أكدت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اعتراض جسم فوق مدينة صفد في الجليل بفلسطين المحتلة دون تفعيل صفارات الإنذار، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الجليل.. أرض الحجر المستدير

منطقة جغرافية، تقع في أقصى شمال فلسطين المحتلة، وتتمتع بأهمية جيوسياسية وأمنية، باعتبارها منطقة حدودية واقعة على خط اشتباك دائم لقوات الاحتلال مع حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني. لها أهمية تاريخية ودينية، إذ تضم مدينة الناصرة، التي تقول بعض الروايات إنها مسقط رأس السيدة مريم، والموطن الذي نشأ فيه المسيح عليه السلام وترعرع وبَشر بالمسيحية.

وتشهد المنطقة منذ معركة طوفان الأقصى -التي شنتها المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة– حالة نزوح وتدهور حاد في الوضع الأمني والاقتصادي، بسبب التصعيد العسكري والقصف الصاروخي المستمر من قبل حزب الله، الأمر الذي دفع رؤساء المستوطنات إلى التهديد بالانفصال وتكوين "دولة الجليل"، ردا على تجاهل الحكومة الإسرائيلية الوضع المتردي في المنطقة.

الموقع والجغرافيا

يشكل الجليل منطقة أقصى شمال فلسطين المحتلة، ويحده البحر الأبيض المتوسط غربا، والخط الحدودي مع لبنان شمالا، ونهر الأردن وبحيرة طبرية شرقا، أما من الجنوب فتحده مجموعة المنخفضات التي تبدأ شرقا بوادي جالود ثم سهل مرج بني عامر وتنتهي غربا بوادي نهر المقطع.

وتتنوع تضاريس الجليل بين السهول والتلال والمرتفعات الجبلية والهضاب، وتسيطر المرتفعات على الواقع الطبوغرافي للمنطقة، وتحتل الأجزاء الوسطى والشمالية، وتتكون من سلسلتين جبليتين، تفصل بينهما منخفضات الأودية ومجاري السيول.

نازحون من منطقة الجليل بعد حرب النكبة عام 1948 (أسوشيتد برس)

ويشكل الجليل نحو 16% من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويضم 5 أقضية هي: صفد وطبرية وبيسان وعكا والناصرة، ويتكون من 3 أقسام:

الجليل الأعلى: ويتشكل من سلسلة من الجبال، أعلاها قمة الجرمق، وهي أعلى قمم فلسطين، ويبلغ ارتفاعها ما يربو على 1200 متر فوق سطح البحر. وتتخلل هذه الجبال العديد من الأودية، منها وادي نهر البصة ووادي نهر يوسف. الجليل الأدنى: ويتكون من مجموعة من جبال منخفضة، إذ يبلغ ارتفاع أعلاها بين 500 و550 مترا عن سطح البحر، ويتشكل الجزء الشرقي من هضبة واسعة تتخللها بعض الأودية مثل وادي طابور ووادي جالود. أما الجزء الغربي فيتكون من أحواض وسهول منخفضة تفصل بينها كتل جبلية ضيقة. الجليل الغربي: وهو شريط من السهل الساحلي، يقع شمال مدينة حيفا، ويمتد إلى الحدود اللبنانية، ويستوعب الأراضي الواقعة بين نهاية جبال الجليل والبحر الأبيض المتوسط، ويضم مجموعة من المدن، منها عكا ونهاريا ورأس الناقورة. المناخ

يسود في الجليل مناخ البحر الأبيض المتوسط، فالصيف حار جاف والشتاء معتدل ماطر، وتتأثر درجات الحرارة ومعدل هطول الأمطار بالارتفاع عن مستوى سطح البحر، فتتباين مؤشراتهما تبعا لذلك.

ويبلغ معدل درجات الحرارة السنوي في الجليل الأعلى 12 درجة مئوية على المرتفعات، بينما يرتفع إلى 18 في المنخفضات، أما معدل هطول الأمطار فلا يقل عن 600 مليمتر ويزيد في المرتفعات إلى ألف مليمتر، والجليل الأعلى هي المنطقة الوحيدة في فلسطين التي تتساقط فيها الثلوج كل سنة.

