وصف الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، المرافعة التي قدمتها مصر أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنها تأتي كخطوة من أجل أن تتقدم فيما بعد، من أجل رفع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، من مراقب إلى دولة كاملة العضوية، تحت الاحتلال.

وأوضح الخبير السياسي الفلسطيني أن المرافعة المصرية تعزز أن يكون الرأي الاستشاري لصالح فلسطين، إذ أشارت الدكتورة ياسمين موسى، المستشار القانوني بوزارة الخارجية المصرية، إلى أهم الانتهاكات التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياستها للفصل العنصري، ومحاولة تغيير الوضع الديموجرافي بالقوة، وجلب مستعمرين من أنحاء العالم، لتغيير هذا الوضع بفرض واقع جديد.

«مطاوع»: مصر من أكثر الدول انخراطاً في القضية الفلسطينية منذ بدايتها

وأكد «مطاوع» أن مصر  تعتبر من أكثر الدول انخراطاً في القضية الفلسطينية منذ بدايتها، قدمت أدلة وأسانيد تعطي ثقلاً للمرافعة المصرية، مشيراً إلى أن الأدلة التي قدمتها مصر لمساندة الطلب الفلسطيني، ستكون لصالح فلسطين، وإقرار عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، لأنها تخالف كافة المواثيق الدولية، وعدم شرعية الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بما يسهم في الدفع بالقضية الفلسطينية للأمام.

وقدمت مصر مرافعة تاريخية، ألقتها الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية، أمام محكمة العدل الدولية في ⁧لاهاي‬⁩، اليوم الأربعاء، بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إذ استندت في مرافعتها على عدة حقائق موصفة بالقوانين، استعرضتها أمام المحكمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرافعة تاريخية محكمة العدل الدولية العدل الدولية مرافعة مصر الأراضی الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب

أطل زعيم ميليشيا "القوات الشعبية" في غزة ياسر أبو شباب، ولكن هذه المرة ليس في مقابلة أو فيديو مصوّر، بل في مقال رأي عبر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حيث زعم أن الأراضي التي تسيطر عليها جماعته في القطاع لم تتأثر بالحرب مع إسرائيل. اعلان

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة الخميس، قال ياسر أبو شباب إن "على حماس مبادلة الرهائن المتبقين كوسيلة لمغادرة غزة بأمان إلى قطر، لأنهم غير مرغوب بهم في القطاع الفلسطيني".

تأمين شرق رفح

ادعى ياسر أبو شباب أنه "أمّن" عدة كيلومترات من الأراضي في القطاع، وأنه الآن يحكم تلك المساحة.

وأفادت التقارير أن "القوات الشعبية" استولت على أراضٍ تابعة لقبيلة الترابين البدوية، التي ينتمي إليها شباب، مؤكدًا أن "الهدف الرئيسي هو فصل الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بحماس عن نيران الحرب".

وأكد أبو شباب أن "الحرب قد انتهت" بالنسبة لسكان القطاع شرق رفح.

وادعى أبو شباب في مقاله أنه "على مدى الأسابيع السبعة الماضية، أصبحت حارتنا المنطقة الوحيدة في غزة التي تحكمها إدارة فلسطينية غير تابعة لحماس منذ عام 2007".

وأكد أن "سكان القطاع المُحتلّ يحصلون على المأوى والغذاء والماء والإمدادات الطبية الأساسية دون خوف من سرقة حماس للمساعدات أو الوقوع في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي".

وأكد أبو شباب أن "الاستيلاء على منطقته كان له أثرٌ بالغ على حياة المدنيين الفلسطينيين في القطاع"، مؤكدةً أنهم لن "يُستخدموا كدروع بشرية من قِبَل حماس" ولن يتعاملوا مع "طوابير المساعدات الفوضوية، ولا مع أوامر الإخلاء".

تطلعات غزة

وكتب أبو شباب: "في حين لا يزال هناك الكثير مما يجب تحسينه، ينام الناس الآن ليلاً دون خوف من الموت"، مضيفًا أن منطقته قد تصبح "الوضع الطبيعي الجديد".

وأكد أن "عائلاتٍ تواصلت معه على أمل الانتقال إلى المنطقة"، وأنه في الأشهر المقبلة، قد يُنقل ثلث سكان غزة "خارج سيطرة حماس".

وكتب في "وول ستريت جورنال" أن ميليشياته ستحتاج إلى "دعم مالي لمنع عودة حماس، ومساعدات إنسانية لتلبية احتياجات السكان العاجلة من الغذاء والمأوى، وممرات آمنة ليتمكنوا من التنقل".

وادعى أن "الغالبية العظمى من سكان غزة يرفضون حماس"، قائلاً: "لا يريدون بقاءها في السلطة بعد انتهاء الحرب. لكن رغم كرههم لحماس، ما زالوا يخشونها. منذ بدء الاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام للمطالبة بإسقاطها، قُتل المتظاهرون أو عُذبوا أو أُجبروا على الاختباء".

وأضاف شباب أن شقيقه، فتحي أبو شباب، وابن عمه، إبراهيم أبو شباب، "قُتلا على يد حماس في منزليهما رغم عدم مشاركتهما في الاحتجاجات". وزعم أن "52 مدنياً كانوا تحت رعاية الحركة قُتلوا على يد الجماعة".

