أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، الأربعاء، استشهاد المعتقل خالد الشاويش (53 عاما)، من مخيم الفارعة شمال طوباس، وهو معتقل منذ تاريخ 28 أيار/ مايو 2007، ومحكوم بالسّجن المؤبد 11 مرة.

وباستشهاد المعتقل الشاويش (53 عاما)، ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 246 شهيدا.

ونعت مؤسسات الأسرى والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خالد الشاويش، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح.



وحمّلت المؤسسات سلطة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاده، مشيرة إلى أنه الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر.


كما نعت حركة فتح الأربعاء القياديّ الشاويش وقالت إنه "استُشهد بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة شكّل خلالها نموذجا في التضحية والاستبسال".

ونعته أيضا حركة حماس وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن استشهاده"، وأكدت أن "سياسة التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى سترتد ويلات على الاحتلال".

وولد خالد الشاويش في العام 1971 في مخيم الفارعة في محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق عليه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اسم "الجنرال الأسطوري". أصيب في العام 2001 برصاص في اشتباكات مع جيش الاحتلال ما تسبّب له بالشلل فأصبح مقعدا.

اعتقل الشاويش في العام 2007 بتهمة قتل إسرائيليين، وحكم عليه بالسجن 11 مؤبدأ.

وبحسب آخر أرقام لنادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من تسعة آلاف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية خالد الشاويش سجون الاحتلال الفلسطيني فلسطين سجون الاحتلال استشهاد أسير خالد الشاويش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خالد الحسن.. قيادي فلسطيني جمع بين التنظير والنضال

قيادي فلسطيني بارز من عائلة وطنية عريقة، ولد في مدينة حيفا عام 1928 عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وفي وقت بدأ المشروع الصهيوني يتبلور هناك، وتوفي في العاصمة المغربية الرباط عام 1994. أسهم خالد الحسن في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى جانب ياسر عرفات وخليل الوزير (أبو جهاد) وغيرهما، وتحمل مسؤوليات كثيرة في أجهزة الحركة وفي هياكل منظمة التحرير الفلسطينية في أكثر من بلد عربي.

كان خالد الحسن معروفا بشبكة علاقاته الواسعة مع القادة العرب، وكان له دور بارز في بناء العلاقات الخارجية للمنظمة مع دول أوروبية وفي قارات أخرى.

إلى جانب نشاطه السياسي الكثيف، كان خالد الحسن كاتبا ومفكرا، إذ نشر مئات المقالات في صحف ومجلات عربية وأجنبية، كما أصدر كتبا كثيرة حول القضية الفلسطينية.

الولادة والنشأة

ولد خالد محمد سعيد الحسن (أبو السعيد) في 13 فبراير/شباط 1928 بقرية إجزم جنوبي مدينة حيفا. ترعرع في كنف أسرة وطنية ومتدينة، إذ كان والده محمد سعيد إمام مسجد، واحتضنت عائلته في ثلاثينيات القرن الـ20 بعض اجتماعات الشيخ عز الدين القسام ورفاقه الثوار.

توفي والده وهو في الـ14 من عمره، وباعتباره الشقيق الأكبر اضطر للعمل مبكرا لإعالة أسرته المكونة من 7 أفراد، والتي تم تهجيرها إبان النكبة في عام 1948 من حيفا إلى مخيم عين الحلوة في مدينة صور جنوبي لبنان، قبل أن تنتقل إلى مخيم اليرموك في سوريا عام 1950.

تزوج خالد الحسن من السيدة نهلا الحبال، ومن أبنائه هيثم وسعيد وهو أكاديمي وسياسي يعيش في المغرب ويرأس "مؤسسة خالد الحسن"، التي يوجد مقرها في الرباط.

أثناء إقامته في الكويت حصل على الجنسية الكويتية، لكن السلطات هناك سحبتها منه في خضم تداعيات الغزو العراقي للكويت عام 1990. كما حصل على الجنسية المغربية وعاش في الرباط إلى أن وافته المنية هناك عام 1994.

الدراسة والتكوين

تلقى خالد الحسن تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس حيفا، وحصل هناك على الثانوية العامة (شهادة المترك).

أثناء عمله لاحقا في الكويت في الخمسينيات من القرن الـ20 حصل على شهادة في الإدارة والاقتصاد بالمراسلة مع إحدى الجامعات البريطانية.

التجربة المهنية

في سوريا عمل خالد الحسن مدرسا للغة الإنجليزية في المعهد العربي الإسلامي، ثم سكرتيرا شخصيا لمصطفى السباعي، أحد القادة الإسلاميين في سوريا حينها.