أما في الجليل الأدنى فينخفض معدل هطول الأمطار، ويتراوح بين 500 مليمتر و600 مليمتر سنويا، أما معدل درجة الحرارة على مدار العام، فيصل إلى نحو 20 درجة مئوية.

التسمية

اختُلف في أصل اسم "الجليل"، فقيل إنه مأخوذ من اللفظ السامي "الجلجال"، والذي يُعتقد أنه لفظ كنعاني، ويراد به الحجر المستدير. وقيل إن "الجليل" لفظ عبري، يعني الدائرة أو المنطقة.

وقد أُطلق على هذه المنطقة في العهدين القديم والجديد اسم "جليل الأمم"، لاستيعابها تنوعا سكانيا كبيرا، حيث سكنها الفينيقيون والسريان والعرب والآراميون واليونانيون واليهود وغيرهم.

السكان

يبلغ عدد سكان الجليل نحو 1.5 مليون نسمة، وتتنوع فيه الأعراق، ويشكل العرب غالبية السكان بنسبة تصل إلى 55%. وفضلا عن المسلمين واليهود، تقطن المنطقة جالية من المسيحيين العرب الذين ينتمون لعدة كنائس، منها: الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والطائفة المارونية. كما تقطن المنطقة جماعة من الدروز وأقلية شركسية.

الأهمية

تتمتع المنطقة بأهمية جيوإستراتيجية وأمنية، لوقوعها على الخط الحدودي مع 3 دول هي: الأردن وسوريا ولبنان، وعقب الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت المنطقة ساحة لاشتباك دائم بين حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة، وقوات الاحتلال من جهة أخرى.

كما اكتسبت أهمية تاريخية ودينية، عند المسيحيين على وجه الخصوص، لوجود مدينة الناصرة، التي تقول بعض الروايات التاريخية إنها شهدت مولد السيدة مريم، وبُشرت فيها بالمسيح، وهي الموطن الذي نشأ فيه عيسى عليه السلام وترعرع، ونسب إليه، فكان يطلق عليه اسم "عيسى الناصري"، وفي الجليل بَشر المسيح برسالته، وظهرت معظم معجزاته، ومنه اختار أكثر حوارييه.

منطقة الجليل هدف دائم لصواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية (وكالة الأناضول) التاريخ

استوطن البشر الجليل منذ العصر الحجري القديم، وأسس فيها الكنعانيون في فتراتهم المبكرة حياة حضرية، خاصة في السهول والهضاب الشمالية، وبنوا أقدم المدن المعروفة في المنطقة، كمدينة مجدو "اللجون" التي كانت أرضا للمعارك بين المصريين والكنعانيين عام 1480 قبل الميلاد، ومدينة بيت شان التي تقع مدينة بيسان على أنقاضها.

ومع توسع مملكة إسرائيل شمالا، استطاعت ضم الجليل ضمن مملكة إسرائيل الموسعة في حوالي القرن العاشر قبل الميلاد، واستمر الحال كذلك في عهد النبيين داود وسليمان، عليهما السلام، ثم أصبحت المنطقة تابعة لمملكة إسرائيل الشمالية.

وفي القرن الثامن قبل الميلاد احتلها الآشوريون، ونفوا كثيرا من اليهود خارجها، ثم خضعت بعد ذلك للحكم الفارسي، حتى سقطت بيد السلوقيين. وفي القرن الأول قبل الميلاد استولى الرومان على فلسطين بما فيها الجليل، وفي عام 70 ميلادي، تم إحراق القدس، ومُنع اليهود من الإقامة فيها، وأدى ذلك إلى انتقال المجمع الديني اليهودي إلى الجليل.

وبعد دخول الإسلام إلى فلسطين في القرن السابع الميلادي، أصبحت الجليل ولأكثر من 4 قرون تابعة للتقسيم الإداري المعروف بـ"جند الأردن"، الذي كانت طبرية مركزه.

وفي القرن الـ12 احتلها الصليبيون، ودارت معارك طاحنة بينهم وبين المسلمين، كان من أشهرها معركة حطين عام 1187، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، التي وقعت على أرض الجليل، وانتهت بانتصار حاسم للمسلمين، استعادوا على إثره المنطقة.

