رحيل الممثلة ميشلين بريل.. عميدة السينما الفرنسية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: توفيت عميدة السينما الفرنسية الممثلة ميشلين بريل، الأربعاء، عن عمر ناهز 101 عام، بعد مسيرة حققت خلالها رصيداً غنياً بأكثر من 150 فيلماً شاركت فيه، كان بعضها في هوليوود.
وقال صهرها أوليفييه بومسيل لوكالة “فرانس برس”، إنها “توفيت بسلام في البيت الوطني للفنانين في نوجان سور مارن” في منطقة فال دو مارن.
وبقيت بريل، المولودة في باريس في أغسطس 1922، واحدة من النجوم الثلاثة المفضلين لدى الفرنسيين مع دانيال داريو، وميشيل مورجان.
وكان المخرج الألماني بابست الذي أدار جريتا جاربو، ولويز بروكس في عشرينات القرن الفائت، وراء اكتشاف ميشلين عندما كانت في السابعة عشرة تقريباً، وعرض عليها دوراً في فيلم “Jeunes filles en detresse” عام 1939.
وجسّدت في الفيلم شخصية تحمل اسم بريل، فاتخذته لاحقاً اسماً فنياً دائماً لها، لكن فيلم “Paradis perdu” عام 1940 للمخرج أبيل جانس هو الذي أكسبها شهرتها.
وأصبحت خلال الحرب العالمية الثانية النجمة الفرنسية الكبرى في المنطقة الفرنسية الحرة، الواقعة خارج سيطرة الاحتلال الألماني.
وبعد تحرير فرنسا، اتسعت شهرتها مع فيلمَي “Falbalas” لجاك بيكر و”Boule de suif” لكريستيان جاك عام 1945، وخصوصاً “Le Diable au corps” لكلود أوتان-لارا عام 1947 مع جيرار فيليب.
وتمكنت بفضل تمثيلها العفوي وجمالها من الانتقال إلى هوليوود، حيث تزوجت من الممثل والمخرج بيل مارشال.
لكنّ أعمالها الهوليوودية لم تكن على قدر طموحاتها، فعادت إلى فرنسا، لكنّ حضورها تراجع في نهاية الخمسينات مع بروز “الموجة الجديدة”.
وفي مطلع السبعينات، ركّزت على المسرح، قبل أن تؤدي عام 1999 دور البطولة في فيلم “Venus Beaute institut” الذي تولت إخراجه ابنتها ونالت عنه جائزة “سيزار” لأفضل مخرجة.
main 2024-02-23 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
مصر تطلق خطة وطنية لإحياء صناعة السينما
أعلن وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو إطلاق خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية، ترتكز على تطوير الأصول السينمائية المملوكة للدولة وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة تواكب تطورات العصر، مع الحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية تليق بقيمته التاريخية والفنية.
وقال الوزير، في بيان نشرته وزارة الثقافة المصرية على صفحتها في موقع فيسبوك، اليوم السبت، إن هذه الخطة تأتي تنفيذا للتوجيهات بضرورة استثمار الأصول الثقافية المعطلة وتعظيم دورها في دعم الاقتصاد الإبداعي، وفي ضوء تكليفات واضحة بإحياء صناعة السينما وتوفير بيئة إنتاج احترافية تعيد لمصر مكانتها الرائدة في هذا المجال.
وأوضح أن الخطة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية تشمل: تحديث البنية التحتية للاستوديوهات ودور العرض، وإعادة تشغيل الأصول المتوقفة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية والثقافية منها، إلى جانب تأسيس كيان إنتاج وطني محترف يقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين.
ووفق البيان، تتولى الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، بالشراكة مع شركة إدارة الأصول السينمائية التابعة لها، تنفيذ خطة طموحة لتحديث مدينة السينما واستوديو نحاس واستوديو الأهرام، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج، بما في ذلك أجهزة المونتاج، وتصحيح الألوان، والمكساج، والأرشفة الرقمية، ومنظومات الحريق والتكييف، بالإضافة إلى تطوير البلاتوهات ودور العرض مثل سينمات ميامي، ديانا، ونورماندي.
ونجحت الشركة بالفعل في إعادة تشغيل عدد من دور العرض المتوقفة، وبدأت أعمال التطوير في سينمات ميامي ونورماندي لأول مرة منذ أكثر من 25 عاما، إلى جانب تسوية نزاعات مع شركات التوزيع ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية.
كما تعمل الشركة القابضة على تأسيس شركة وطنية للإنتاج الفني، تقدم خدمات احترافية في مجالات التصوير والمونتاج والمكساج وتصحيح الألوان، بهدف دعم الإنتاج السينمائي والدرامي وتقديم نماذج إنتاج قادرة على المنافسة عربيا وإقليميا.
وأشار البيان إلى أن الشركة القابضة، بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، رممت عددا من كلاسيكيات السينما المصرية وحولتها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة. ومن أبرز هذه الأعمال: "الزوجة الثانية"، و"الحرام"، و"السمان والخريف"، و"غروب وشروق"، و"الرجل الذي فقد ظله"، و"قنديل أم هاشم"، و"الطريق"، و"القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"زوجتي والكلب"، و"بين القصرين"، و"قصر الشوق"، و"مراتي مدير عام"، و "الشحات"، و"المستحيل"، و"الناس والنيل"، و"جريمة في الحي الهادئ"، و"السراب".
وأوضح المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن هذه المبادرة تمهد لعرض تلك الكنوز السينمائية على المنصات الرقمية والمهرجانات الدولية، بما يسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة رائدة في المنطقة والعالم.
كما أطلقت الشركة موقعا إلكترونيا رسميا لإدارة الأصول السينمائية، إلى جانب قناة متخصصة على يوتيوب لعرض الأفلام المملوكة للدولة، مع التعاقد مع شركة لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم العائد الرقمي.
وتدرس الشركة القابضة تنظيم مهرجان خاص بالأفلام المرممة، يتضمن عروضا جماهيرية للأعمال النادرة بصيغتها الرقمية الحديثة داخل قاعات عرض مجهزة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع نقاد وكتاب وفنانين شاركوا في هذه الأعمال، بما يضفي بعدا تفاعليا يثري تجربة المشاهدة ويعمق فهم الجمهور لمكانة هذه الأفلام في تاريخ السينما المصرية.