وأضاف: "لا يخيفونني. لن أستسلم".

عودة الرهائن

زعم أبو شباب أن "ما منع معظم سكان غزة من التعبير عن غضبهم الحقيقي تجاه حماس هو غياب بديل عملي".

وأضاف: "لا تزال حماس تسيطر على وصول المساعدات، وتسيطر على مؤسسات مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). ولا تزال حماس تحوّل مراكز المساعدات إلى مراكز لعملياتها الخاصة. في بعض المناطق، الشيء الوحيد الذي يمنع الناس من الفرار هو وجود القوات الإسرائيلية، التي قد تنسحب في إطار وقف إطلاق النار".

وفيما يتعلق بموضوع الرهائن، الذين لم يصفهم بـ"السجناء" على عكس حماس، كتب شباب: "عندما تبدأ إعادة الإعمار، يمكن لحماس التفاوض مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل ممر آمن للخروج من غزة. فليذهبوا إلى قطر أو تركيا أو أي مكان يسمح لهم به داعموهم. لا نريدهم بيننا".

ودعا أبو شباب الولايات المتحدة والدول العربية إلى الاعتراف بالميليشيا التابعة له ودعم إدارة فلسطينية مستقلة.

"من شرق رفح، حيث تنام العائلات بأمان تحت حماية مدنية، أرى مستقبل غزة"، اختتم حديثه.

Related من السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟غزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب "مهدورًا" وتتوعد مجموعته بالملاحقةياسر أبو شباب: لست متعاوناً مع إسرائيل وأطالب بحماية دولية

من هو ياسر أبو شباب؟

لفّ الغموض كثيراً تفاصيل حياة أبو شباب الذي ظهر اسمه فجأة خلال الحرب، وبحسب المعلومات المتوفرة عنه، فقد ولد في فبراير/ شباط 1990، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

تتحدر عائلته من قبيلة الترابين، إحدى كبريات القبائل العربية الفلسطينية، وتعود أصولها إلى قبيلة قريش، استقرت هذه القبيلة في فلسطين ومصر والأردن عقب الفتوحات الإسلامية، ويتركز أبناؤها بكثافة في قطاع غزة.

قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان ياسر أبو شباب معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في غزة بتهم جنائية، لكن أُطلق سراحه بعد القصف الإسرائيلي للمقرات الأمنية.

شكّل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.

ووفقا لتقديرات إعلامية فلسطينية، يتراوح عدد عناصر هذه القوة بين 100 و300 عنصر، ينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتحركون بأسلحتهم تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.

ويتمركز أبو شباب وقوته شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم. كما تتموضع قوة ثانية تابعة لأبو شباب غرب رفح، قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية.

في بداياتها، أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جهاز مكافحة الإرهاب"، قبل أن تظهر لاحقا في 10 مايو/ أيار 2025 تحت مسمى "القوات الشعبية".

دعم إسرائيلي

مطلع يونيو/ حزيران الماضي، اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه للاعتراف بأنه دعّم مليشيات في قطاع غزة ضد حركة حماس بناء على توصية من الجهات الأمنية، واصفا ذلك بالأمر الجيد لأنه ينقذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي.

وجاء اعتراف نتنياهو في فيديو مصور قصير بثه ردا على ما كشفه رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية -وبتوجيه مباشر من رئيس الحكومة- سلمت أسلحة سرا إلى "عائلات إجرامية وعصابات في غزة"، دون أن يعرض ذلك على المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينت).

وأضاف ليبرمان الذي سبق له تولي وزارتي الدفاع والمالية في إسرائيل أن "المليشيات التي يسلحها نتنياهو شاركت في عمليات قتل فيها 13 جنديا إسرائيليا، وضالعة في أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد) شاليط".

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين لم تكشف هويتهم أن مليشيا أبو شباب "لها سجل في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وعلاقات مع تنظيم داعش، وتاريخ إجرامي".

ومطلع يوليو/ تموز، أعلنت هيئة "القضاء العسكري" التابعة لحماس في غزة أنها أمهلت أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل.

وردا على ذلك، أنشأت ميلشيا أبو الشباب "محكمة ثورية"، والتي تمنح الآن الناشط في حماس، محمود القدرة، مهلة عشرة أيام لتسليم نفسه، ودعت في بيانها وقالت إن "المحكمة الثورية للقوات الشعبية تدعو الجمهور للإبلاغ عنه"،

ووصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث، ياسر أبو شباب بأنه زعيم "عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح، وتُتهم على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات". وأضاف أنه يُعتقد أنه سُجن سابقا لدى حماس بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وكانت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" والتي تشكل حماس جزءاً منها قد وصفت ياسر أبو شباب بأنه "خائن مأجور" وقالت إن دمه وكل من كان في صفه "مهدور" من كافة الفصائل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شاحنات المساعدات المصرية لا تتوقف.. والوضع في غزة كارثي
  • الدولية لدعم فلسطين تشيد بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية
  • ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • قيادي بحزب مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية عبث سياسي ومحاولة لتشويه الدولة
  • اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين قرار "الكنيست" بفرض السيادة على الضفة الغربية
  • "العدل" تدعو المؤسسات الدولية لوقف إذلال نساء غزة
  • الاتفاق على اعداد تقرير خاص بالأسرى لرفعه أمام المحاكم الدولية