أسر تبيع بناتها في الأسواق بولاية جنوب كردفان من أجل الحصول على غذاء
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قام بمقايضة إحدى بناته التي تتراوح عمرها 15 سنة بجوال ذرة ودقيق لتجار بالسوق
الجريدة:
كشفت منظمات المجتمع المدني السودانية للجنة الطوارئ والمتابعة لولاية جنوب كردفان عن أن تداعيات الأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان أجبرت بعض الأسر لبيع الفتيات في الأسواق من أجل الحصول على غذاء، وحذرت من الاتجار بالبشر في جنوب كردفان وغرب دارفور الذي أصبح مهددا اجتماعيا خطير.
وقالت: في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه تابعنا أمس الأربعاء بالتاريخ 21/2/2024 الحادثة الإنسانية المؤلمة التي أصابت أسرة سودانية ذوات دخل محدود بإقليم جنوب كردفان حيث قام الأب "رب المنزل" الذي تتكون أسرته من 8 أبناء بنات قام بمقايضة إحدى بناته التي تتراوح عمرها 15 سنة بجوال ذرة ودقيق لتجار بالسوق، وصفتها بالحادثة الأسوأ منذ أحداث 6/6/2011
وأضافت: الآن بعد مرور أكثر 300 يوم منذ اندلاع الحرب في السودان تدخل الولاية مرحلة إنسانية كارثية وخطيرة جدا من انعدام تام في الغذاء والدواء والأمن، حيث تشهد الولاية حصارا ممنهجا من قوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني لا سيما بعد قطع طريق الدلنج كادقلي، والدلنج الأبيض لعدم فتح ممرات آمنة وعرقل المنظمات من توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.
وحملت منظمات المجتمع المدني السودانية كافة المسؤولية لأطراف الصراع بعدم فتح ممرات إنسانية، وأيضا اللجنة الإنسانية التي تحتكر المساعدات الإنسانية عن بعض الإقليم في السودان،
وتابعت: في هذا الإطار نناشد أطراف الصراع واللجنة الإنسانية في بورسودان والمنظمات الإقليمية والدولية بالتعجيل في مجابهة الأزمة الإنسانية في كردفان ودارفور والسعي مع أطراف الصراع للفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.
///////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جنوب کردفان
إقرأ أيضاً:
اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/-أسامة الأطلسي/.. أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة عاجلة للتخفيف من الأزمة المتفاقمة التي تطال السكان المدنيين في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية.
وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، عبر قنوات منسقة ومراقبة لضمان وصولها الآمن إلى المحتاجين. وأكدت مصادر ميدانية دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات بالفعل إلى قطاع غزة، على أن تتواصل العمليات خلال الأيام المقبلة.
جهود لتخفيف المعاناة
وشدد مسؤولون إماراتيون على أن الاتفاق يأتي في إطار “المسؤولية الإنسانية العاجلة” تجاه المدنيين في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والدمار واسع النطاق. كما أعربت الإمارات عن التزامها بدعم الجهود الدولية لإغاثة المتضررين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.
من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق يتضمن ترتيبات أمنية مشددة لضمان إيصال المساعدات دون عراقيل، ووفقًا لآليات توزيع منظمة تهدف إلى منع أي استخدام غير إنساني للمساعدات.
ترحيب منظمات الإغاثة
ورحبت منظمات إنسانية ودولية بهذه الخطوة، واعتبرتها “خطوة حيوية” نحو تخفيف المعاناة اليومية لسكان غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والنزوح الجماعي. ودعت هذه المنظمات إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، مشددة على ضرورة تأمين حماية العاملين في المجال الإغاثي والمواقع المدنية.
أزمة إنسانية مستمرة
ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليًا، وتدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وتؤكد جهات أممية أن أكثر من مليون ونصف شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، في ظل شح الموارد وقيود الوصول.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في التخفيف الجزئي من الأزمة، إلا أن مراقبين يرون أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في غزة لا يزال مرتبطًا بوقف شامل ومستدام للأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي طويل الأمد يضع حدًا لمعاناة المدنيين.