وبعد طرد الصليبيين نهائيا مع أواخر القرن الـ13، خضعت المنطقة -التي أطلق عليها آنذاك "مملكة صفد"- لحكم المماليك. وفي ظل العثمانيين، حكمت المنطقة بشكل متقطع إمارات محلية، مثل إمارة الشهابيين وإمارة ظاهر الزيداني، كما أصبحت تابعة لحكومة مصر لفترة وجيزة، وكانت عكا مركز المنطقة طوال عهد الدولة العثمانية.

وفي عام 1918، وقع الجليل تحت الاحتلال البريطاني، وأصبح أحد الألوية الخمسة للبلاد، وكانت الناصرة مركزه، وقد شارك سكان الجليل في كافة الثورات ضد الاحتلال البريطاني والهجرة اليهودية، لا سيما الثورة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت بين عامي 1936 و1939.

الاحتلال الإسرائيلي

شجعت بريطانيا الهجرة اليهودية إلى فلسطين طوال عهد الانتداب، فزاد عدد اليهود في تلك الفترة بالجليل، وتوسع الاستيطان فيه، غير أن الفلسطينيين بقوا العنصر الغالب، لذلك خصص قرار تقسيم فلسطين، الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 1947 الجزء الأكبر من الجليل للفلسطينيين.

وعلى الرغم من ذلك، استولت العصابات الصهيونية في الفترة التي سبقت قرار إعلان قيام إسرائيل في مايو/أيار 1948، على طبرية وصفد وسهل عكا. وفي يوليو/تموز من العام نفسه، بعد طرد القوات العربية، سيطرت العصابات الصهيونية على غرب وجنوب الجليل ومناطق كثيرة من جنوب شرقه، وبحلول أكتوبر/تشرين الأول كانت إسرائيل قد وضعت يدها على بقية الجليل، وخضعت المنطقة للحكم العسكري حتى سنة 1966.

وخلال سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن العشرين، شنت منظمة التحرير الفلسطينية هجمات عديدة على بلدات في الجليل الأعلى والغربي، فاجتاحت إسرائيل لبنان عام 1982، بهدف تدمير البنية التحتية للمقاومة، وأجبرت عناصر منظمة التحرير على مغادرة لبنان. ومع ذلك، بقيت المنطقة خط مواجهة ساخنا، وبقيت المستوطنات تحت مرمى نيران حزب الله من جنوب لبنان.

تداعيات طوفان الأقصى

على إثر الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، اشتعلت المواجهات على الجبهة الشمالية في إسرائيل مع حزب الله والفصائل الفلسطينية، حيث أخذت المقاومة تشن هجمات يومية على الجليل، نجمت عنها خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات الاحتلال.

وأدى القصف المستمر إلى وقوع أضرار في الممتلكات الإسرائيلية الخاصة والبنية التحتية والمباني العامة، وبحلول عام 2024، تم تدمير نحو 500 منزل، وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم، ومع مرور كل شهر، بات الجليل يخسر نحو 10% من سكانه. وكشف مسح ميداني أجرته كلية "تل حي" أن 40% من النازحين يمتنعون عن العودة إلى المنطقة بشكل نهائي.

وأبدى مسؤولون في مستوطنات الشمال استياءهم من تجاهل حكومة الاحتلال للوضع المتردي في المنطقة، وهددوا بالانفصال عن إسرائيل وإقامة "دولة الجليل".

التهويد والاستيطان

بدأ النشاط الاستيطاني في الجليل منذ أوائل العقد الثامن من القرن الـ19، وساند الانتداب عملية الهجرة والتهويد، وقد ظهر ذلك جليّا في مشروعي "لجنة بيل" و"لجنة وودهيد"، اللتين طرحتهما بريطانيا لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، ولم تقترح اللجنتان إدخال أي جزء من الجليل ضمن الدولة العربية، وكان أكثره ضمن الدولة اليهودية، وما تبقى وضع في دائرة ما تشرف عليه بريطانيا بشكل مباشر.

