إسرائيل تعتزم إقامة أكثر من 3000 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية وبلينكن يعلق "نشعر بخيبة أمل"
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أثار القرار غضب الولايات المتحدة، وجاء في وقت تتصاعد فيه التوترات، وتتوالى الانتقادات الدولية إزاء طريقة إدارة إسرائيل للحرب التي تخوضها منذ أربعة أشهر في قطاع غزة.
ذكرت وسائل إعلام عبرية الجمعة، أن إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 3300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة ردا على عملية إطلاق نار وقعت الخميس عند حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس.
وأثار القرار غضب الولايات المتحدة، وجاء في وقت تتصاعد فيه التوترات، وتتوالى الانتقادات الدولية إزاء طريقة إدارة إسرائيل للحرب التي تخوضها منذ أربعة أشهر في قطاع غزة.
وأعلن بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، خطط الاستيطان الجديدة في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد أن نفذ ثلاثة شباب فلسطينيين عملية إطلاق نار في القدس، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.
وكتب سموتريش عبر منصة "إكس": "الهجوم الخطير على معاليه أدوميم يجب أن يكون له رد أمني حازم، ولكن أيضا رد استيطاني".
وأضاف: “يعلم أعداؤنا أن أي ضرر يلحق بنا سيؤدي إلى المزيد من البناء والمزيد من التطوير وسيطرتنا في جميع أنحاء البلاد".
وطالب سموتريتش رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة الفورية على مخططات آلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.
وبحسب مكتب سموتريتش، ستتم الموافقة على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس الشرقية) و2350 في معاليه أدوميم (شرق القدس الشرقية). كما ستعزز عملية البناء التي تمت الموافقة عليها مسبقًا لنحو 700 منزل في إفرات بالقرب من بيت لحم.
"غزة لنا".. إسرائيليون يحلمون بإعادة استيطان القطاع بعد الحربويشار إلى أن الوحدات في مستوطنة إفرات، تنتظر الموافقة النهائية، أمّا الوحدات في مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار، بحاجة إلى موافقة أولية، من مجلس التخطيط الإسرائيلي. وحسب وسائل إعلام عبرية، من المتوقع أن تصادق السلطات الإسرائيلية على إقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في غضون أسبوعين.
وسيكون هذا القرار أكبر استيطان يتم اعتماده منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حال تمت المصادقة عليه.
"خيبة أمل"وتعليقا على نية تل أبيب بناء مستوطنات جديدة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه شعر "بخيبة أمل" لدى سماعه بالإعلان الإسرائيلي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في بوينس آيرس، أن "توسيع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع القانون الدولي".
وأكد أن "السياسة الأمريكية، سواء تحت الإدارات الجمهورية أو الديمقراطية، ومنذ فترة طويلة، تعتبر أن إقامة المستوطنات الجديدة تؤدي إلى عرقلة جهود تحقيق السلام الدائم. كما أنها تتعارض مع القانون الدولي".
"على غزة أن تُزهر بالقرى اليهودية".. وزراء إسرائيليون ينضمون إلى مؤتمر يدعو لاستيطان القطاعوأوضح بلينكن أن الإدارة الأمريكية "تتمسك بمعارضتها الصارمة للتوسع الاستيطاني، وفي رأينا فإن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف أمن إسرائيل، ولا يعززه".
وتنتقد هذه التعليقات موقف إدارة ترامب القائل بأن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، إن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي"، منهيا بذلك سياسة أمريكية استمرت أربعة عقود.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة الإسرائيلية تنشر فيديو لعملية إطلاق النار شرق القدس التي أودت بحياة جندي إسرائيلي شاهد: كاميرات المراقبة ترصد هجوم دهس بسيارة شمال القدس ومقتل طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلى عملية إطلاق النار في القدس إلى 4 الضفة الغربية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس استيطان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس استيطان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قصف حركة حماس بنيامين نتنياهو داعش فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قصف القانون الدولی معالیه أدومیم الضفة الغربیة یعرض الآن Next عملیة إطلاق شرق القدس قطاع غزة جدیدة فی على غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل
أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح الاثنين، بأن موجة كبيرة من الصواريخ انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف عسكرية واستراتيجية في عمق إسرائيل، في تصعيد جديد يُنذر بتوسيع رقعة الصراع المستمر منذ أكثر من أسبوع بين الطرفين.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يتصدى للهجوممن جانبها، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية رصدت "دفعة كبيرة" من الصواريخ القادمة من إيران، وبدأت على الفور عمليات اعتراضها عبر منظومة "القبة الحديدية" وأنظمة الدفاع المتطورة الأخرى. وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إلى أنه "يعمل حاليًا على التصدي للهجوم الصاروخي المكثف".
وذكرت القناة 12 العبرية أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق مختلفة داخل إسرائيل، من بينها تل أبيب والقدس ومناطق في شمال النقب، تحذيرًا من الهجمات الصاروخية المحتملة. وبحسب المعلومات الأولية التي بثتها القناة، لم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات أو أضرار نتيجة الهجوم، فيما تستمر عمليات التمشيط وتقييم الوضع الأمني.
تعليمات وتحذيرات للسكانوفي ظل حالة التأهب القصوى، دعت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل جميع السكان إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، والدخول إلى المناطق المحصنة فور سماع صفارات الإنذار، واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة، تحسبًا لاحتمال تجدد إطلاق الصواريخ أو تعرّض مناطق أخرى للاستهداف.
يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنها "حققت أهدافها بتدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
وبدورها، كانت طهران قد توعّدت بالرد على هذه الهجمات في الوقت والطريقة التي تراها مناسبة. ويُعد هذا القصف الصاروخي أول رد إيراني مباشر وواسع النطاق يستهدف الأراضي الإسرائيلية بشكل معلن منذ بداية التصعيد.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد، محذرًا من انزلاق المنطقة إلى "دوامة من العنف قد تخرج عن السيطرة"، داعيًا إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الحلول الدبلوماسية. كما دانت الصين الهجمات الأمريكية، متهمة واشنطن بأنها "فقدت مصداقيتها" على الساحة الدولية.