لجريدة عمان:
2025-05-16@11:13:26 GMT

رؤية عمانية للسلام في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

رؤية عمانية للسلام في الشرق الأوسط

يطرح الحوار الذي أدلى به معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية لمجلة الإيكونوميست رؤية تتجاوز الطرح السياسي والدبلوماسية للقضية الفلسطينية إلى الرؤية الفكرية والفلسفية التي تبحث في عمق التشابكات الحاصلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وهذه الرؤية ليست رؤية فريدة للسيد بدر، إنها رؤية سلطنة عمان التي عبّرت عنها في جميع المناسبات المحلية والإقليمية والدولية.

. وتسعى جاهدة من أجل بلورتها ضمن إطار دولي يمكن أن يخرج بمسار حقيقي للسلام في منطقة «الشرق الأوسط» خاصة في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية والذي يتعرض فيه الفلسطينيون إلى أبشع أنواع الإبادة الجماعية التي عرفها العالم عبر التاريخ.

ويمكن قراءة دعوة سلطنة عمان إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة تحقيقا للسلام بوصفه الخيار الأمثل وفقا لمعطيات اللحظة خاصة وأن سلطنة عمان تنطلق في دعوتها من رؤية فكرية عميقة للقضية الفلسطينية ذروتها إعلان عالمي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وطرح المبادرة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي للمرة الأولى في محاضرة ألقاها في جامعة اكسفورد، ثم في حواره الأخير مع الإيكونوميست. ورغم إيمان البعض في العالم العربي بشكل خاص أن إسرائيل لا يمكن أن تذهب بقناعة نحو أي سلام جماعي مع العرب إلا أن المشهد العام يدعو في هذه اللحظة بالذات إلى الحديث بصوت مسموع أمام العالم أجمع عن السلام وعن الدولة الفلسطينية، ولا بدّ أن يخرج هذا الصوت من العالم العربي بهدف ترسيخ السردية الجديدة التي بدا أن شعوب العالم باتت تؤمن بها وهي أن الشعب الفلسطيني ضحية، ليس للإجرام الإسرائيلي فحسب، ولكن ضحية لمؤامرات الغرب الديمقراطي الباحث عن مصالحه حتى لو على حساب دماء مئات الآلاف من الفلسطينيين. لا بد أن تعي شعوب العالم الغربية أن العرب يؤمنون بالسلام أكثر مما يؤمن به غيرهم، وأن الكثير من الأحداث التي آلمت الشعوب الغربية من العالم العربي كانت نتائج مريرة لممارسات غربية فظيعة طوال عقود طويلة.

تتصور سلطنة عمان أن يكون المؤتمر الطارئ الذي تدعو إليه مماثلا لمؤتمر مدريد الذي دعا له الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عام 1991 وفي أعقاب حرب تحرير الكويت، على أن هذا المؤتمر وفق تصور سلطنة عمان لا بد أن يشمل جميع القوى الفاعلة في المنطقة بما في ذلك حماس وحزب الله وأنصار الله وكذلك إيران، وجميع حركات التحرر الوطني في فلسطين. وتبنى فكرة سلطنة عمان على أن إسرائيل أو غيرها لا يمكن أن تقضي على حركة حماس؛ لأنها حركة تحرر وطني، وحركات التحرر الوطني متجذرة بعمق في المجتمعات العربية وستبقى هذه الحركات حية وفاعلة حتى تحقيق أهدافها حتى لو مات الكثير من أعضائها، وعلى من يؤمن حقا بالسلام أن يفتح حوارا مع هذه الحركات ويستمع للفكر الذي تنطلق منه وتستمد منه قوتها وشعبيتها.