ولم تتمكن الحركة الصهيونية حتى قرار التقسيم رقم (181) عام 1947 من تثبيت وجودها في الجليل عن طريق خطة "سور وبرج"، أو تغيير الواقع الديمغرافي الذي يسيطر عليه العنصر الفلسطيني بنسبة 68% تقريبا، وانعكس ذلك على قرار التقسيم الذي اعتمدته الأمم المتحدة، حيث أدخلت أجزاء من قضاءي عكا والناصرة ضمن حدود الدولة العربية.

ولم تمتثل الحركة الصهيونية للقرار، ووضعت "خطة دالت" في أبريل/نيسان 1948، والتي كان من ضمنها عمليات لاحتلال الجليل كاملا، تم خلالها تدمير واسع للقرى والبلدات الفلسطينية، وتهجير جماعي للسكان، فتقلص عدد السكان العرب بنسبة 65%، بينما زاد عدد اليهود بنسبة 35%، واحتل المستوطنون المدن والقرى المهجرة، وحلوا مكان سكانها.

وبقيت المنطقة، برغم كل الجهود الاستيطانية، ذات غالبية فلسطينية، وهو ما أثار حفيظة الاحتلال، الذي رأى في ذلك خطرا يتهدد مستقبل الدولة، فشن حملات تضييق واسعة على الناس، لمنعهم من مزاولة حياتهم اليومية بشكل اعتيادي، وارتكب المجازر لترهيب السكان ودفعهم للهجرة القسرية.

وعملت سلطات الاحتلال على إرساء قوانين تسمح لها بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ومن خلالها وضعت يدها على جميع الأراضي التي كانت مسجلة باسم المندوب السامي البريطاني، وصادرت أراضي وأملاك المهجَّرين داخليا، بناء على "قانون أملاك الغائبين" أو بذرائع "أمنية" أو باسم "المصلحة العامة"، واستولت على نحو مليون دونم في عقدها الأول، وتم تحويل جميع الأملاك المصادرة لتوسيع رقعة الاستيطان.

ومن جانب آخر، عمدت الحكومة الإسرائيلية منذ سنوات الاحتلال الأولى إلى زرع البؤر الاستيطانية مثل "ييرون" و"مالكيا" و"سعسع" على الحدود الشمالية للجليل. ومع منتصف الخمسينيات أصبحت المنطقة هدفا للعديد من مشاريع الاستيطان، وأنشأ فيها الاحتلال مدنا استيطانية، مثل "الناصرة العليا"  و"معالوت" و"كرميئيل"، كما عمل على تطوير الكتل الاستيطانية.

وبهدف تغيير التركيبة السكانية في الجليل لصالح اليهود، أوصت "لجنة العمل في الكنيست" عام 1975، بنقل المصانع العسكرية من وسط البلاد إلى الجليل الأوسط، لدفع آلاف اليهود وعائلاتهم للانتقال إلى الجليل.

وفي السبعينيات من القرن العشرين أُنشئت مناطق صناعية، لجذب الأيدي العاملة اليهودية للإقامة في المنطقة. كما صادقت الحكومة على مشروع "تطوير الجليل" الذي يهدف إلى تهويد المنطقة عبر زيادة عدد المستوطنات، وإقامة حواجز في قلب مناطق فلسطينية واسعة ومكتظة بالسكان.

ومع بداية الثمانينيات أنشأت سلطات الاحتلال 3 مستوطنات كبرى، هي: "تيفن" و"سيغف" و"تسالمون"، والتي كان من وظائفها عزل القرى والمناطق العربية وتقطيع أوصالها، كما أسست المجلس الإقليمي "مسغاف"، الذي يسيطر على نحو 200 ألف دونم من أراضي الجليل، ويقدم خدمات لنحو 28 مستوطنة تخضع لسلطته المحلية، إضافة إلى عدد من التجمعات البدوية، وتسعى إسرائيل من خلاله إلى تهويد الجليل.

ولم تتوقف المشاريع الاستيطانية وسياسة التهويد، وشملت جوانب أخرى، كتهويد أسماء آلاف المواقع الفلسطينية، والهيمنة الاقتصادية على الموارد الطبيعية، والاستيلاء على مصادر المياه.

