العلماء يدعون إلى تعديل أسماء الديناصورات "الجنسية"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أفادت مجلة Nature أن علماء الأحياء القديمة الألمان دعوا إلى تعديل النظام المستخدم في تسمية الديناصورات، قائلين إن التسميات الحالية تحتوي زهاء 100 اسم قد تكون "غير أخلاقية".
وحلل فريق البحث أسماء كل أحفورة ديناصور من عصر "الدهر الوسيط"، الذي حدد بين 251.9 مليون و66 مليون سنة مضت، مع دراسة 1500 نوع بحثا عن أسماء اعتبروها "نابعة من العنصرية أو التمييز الجنسي أو سميت تيمنا بسياقات استعمارية (جديدة) أو بشخصيات مثيرة للجدل".
ووجدوا 89 نوعا "إشكاليا"، أي ما يمثل أقل من 3% من الأسماء الخاضعة للتحليل.
وأوضح العلماء أن أسماء أنواع الديناصورات قد تعتبر مشكلة لأنها تعتمد على الاسم الاستعماري للمنطقة التابعة لها، معربين عن أسفهم لأن "أسماء الأماكن أو الباحثين باللغة الأصلية لا تستخدم في كثير من الأحيان أو تترجم بشكل خاطئ".
إقرأ المزيدوقال عالم الحفريات إيفانغيلوس فلاشوس، الذي شارك في إعداد الورقة البحثية من متحف علم الحفريات Egidio Feruglio: "نحن لا نقول إننا بحاجة إلى تغيير كل شيء غدا. لكننا بحاجة إلى مراجعة ما فعلناه، ومعرفة ما فعلناه وما لم نقم به بشكل جيد، ومحاولة تصحيحه في المستقبل". داعيا مجال علم الحفريات إلى تغيير طريقة تسمية الاكتشافات الجديدة.
ودعا معدو البحث إلى التخلص من الأسماء المستعارة (تسمية الأنواع بأسماء البشر) والتي أصبحت شائعة على نحو متزايد في العقدين الماضيين.
كما اشتكوا من أن 87% من "نهايات الأسماء المرتبطة بالجنس" كانت ذكورية. وقالوا إن علماء الحفريات يجب أن يختاروا أسماء تصف الكائن، مثل ترايسيراتوبس، الذي يعتمد اسمه على كلمات يونانية تعني "وجه ذو ثلاثة قرون".
ومع ذلك، تعارض اللجنة الدولية للتسميات الحيوانية (ICZN)، التي وضعت مبادئ توجيهية فضفاضة لتسمية الأنواع، حظر الأسماء، وفقا لرئيس اللجنة توماس بيب، من متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك.
وفي العام الماضي، أعلنت جمعية علم الطيور الأمريكية عن إصلاح جذري لنظام التسميات الخاص بها، ووعدت بإسقاط جميع الأسماء الإنجليزية لأنواع الطيور التي تحمل حاليا أسماء أفراد محددين، بالإضافة إلى أي أسماء طيور أخرى يمكن اعتبارها مسيئة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث ديناصورات غرائب
إقرأ أيضاً:
المُنفذ قردة.. أغرب عملية سرقة في التاريخ | ما القصة؟
مشاهد غير واقعية لعملية سرقة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعد الأغرب فى العالم، حيث كانت لمجموعة قرود الكابوشين فما القصة؟.
عملية سرق منفذوها قردحازت مشاهد فيديو اكتشافها العلماء ما وصفوه باختطاف القرود أثناء مراجعة لقطات فيديو من جزيرة صغيرة في بنما شوهدت قرود الكابوشين تحمل ما لا يقل عن 11 صغيرا من قرود العواء بين عامي 2022 و2023.
وأظهرت اللقطات المصورة تشبث قرد عواء صغير بظهر قرد ذكر أكبر سنًا، وأصابعه الصغيرة تمسك بفرائه. لكنهما ليسا من أقاربه، ولا حتى من نفس النوع.
ما هي قرود الكبوشاوات؟قرود الكبوشاوات هي قرود بحجم قطة منزلية، تعيش في أميركا الجنوبية والوسطى، وتتميز هذه القرود بطول عمرها وذكائها، وتتعلّم سلوكيات جديدة من بعضها البعض، حتى أنّ إحدى مجموعاتها في بنما تعلّمت استخدام الأدوات الحجرية لكسر الجوز والمأكولات البحرية.
نتيجة صادمةمن جانبها قالت زوي جولدسبورو، عالمة البيئة السلوكية في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا: "كانت هذه نتيجة صادمة للغاية. لم نرَ شيئًا كهذا في عالم الحيوان".
و قام جولدسبورو وباحثون آخرون في معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان لأبحاث المناطق الاستوائية بتركيب أكثر من 80 كاميرا لدراسة استخدام القرود الكابوشية للأدوات، لكنهم فوجئوا برؤية أول صغار القرود العواء تظهر في أوائل عام 2022.
تفاصيل سرقة صغار العواءأظهرت اللقطات قرود الكابوشين وهي تمشي وتضرب بأدواتها الحجرية، حاملةً صغارها العواء على ظهورها. لكن الكاميرات لم تلتقط لحظات الاختطاف، التي رجّح العلماء أنها حدثت فوق الأشجار، حيث تقضي القرود العواء معظم وقتها.
قالت مارغريت كروفوت، المؤلفة المشاركة في الدراسة من معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان: "إنّ رؤيتنا لهذه القصة محدودة". نُشرت النتائج يوم الاثنين في مجلة "كارنت بيولوجي".
في معظم الحالات، أو جميعها، نفقت صغار قرود العواء، وفقًا للباحثين، عادةً ما تحمل أمهاتها صغار قرود العواء أثناء رضاعتها، إلا أن جميع الصغار الذين ظهرو فى المشاهد تتراوح أعمارهم بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر كانوا أصغر من أن يُفطموا.
سجّلت الفيديوهات بعض حالات ذكور الكابوشين الصغار وهم يحملون صغار العواء التي نفقت، على الأرجح بسبب الجوع.
وقد لوحظت حيوانات عديدة من الغوريلا إلى الحيتان القاتلة وهي تحمل صغارها النافقة، مع أن العلماء غير متأكدين من الأسباب.
لماذا فعل ذكور الكابوشين ذلك؟ويقول العلماء إن خاطف الرضيع الأول ربما كان لديه "دافع رعاية" أو غريزة أبوية مربكة، لأنه أظهر لطفًا في تعامله مع الرضع، ثم قلّد أربعة ذكور آخرين أفعاله.
قال الباحثون إنهم لا يعتقدون أن قرود الكابوشين أساءت إلى الصغار عمدًا، حتى الآن، لم يُعرف سوى مجموعة واحدة من قرود الكابوشين قامت بعمليات اختطاف.
وقالت كاثرين كروكفورد، عالمة الرئيسيات في معهد العلوم المعرفية التابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي لم تشارك في الدراسة، إن البحث يظهر "الاختلاف السلوكي الملحوظ بين المجموعات الاجتماعية من نفس النوع".