علاج جديد لاعتلال شبكية العين السكري يفتح باب الأمل لـ51 مليون مريض على مستوى العالم

أعلن الدكتور هاني حمزة رئيس الجمعية المصرية لجراحة الشبكية "EVGRS" أستاذ جراحة العيون بكلية الطب بجامعة القاهرة، اكتشاف مادة دوائية جديدة تقلل تسرب بروتينات معينة ذات مستويات أعلى من المستويات الطبيعية، ومن ثم المحافظة على البصر وتحسينه، وبالتالي المساهمة في معالجة مرض "التنكس البقعي" واعتلال شبكية العين السكري.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي، اليوم الأحد، في نسخته الـ 21، والذي تحتضنه محافظة الأقصر، لمناقشة آخر تطورات الحلول العلاجية التكنولوجية.

وقال الدكتور هاني حمزة، إنه يوجد حوالي 51 مليون مريض على مستوى العالم معرضين لفقدان البصر، ومن المتوقع زيادتهم إلى 87 مليون مريض بحلول عام 2040.

وأكد أهمية التعاون بين القطاعين الطبي والصناعي، لتقديم حل شامل لتحديات أمراض العيون، والمساهمة من خلال المسؤولية المجتمعية في مجال الأبحاث عامة وأمراض العيون والشبكية بصفة خاصة في تنظيم دورات تدريب للأطباء، وفقا لما توصلت إليه الأبحاث العالمية الحديثة.

وأضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر التوصية باستخدام مادة الحقن الجديدة، التي يميزها زيادة فترة التباعد ما بين جلسات الحقن مع نتائج إيجابية أكثر من مواعد الحقن القديمة.

وأشار إلى أن "التنكس البقعي" هو سبب شائع لفقدان الرؤية بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، وكلما تطور "التنكس البقعي" الحديث زادت احتمالية فقدان الرؤية.

كما قال حمزة، إن هذا المرض يحدث عندما تنمو الأوعية غير الطبيعية في البقعة "الجزء المركزي من الشبكية"، ويمكن أن تنزف الأوعية غير الطبيعية وتسرب السائل في الجزء الخلفي من العين ما يتسبب في تورم الشبكية "الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين" وفقدان الرؤية.

وأوضح أن أعراضها تشمل ألوانا باهتة ومنطقة مظلمة فارغة في مركز الرؤية وظهور الأشياء بشكل غير صحيح وعدم وضوح الرؤية ورؤية ضبابية أو مشوهة مثل ظهور الخطوط المستقيمة متموجة وظهور الأجسام بشكل أو حجم غير صحيح، وظهور ألوان أقل سطوعا ومنطقة مظلمة فارغة في مركز الرؤية وصعوبة في القراءة أو القيادة أو مشاهدة التلفزيون أو القيام بمهام يومية أخرى.

ولفت أستاذ جراحة العيون بكلية الطب بجامعة القاهرة، إلى أن اعتلال شبكية العين السكري يعاني منه الأشخاص المصابون بمرض السكري الذين لديهم مستويات عالية من السكر في الدم، مضيفا أن اعتلال شبكية العين السكري يحدث عندما تكون الأوعية الدموية في الشبكية تالفة ما قد يؤدي إلى تسرب السائل إلى العين ويتسبب في حدوث تورم في "البقعة" وفقدان الرؤية.

يشار إلى أن المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي في نسخته الـ 21، يعد من أبرز التجمعات العلمية في جراحات الشبكية في الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه حوالي 400 استشاري وأخصائي في مجال شبكية العين، لمناقشة أحدث التقنيات والعلاجات المتاحة، ولتعزيز تبادل الخبرات، وتحفيز جيل الأطباء الصاعدين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اعتلال شبكية العين ملیون مریض

إقرأ أيضاً:

بنعلي تُبرز من فيينا الرؤية الملكية لجعل المغرب منصة إفريقية-أوروبية للتحول الطاقي

زنقة 20. الرباط

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب يعمل على تسريع وتيرة استثماراته الطاقية بثبات وبراغماتية، وذلك في إطار التزامه العميق بمسار التحول الطاقي العادل والمستدام، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية.

