوير المنشآت المائية
وزير الري: مصر حريصة على دعم الدول الإفريقية وتبادل الخبرات في مجال المياه
التحلية واستخدام مواد صديقة للبيئة.. وزير الري يكشف محاور الخطة القومية للمياه 2050
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان الدكتور هاني سويلم الزيادة السكانية وزارة الري التغيرات المناخية طوفان الأقصى المزيد التغیرات المناخیة منشآت الحمایة وزیر الری
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري
تلقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى تقريرا بشأن البرامج التدريبية التى يتم تنفيذها بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى لبناء قدرات العاملين بالوزارة .
واستعرض التقرير زيارة المدير الاقليمى لشركة IBM العالمية لمركز التدريب لبحث سبل التعاون فى مجال التدريب وإنتاج البرامج التي تسهم فى تعزيز التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعى في مجال إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، حيث تعد شركة IBM شركة تكنولوجيا واستشارات أمريكية عالمية متخصصة فى مجالات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني .
وقد تم الاتفاق على بدء تدريب عدد (١٠٠٠) من العاملين بالوزارة على المنصة المجانية للشركة على مجموعة من الدورات المختارة من جانب الوزارة، بما يلائم احتياجات الوزارة، ويفى بمتطلبات اللائحة التدريبية التي ينفذها مركز التدريب للسادة المهندسين العاملين بجهات بالوزارة المختلفة، تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0 .
كما تم بحث سبل الحصول على الدعم الفنى من شركة IBM لمركز التدريب الإقليمي لإنتاج برامج تعلم ذاتى عالية الجودة من حيث الإنتاج والمناهج والاختبارات وذلك لإنتاج برامج فنية متخصصة للوزارة، كما تم بحث التعاون بين الجانبين ليكون مركز التدريب الإقليمي جهة معتمدة من IBM من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين .
وصرح الدكتور سويلم بأن أعمال تطوير المنظومة المائية الجارية حالياً تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0" تتطلب تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة فى إدارة المياه، من خلال برامج تدريبية متميزة توفر المهارات المطلوبة لهذه المرحلة من التحول نحو الجيل الثانى لمنظومة الرى، والتى تتطلب امتلاك مهارات فنية حديثة تتواكب مع تطوير المنظومة، مثل التدريب على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والنماذج الرياضية وغيرها، وهو ما يتم تقديمه من خلال مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى .
جدير بالذكر أن مركز التدريب الاقليمى للموارد المائية يتمتع بإمكانيات متميزة، حيث يُعد المركز جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة فى تطبيق كافة معايير الجودة العالمية فى خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة، ويمتلك المركز إمكانيات تدريبية متميزة حيث يتم تدريب حوالى (١١.٠٠٠) متدرب مصرى و (٥٠٠) من المتدربين العرب والأفارقة سنوياً، كما يوفر المركز دورات تدريبية عن بعد من خلال المنصة التعليمية "مودل"، كما يضم المركز "معمل للذكاء الاصطناعى"، كما يتمتع المركز بإمكانيات لوجستية متميزة، عبارة عن مطعم وفندق يضم (١٧٨ غرفة و ١٠ أجنحة فندقية ، وحمام سباحة ، و ٢ ملعب وصالة ألعاب رياضية) .