عن الضغوط الأمريكي.. وزير خارجية الاحتلال: لن يمنعنا أحد من دخول رفح
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في معرض رده على سؤال حول ضغوط إدارة بايدن على حكومة نتنياهو، "إنه لن يمنعنا أحد من دخول رفح".
وذكر كاتس في تصريحات للقناة 14 العبرية، "أن حكومة نتنياهو لن توقف القتال لأنها لا توافق على بقاء حماس في غزة".
وتابع كاتس، "أن السلطة الفلسطينية لن تكون جزءا من الحكومة المدنية في قطاع غزة".
والجمعة أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، "على حاجة إسرائيل إلى خطة ذات مصداقية لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا إلى رفح قبل بدء أي عمليات عسكرية هناك".
جاء ذلك وفق بيان للبنتاغون عقب مكالمة هاتفية بين أوستن ووزير حرب الاحتلال يوآف غالانت تناولت العمليات العسكرية في خانيونس جنوب قطاع غزة.
والخميس الماضي، قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن إدارة بايدن تسابق الزمن لضمان وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان الشهر المقبل.
ونقلت الشبكة عن دبلوماسي مطلع على المفاوضات بين الاحتلال وحماس التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة قوله: "إذا كانت هناك عملية ضد رفح، فيمكننا أن ننسى حدوث صفقة".
وأوضحت، أنه "مع بدء شهر رمضان المبارك في 10 مارس/ آذار، فإن الأسبوعين المقبلين من المفاوضات سيكونان محوريين".
وأضاف الدبلوماسي، أن "أي هجوم عسكري عدواني من جانب إسرائيل خلال شهر رمضان لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء المنطقة".
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة الأمريكية، أفريل بنوا، قالت في وقت سابق، إن "عواقب شن هجوم شامل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لا يمكن تصورها حقا".
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة إلى جانب منظمة اللاجئين الدولية وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية، أن "شن هجوم عسكري هناك من شأنه تحويل المدينة إلى مقبرة".
وأوضحت بنوا، أنه "يتكدس في رفح 1,4 مليون فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة، هي الخط الأخير والموقع الأخير لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
وأكدت بنوا أن "مهاجمة رفح تعني فعليا قطع شرايين الحياة عن الناس، الذين فقدوا كل شيء، باستثناء حياتهم"، مطالبة الولايات المتحدة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال كاتس رفح غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الاحتلال رفح العدو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة
كشفت الخبيرة البريطانية في شؤون الشرق الأوسط، سانام فاكل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، أن إسرائيل باتت تواجه عزلة غير مسبوقة على الساحة الدولية، بعد مرور 19 شهرًا على اندلاع حرب غزة، لكنها لا تزال تصر على مواصلة عملياتها العدوانية وخططها التوسعية، في ظل حكومة يمينية متشددة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وقالت فاكل في تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إن موجة الإدانات الدولية الأخيرة، وعلى رأسها مواقف المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، التي جمدت محادثاتها التجارية مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين ومنظمات متورطة في عنف الضفة الغربية، تعكس تحولًا ملموسًا في المزاج الدولي. كما دعت هولندا إلى مراجعة اتفاق الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، في خطوة تدعمها غالبية دول الاتحاد الأوروبي، بينما وصف رئيس وزراء إسبانيا إسرائيل بـ"الدولة الإبادية".
ولعل اللافت في المشهد، بحسب فاكل، هو تراجع الدعم حتى من الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، التي كانت تعد الأشد تأييدًا لإسرائيل. فقد تجنب ترامب التوقف في إسرائيل خلال جولته الإقليمية الأخيرة، بينما أرجأ نائبه جي دي فانس زيارة كانت مقررة لتل أبيب، ما يشير إلى مسعى أمريكي للنأي بالنفس عن تبعات الحرب المستمرة علي غزة.
رغم هذا التحول، ترى فاكل أن الإدانات وحدها لن تغير من نهج الحكومة الإسرائيلية الحالية. فالتحالف اليميني الحاكم يرى في حرب غزة فرصة تاريخية لتوسيع النفوذ الإسرائيلي تحت ذريعة "الأمن القومي"، بينما يستخدم نتنياهو لغة متطرفة لوصف الصراع بأنه "معركة حضارة ضد الهمجية".
وأكدت الكاتبة أن وقف هذا المسار يتطلب خطوات دولية أكثر جرأة، تشمل فرض عقوبات أشد، والاعتراف الدولي الفعلي بالدولة الفلسطينية، إلى جانب تماسك المعارضة الإسرائيلية في الداخل.
في الداخل الإسرائيلي، يتزايد الغضب الشعبي بسبب استمرار احتجاز الأسرى في غزة، ما أدى إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، تطالب بإنهاء الحرب. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 67% من الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو معارضة سياسية داخلية متصاعدة بسبب إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل، وصراعه الأخير مع رئيس جهاز الشاباك، الذي بلغ حد تدخل المحكمة العليا لمنع عزله.
وأشارت فاكل إلى أن مؤتمرًا سعوديًا-فرنسيًا حول فلسطين سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، ينظر إليه على أنه محطة مفصلية. حيث تسعى الرياض وباريس لإعادة تنشيط الجهود متعددة الأطراف للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لا سيما وأن 148 دولة بالفعل اعترفت بها رسميًا.
ورجحت الكاتبة أن تستغل فرنسا المؤتمر لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، فيما تدرس المملكة المتحدة اتخاذ خطوة مماثلة. وأكدت أن السعودية وضعت شرطًا واضحًا: لا تطبيع مع إسرائيل قبل اعترافها الرسمي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وخلصت فاكل إلى أن إسرائيل تقف على مفترق طرق، بين عزلة دولية متزايدة واحتقان داخلي غير مسبوق. ورغم تصاعد الإدانات، فإن تغيير مسار نتنياهو يتطلب استراتيجية دولية موحدة وخطوات ملموسة تضغط على الداخل والخارج، نحو إنهاء الحرب، وتحقيق العدالة، ودفع مسار السلام.