وشدّدت الوزيرة، في كلمة ألقتها يوم الأربعاء 8 يوليوز 2025، ضمن أشغال الندوة الدولية التاسعة لمنظمة “أوبك”، المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا تحت شعار: “رسم المسارات معًا: مستقبل الطاقة العالمي”، على التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة مسار الانتقال الطاقي بكل ثقة وطموح، وجعل المملكة منصة للربط الطاقي بين إفريقيا وأوروبا، ومركزًا إقليميًا للطاقة المستدامة.

وأوضحت بنعلي أن المغرب، باعتباره بلدًا متوسط الدخل يطمح إلى تحقيق تنميته المستدامة الذاتية، يجد نفسه مطالبًا اليوم بمضاعفة الاستثمارات ثلاث مرات في الطاقات المتجددة، وخمس مرات في شبكات الكهرباء، وخمس مرات أيضًا في الطاقات التقليدية، وذلك بشكل سنوي منتظم، لمواكبة حاجياته وتحقيق أهدافه المناخية والتنموية.

وأضافت الوزيرة أن العمل في “الوضع الاعتيادي” بالنسبة لها يعني مواصلة الإصلاحات البنيوية، لاسيما على مستوى تحديث المؤسسات العمومية، وتحسين الشروط الجبائية لتحفيز الاستثمار الخاص، إلى جانب دعم اللامركزية وتمكين الجهات الاثني عشر للمملكة من لعب دور مركزي في تنزيل مشاريع التحول الطاقي.

وفي هذا السياق، ذكّرت ليلى بنعلي بتجربة المغرب الممتدة لأزيد من 15 سنة في تطوير وتمويل مشاريع الطاقات المتجددة، و30 سنة من الانفتاح الناجح على تمويلات القطاع الخاص، معتبرة أن هذه التجربة تُعد مصدرًا غنيًا للدروس في مجال حكامة المشاريع والابتكار التمويلي.

وأبرزت أن المغرب يعتزم إضافة 16 جيغاواط من القدرات الكهربائية إلى نظامه الطاقي، إلى جانب ضخ استثمارات تناهز 10 مليارات دولار في مشاريع النجاعة الطاقية، التي ستُتيح خلق عشرات الآلاف من فرص الشغل، خاصة في ظل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

وشدّدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أهمية الارتباط الإقليمي في تسريع الانتقال الطاقي، موضحة أن مشاريع الربط بين المغرب وغرب إفريقيا وأوروبا تستدعي استثمارات تفوق 25 مليار دولار، ما يستوجب تعاونًا استراتيجيًا لتقليص المخاطر وضمان التمويل الكافي من القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • إحصاء رسمي: 15 مليون فلسطيني حول العالم
  • بشرى سارة لطلاب الشهادة الأعدادية أفتتاح مدرسة WE للتكنولوجيا التطبيقية بالفيوم
  • يؤجل احتياجهم للأنسولين.. علاج واعد لمرضى السكري من النوع الأول
  • الحكومة تزف بشرى سارة للمستأجرين بقانون الإيجار القديم.. هتدفع كام بعد قرار رئيس الوزراء؟
  • انعدام الرؤية يجبر طائرة بريطانية على الإقلاع مجددًا .. فيديو
  • حفيد أسطورة الملاكمة محمد علي: جدي خاض نزالات وهو مريض بـباركنسون
  • ضياء رشوان: الرؤية المصرية بشأن اليوم التالي في غزة الأكثر واقعية
  • أكثر من 790 مليون شخص في 12 دولة عانوا من درجات حرارة قصوى في يونيو 2025
  • بنعلي تُبرز من فيينا الرؤية الملكية لجعل المغرب منصة إفريقية-أوروبية للتحول الطاقي
  • زيادة مرتبات المهندسين والعاملين بهيئة السكة الحديد.. بشرى سارة من وزارة النقل تقديرًا لجهودهم