ويحتاج الغرب في هذا التوقيت بالذات لسماع أطروحات مماثلة لأطروحات سلطنة عمان حول القضية الفلسطينية فلا يمكن أن يبقى الغرب معتقدا أنه وحده مجتمع التعددية وأنها لا تصلح إلا للنخبة الغربية، بينما الحقيقة أن التعددية هي جزء حيوي من تاريخ وواقع العالم العربي، صحيح أن العالم العربي له طريقة تفكيره الخاصة لكنهم أيضا لهم أفكارهم السياسية ورؤاهم المنبثقة من ثقافتهم وتاريخهم ولا يمكن فهم ولاءتهم السياسية باعتبارها انتماءات طائفية. ولذلك على العالم الغربي أن يعيد رسم تصوراته للكثير من الحركات السياسية في المنطقة العربية ويتجاوز التصورات المبنية على الانتماء الطائفي.

إن كل يوم إضافي تبقى فيه الحرب على قطاع غزة قائمة تزيد من ابتعاد المنطقة عن السلام وتزيد من فرص ظهور أجيال تحمل حقدا تاريخيا ليس على إسرائيل وإنما على العالم الغربي الذي تعتقد الشعوب العربية إنه هو السبب الأساسي لكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العالم العربی سلطنة عمان یمکن أن لا یمکن

إقرأ أيضاً:

“كابيتال دوت كوم” تواصل التوسع انطلاقاً من الإمارات.. ومنطقة الشرق الأوسط تستحوذ على أكثر من نصف أحجام التداول حول العالم في الربع الأول 2025

 

تواصل “كابيتال دوت كوم” Capital.com، منصة التداول عالية النمو ومجموعة التكنولوجيا المالية الدولية، التوسع إقليمياً وعالمياً انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد افتتاحها مقراً إقليمياً في دبي في أبريل 2024 بالتزامن مع انضمامها إلى مبادرة الجيل من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تستهدف استقطاب أبرز الشركات وألمع العقول إلى الدولة.

وبفضل توسع “كابيتال دوت كوم”، انطلاقاً من دولة الإمارات، عبر شركتها التابعة “كابيتال كوم مينا” لتجارة الأوراق المالية “Capital Com MENA”، ساهمت منطقة الشرق الأوسط بأكثر من نصف أحجام تداولات عملاء الشركة حول العالم، بحصة بلغت 53%، متفوقةً على أوروبا التي بلغت مساهمتها 24%.

وأعلنت الشركة عن تسجيل نشاط تداول قوي خلال الربع الأول من عام 2025، ما يمثل انطلاقة قوية للعام وسط تقلبات الأسواق العالمية وزيادة الطلب من قبل العملاء.

وخلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2025 حتى 31 مارس 2025، سجّلت المنصة أحجام تداول عملاء بلغت 656 مليار دولار، أي بزيادة نسبتها 11% مقارنة بالربع السابق. وخلال الفترة نفسها، تجاوز عدد المستخدمين الجدد الذين أنشأوا حسابًا على المنصة 800,000 مستخدم.

ويأتي هذا الأداء القوي للمنصة بعد تسجيل أرقام قياسية في العام 2024، حيث تخطت أحجام تداول العملاء حاجز 1.7 تريليون دولار. ومع استمرار منصة Capital.com في التوسع، تجاوز عدد موظفي الشركة حاليًا 1000 موظف على مستوى العالم، ما يمثّل منجزًا مهمًا في تحولها من شركة ناشئة سريعة النمو إلى مجموعة تكنولوجيا مالية عالية النمو.

وأوضح طارق شبيب، الرئيس التنفيذي لشركة Capital.com في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “شهدنا ارتفاعًا بارزًا على مستوى نشاط التداول خلال الربع الأوّل في منطقة الشرق الأوسط، مدفوعًا بارتفاع وتيرة تقلبات الأسواق، وتجدد الاهتمام بالأسواق الرئيسية مثل مؤشر ناسداك 100 والذهب.”
وأضاف: “يتفاعل عملاؤنا مع الأحداث العالمية بشكل فوري، وتمكّنهم منصّتنا من اتخاذ قرارات سريعة وواثقة وبسرعة متناهية أكثر من أي وقت مضى”.