إعلان

سافر إلى الكويت في الخمسينيات وعمل في التجارة، ثم موظفا في مجلس الإنشاء والإعمار، الذي تولى مهمة تخطيط وبناء الكويت الحديثة، ثم عمل أمينا لسر مجلس بلدية الكويت.

النشاط السياسي

أثناء إقامته في سوريا أسس خالد الحسن "مجموعة تحرير فلسطين" ثم أسهم إلى جانب شقيقه هاني الحسن في تأسيس "حزب التحرير الإسلامي"، إلا أن السلطات السورية في عهد الرئيس أديب الشيشكلي حظرت هذا الحزب، مما اضطر خالد الحسن لمغادرة سوريا إلى الكويت.

عند وصوله إلى الكويت تخلى خالد الحسن عن انتمائه لـ"حزب التحرير الإسلامي" وبدأ نشاطه السياسي بالتواصل مع أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت ودول الخليج العربي، وكان يدعو لحراك فلسطيني مستقل ومنسق لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

في الكويت التقى خالد الحسن بكل من ياسر عرفات وخليل الوزير وغيرهما ممن أصبحوا فيما بعد قادة حركة فتح، وأصبح عضوا فيها عام 1960 وحافظ على عضويته في اللجنة المركزية إذ انتُخب في جميع المؤتمرات اللاحقة للحركة.

شارك في أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس في العام 1964 وتفرغ للعمل السياسي الوطني في عام 1967، وترك الكويت واستقر في العاصمة السورية دمشق. وفي عام 1969 اختير عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسا لدائرتها السياسية من عام 1969 إلى 1974.

تزامنا مع ذلك، كان مفوضا للتعبئة والتنظيم في حركة فتح بين عامي 1971 و1974، وسهر على بلورة النشرات الفكرية وصياغة أدبيات الحركة وأثرى فكرها الثوري.

وكلف في عام 1976 بإجراء اتصالات دبلوماسية سرية مع أميركا ودول أوروبية لإقامة علاقات رسمية معها. ونسج علاقات سياسية مع جميع دول الخليج، وكان مهندس العلاقة مع السعودية وتونس والمغرب.

وظل خالد الحسن مسؤولا عن الإعلام الموحد في حركة فتح إلى غاية 1994.

خالد الحسن جمع بين العمل النضالي التنظيمي والتفكير والتنظير والتحليل (الصحافة الفلسطينية)الإنتاج الفكري

جمع خالد الحسن بين العمل النضالي التنظيمي والتفكير والتنظير والتحليل، فأثبت حضوره في صفوف القيادات الفلسطينية كاتبا ومفكرا، ونشر مئات المقالات في المنابر الإعلامية العربية والأجنبية.

كما كان خالد الحسن حاضرا في المؤتمرات والمنتديات والمحافل الفكرية والسياسية في مختلف دول العالم للتعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ألف خالد الحسن أكثر من 20 كتابا في السياسة وغيرها من المجالات، أثرت الفكر الوطني والثقافة الفلسطينية من بينها:

الدولة الفلسطينية شرط للسلام العادل. الاتفاق الأردني الفلسطيني. العلاقة الإسرائيلية الأميركية. قبضة من السلام الشائك. القيادة والاستبداد. الخيارات المفتوحة أمام منظمة التحرير. عبقرية الفشل. مستقبل السلام في الشرق الأوسط. الوفاة

توفي خالد الحسن في الرباط يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 1994 بعد معاناة مع المرض، وُوري جثمانه الثرى بعد ذلك بيومين في جنازة رسمية وجماهيرية شارك فيها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومسؤولون مغاربة وعرب.

مقالات مشابهة

  • حملة موسعة.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني بنيران مسيّرة إسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة
  • شهادة تكشف عن اغتصاب وتعذيب جنسي بحق صحفي فلسطيني داخل معتقل إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يُخطط لتفكيك حركة حماس
  • خالد الحسن.. قيادي فلسطيني جمع بين التنظير والنضال
  • مركز "حماية" يكشف شهادة صحفي من غزة تعرض لاغتصاب داخل سجون الاحتلال
  • مركز "حماية" يكشف شهادة صحفي من غزة تعرض لاغتصاب وتعذيب جنسي داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد طفلين في قصف للاحتلال داخل المنطقة الآمنة شرق خانيونس
  • استشهاد طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس
  • استشهاد طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس