يمانيون:
2025-05-21@05:19:33 GMT

‏ أسرار القوة

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

‏ أسرار القوة

بقلم يحيى المحطوري

في ظل صمت عربي وإسلامي مخز ومخجل ومحزن ، برزت وتفردت اليمن ، قيادة وشعبا وجيشا ، بالمواقف العظيمة القوية في نصرة المظلومين المستضعفين من أبناء فلسطين

ولقيت هذه المواقف صدى كبيرا لدى أحرار العرب والعالم الذين وقفوا مذهولين أمام ما يحدث

والكثير يتساءل كيف فعل اليمنيون ذلك وما هو سر قوتهم رغم ظروفهم القاهرة وأوضاعهم الصعبة.

وسنحاول الإجابة على ذلك في عدة نقاط رئيسية ، تعتبر من أبرز المقومات والمؤهلات التي أهلت اليمن لهذا الموقف العظيم والشجاع والقوي

ومن أهمها
المنهج الواحد المتمثل في كتاب الله العظيم القرآن الكريم
والقيادة الواحدة الحكيمة الصابرة والمضحية
والشعب العظيم والأمة العظيمة التي تحركت وفق هذا المنهج ، وانطلقت مجاهدة تحت راية هذه القيادة.

وقد كان ارتباط اليمنيين بالقرآن الكريم وثقافته العظيمة وتوجيهاته الحكيمة
من أبرز عوامل القوة

الموقف من الأعداء

فالقرآن الكريم يؤكد على ضرورة العداء لأعداء الله وضرورة اتخاذ الموقف ضدهم
حيث يقول الله :

لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
ويقول محذرا من الأعداء:

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا

فكانت ثمرة الوعي بذلك ، هو الاهتمام الكبير والمستمر بالتوعية والتثقيف للشعب على العداء لأعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل منذ عشرين عاما

ولذلك جاءت مواقف اليوم ملبية لطموح الأمس وثقافته
ولم يكن هناك أي عائق مناطقي أو عرقي أو طائفي يحول دون الوحدة خلف هذا الموقف الكبير

الروحية الجهادية

كما أن القرآن الكريم أمرنا أن نحمل ثقافة الشهادة وأن نربي أنفسنا وأمتنا على الروحية الجهادية.

فانطلق اليمنيون للقتال في سبيل الله ، استجابة لأوامره في كتابه الحكيم، حيث يقول :

-وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

ويقول :
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

ويقول:

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

ويقول :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

ويقول:

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

فكان لهذه الروحية تأثير كبير في التهيئة لهذا الموقف القوي

الوحدة والاعتصام بحبل الله

وحين أمر الله في القرآن الكريم بالتوحد بقوله:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

وبالتحرك لبناء الأمة الواحدة بقوله:
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

انطلق اليمنيون لتعزيز وحماية الجبهة الداخلية ، وضرب كل من يريد المساس والعبث بها

فانعكس هذا التوحد موقفا قويا صلبا في مواجهة إسرائيل لا تكسره مؤامرات الأعداء ولا مكرهم ولا تضليلهم

الاستعداد والجهوزية

وحين وجه الله في القرآن الكريم بالإعداد والاستعداد للمواجهة
بقوله:
وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

استجاب اليمنيون فكانت الأولوية القصوى لهم في الأعوام الماضية بناء المسار العسكري والقدرات التي تمثل خيارات رادعة للأعداء

ولذلك فقد كانت هذه القوة حاضرة للمشاركة في نصرة المستضعفين من أبناء فلسطين في هذه المعركة.

التحرك الشامل في كل المجالات

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القرآن الکریم ف ی س ب یل

إقرأ أيضاً:

تكريم 300 دراسة للقرآن وعلومه بالعوابي

احتفلت مدارس القرآن الكريم بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة بختام أنشطتها السنوية، وشهدت الفعالية تكريم دارسات القرآن الكريم بالولاية، وبلغ عددهن نحو ٣٠٠ دارسة من ٧ مدارس متوزعة على قرى الولاية، وجرى خلالها استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها المدارس خلال العام الدراسي، بما في ذلك الحلقات التعليمية والمسابقات القرآنية والأنشطة التربوية المصاحبة.

تضمن الحفل عدة فقرات متنوعة، منها تلاوات قرآنية عطرة قدمتها الدارسات، وعروض مرئية عن مسيرة المدارس وإنجازاتها، إضافة إلى تكريم المعلمات والدارسات المتفوقات تقديرًا لجهودهن المتميزة في حفظ كتاب الله وتدبره.

وتحدثت عزة بنت شامس الذهلية، معلمة القرآن الكريم بمدرسة الهجير لتحفيظ القرآن الكريم، عن أهمية هذه الاحتفالات في تشجيع الدارسات وتعزيز روح الاجتهاد لديهن، قائلة: "إن هذا التكريم هو ثمرة جهود الدارسات ومعلماتهن طوال العام، ويعكس أهمية دعم وتعزيز مسيرة التعليم القرآني، حيث يشكل دافعًا قويًا للمضي قدمًا في تحصيل العلم الشرعي وحفظ كتاب الله عز وجل".

مقالات مشابهة

  • الأزهر يطلق مشروعه الصيفي لحُفّاظ القرآن بمناطق الجمهورية
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر.. هل الذكر أم قراءة القرآن؟
  • التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه
  • ارتياح بين طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية بالشرقية عقب أداء امتحان مادتى القرآن الكريم والكمبيوتر
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يوضح دلالات حديث القرآن عن الجبال
  • تكريم 300 دارسة في ختام الأنشطة السنوية بمدارس القرآن الكريم بالعوابي
  • تكريم 300 دارسة للقرآن وعلومه بالعوابي
  • تكريم 300 دراسة للقرآن وعلومه بالعوابي