الاقتصاد

تمثل الزراعة أهم القطاعات الاقتصادية في الجليل، لخصوبة التربة وارتفاع معدل الهطول السنوي، ومن أهم المحاصيل: الحبوب والخضار والفواكه والزيتون. ومن القطاعات الرئيسية كذلك، تربية الحيوانات لانتشار المراعي الطبيعية واتساع نطاق الغطاء النباتي.

وتُعرف المنطقة بالصناعات اليدوية والغذائية، وتشتهر بالسياحة التي ترتبط إلى حد بعيد بالمواقع الدينية والتاريخية، إضافة إلى جمال الطبيعة وتنوع التضاريس واعتدال المناخ، ما يجعلها مصدر جذب سياحيا، لا سيما في الصيف، إذ تعتبر من أهم مصايف البلاد.

وأدى انهيار الوضع الأمني في المنطقة بعد معركة "طوفان الأقصى" إلى تردي القطاع الاقتصادي والتجاري في الجليل، وارتفاع خسائر أصحاب المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، وإغلاق قطاع السياحة، وشلل في قطاع الزراعة وتربية الحيوانات.

ونجم عن الهجمات الصاروخية تدمير المراكز التجارية والصناعية والشركات، وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، فإن عشرات المصانع الصغيرة تعطلت بسبب قربها من الحدود، وإغلاق الطرق والمحاور الرئيسية جرّاء صواريخ المقاومة.

وكشفت البيانات أن 85 مصنعا كبيرا في شمال البلاد والجليل الأعلى انخفض متوسط إنتاجها لنحو 70% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، بسبب نقص الأيدي العاملة، بعد إجلاء عشرات آلاف السكان خارج المنطقة، والخوف من الوصول إليها والعمل تحت النيران.

المعالم البارزة

تضم الجليل عددا كبيرا من المعالم التاريخية والدينية التي تشهد على تاريخها العريق، ومن أبرزها:

الكنائس والأديرة: تضم الناصرة ومحيطها العديد من الكنائس التي ترتبط بالمسيح عليه السلام ووالدته، وأهمها: كنيسة العذراء، التي يُعتقد أنها بُنيت في موضع بيت السيدة مريم. وكنيسة البلاطة التي بنيت على صخرة مستطيلة، يعتقد أنها مائدة النبي عيسى عليه السلام وحوارييه. وكنيسة البشارة، التي شيدت حيث يعتقد أنه المكان الذي بشر فيه جبريل عليه السلام السيدة مريم بمولد عيسى عليه السلام. معالم مدينة عكا التاريخية: وأشهرها أسوار عكا، التي تحيط بالمدينة القديمة، بطول يبلغ أكثر من 2800 متر، وقد كانت بمثابة الدرع الواقي لعكا أمام الحملات العسكرية. وقلعة عكا التي توجد أسفلها مدينة صليبية واسعة، وقد سكنها صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين لسنوات. ونفق الفرسان، وهو عبارة عن ممر تحت الأرض، يبلغ طوله 350 مترا، يصل بين قلعة عكا والميناء. معالم مدينة صفد التاريخية، وأبرزها: المسجد الأحمر المشيد من الأحجار الحمراء المصقولة، وقلعة صفد التي بناها الصليبيون، ولعبت دورا كبيرا أثناء الحروب الصليبية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة العراقية تستهدف ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة
  • المقاومة العراقية تستهدف العدو الإسرائيلي في ميناء حيفا بالأراضي المحتلة
  • الاحتلال يعلن اعتراض مسيرتين بأجواء حيفا وحزب الله يقصف الجليل بـ40 صاروخًا
  • اعتراض مسيرتين في سماء حيفا وإطلاق 40 صاروخًا من جنوب لبنان
  • إعلام عبري: رشقات صاروخية مكثفة من لبنان باتجاه الجليل والجولان
  • كيف أثرت الحرب في غزة على منظمات تقودها النساء بالأراضي الفلسطينية؟
  • أستاذ علوم سياسية: زيارات بلينكن للمنطقة يأتي خلفها تصعيد إسرائيلي بالأراضي الفلسطينية
  • مستوطنون يحرقون مساحات من الأراضي الفلسطينية غرب بيت لحم
  • لافروف وشكري يبحثان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الجليل.. أرض الحجر المستدير