وخلال الربع الأول من العام 2025، كانت مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية، ولا سيما مؤشر ناسداك 100، متصدرة والأكثر تداولًا عبر منصة Capital.com، تلتها أسواق السلع، وبالدرجة الأولى الذهب.
وكان عملاء الشركة من منطقة الشرق الأوسط الأكثر نشاطاً في قطاع التداول خلال الربع الأول من العام 2025، وسجلوا أعلى حجم للتداولات خلال هذه الفترة بحصة بلغت 53%، يليهم المتداولون من أوروبا بنسبة 24%، الأمر الذي يعكس تنامي حضور Capital.com في أسواق الشرق الأوسط وكذلك أوروبا.

وانطلاقًا من هذا الزخم، تواصل Capital.com بشكل فعال توسيع فرق المنتجات والهندسة من أجل دعم تطوير منتجات جديدة في مجالي التداول والاستثمار. وتقوم الشركة حالياً بعمليات توظيف نشيطة على امتداد مختلف مكاتبها حول العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط وأستراليا. وكانت الشركة قد أعلنت في أواخر العام 2024 عن خطط لاستقطاب 200 من الكفاءات الإضافية في مجالي التكنولوجيا والهندسة.

وأضاف شبيب: “المنتجات المالية الجيدة تصنع على يد أشخاص موهوبين. وفي الوقت الذي نقوم فيه بتوسيع حضورنا العالمي، نحن ملتزمون بجذب أفضل المواهب ومطابقتها مع رؤية جريئة خاصة بالمنتجات، الأمر الذي يضمن مواصلة ريادتنا للسوق من خلال الابتكار الذي يضع عملاءنا في المقام الأوّل”.

وبدوره، قال أرييل سيغيف، المدير المالي لدى Capital.com: “مع وصول أحجام تداول العملاء إلى 656 مليار دولار خلال الربع الأول وحده، فإننا نشهد زخمًا استثنائيًا في أعمالنا على مستوى العالم. هذا النمو لا يعكس قوة منصتنا فحسب، بل يؤكّد أيضًا على التزامنا بتمكين عملائنا من الوصول إلى أسواق أوسع وتوفير أدوات أكثر ذكاءً لهم. وفيما نشهد نموًا حيث نتجاوز عتبة الألف موظف، فإننا نركّز على الابتكار، والتنوع، وتوفير خيارات واسعة لكل متداول”.

وقد كانت مستويات تفاعل العملاء خلال الربع الأول قوية بالقدر ذاته، إذ بلغ عدد الصفقات المنفذة على المنصة 48 مليون صفقة، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالربع السابق. ويتزامن هذا النشاط المكثف مع التزام Capital.com بالسرعة والموثوقية، حيث تُنفذ الصفقات في غضون 0.024 ثانية فقط، وتُعالج 91% من عمليات السحب خلال 5 دقائق.


مقالات مشابهة

  • “كابيتال دوت كوم” تواصل التوسع انطلاقاً من الإمارات.. ومنطقة الشرق الأوسط تستحوذ على أكثر من نصف أحجام التداول حول العالم في الربع الأول 2025
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • المؤرخ الأميركي يوجين روغان: الاستعمار سلّح الاستشراق والعثمانيون أولوا الحداثة عربيا
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص
  • ممثل سلطان عمان: لا يمكن تحقيق السلام الشامل إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية
  • ترامب: الشرق الأوسط في قلب العالم... ونسعى لتوسيع "اتفاقات أبراهام" ورفع العقوبات عن سوريا
  • الخارجية الأمريكية: نريد رؤية السلام والازدهار في الشرق الأوسط
  • ما الذي يريده ترامب في الشرق الأوسط؟.. لديه طموحات كبيرة
  • حلم يتحقق.. ولي العهد يضع الشرق الأوسط في مقدمة العالم
  • جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: الجغرافيا السياسية للسلام في الشرق الأوسط مع زيارة ترامب