طاقة النواب تناقش طلب إحاطة بشأن تطوير منتجات شركة البتروكيماويات المصرية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ناقشت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمود عصام موسى، بشأن تطوير منتجات شركة البتروكيماويات المصرية، وتحقيق أقصى استفادة منها، وخاصة بتوفير المذيبات العضوية.
واستعرض النائب طلب الإحاطة الموجه لوزارتي البترول والبيئة، مشيرا إلى أن شركة البتروكيماويات المصرية بمحافظة الإسكندرية، وهي إحدى شركات قطاع البترول، وتعمل بغرض الإنتاج والتشغيل وبيع وشراء وتصدير واستيراد المواد البتروكيماوية النهائية والوسيطة، فضلًا عن إنتاج وبيع الطاقة الكهربائية وصيانة ومعالجة المياه والنفايات الصناعية، ومن ضمن منتجاتها، إحدى المنتجات الثانوية "BY PRODUCT" والتي يتم وضعها في المحرقة لتحويلها إلى حمض الهيدروكلوريك.
وأكد النائب أن التحول إلى حمض الهيدروكلوريك يواجه تحديات كبيرة على رأسها الزيادة الكبيرة في نسبة الحديد، مما يكون له الأثر السلبي على سعره بشكل كبير، في الوقت الذى توجد دراسات علمية حديثة من شأنها أن ترفع قيمة هذا المنتج، ويكون سعره أضعافًا مُضاعفة، ومن السهل تصديره للخارج مما يجعله مصدر دخل للعملة الأجنبية سواء للدولة المصرية أو للشركة.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن تطوير هذا المنتج سيكون لمُذيبات عضوية، وهو منتج مطلوب في كثير من دول العالم، كما أن مصر تستورد كميات كبيرة منه، مؤكدا أن هذه العملية من شأنها أن يكون لها دور كبير أيضًا في الحفاظ على البيئة.
وطالب محمود عصام، بتطوير منتجات شركة البتروكيماويات المصرية، وتحقيق أقصى استفادة منها، وخاصة بتوفير المذيبات العضوية وهي منتجات مطلوبة في العديد من دول العالم، مما يساهم في زيادة الصادرات وتقليل الواردات.
من جانبه أكد الكيميائي أحمد كامل، رئيس شركة البتروكيماويات، أنه تم تطوير المحرقة في ٢٠٠٤ حتى توقفت في ٢٠١٦، موضحا أنه في ظل اهتمام الدولة بتطوير شركات البترول، والمخلفات التي تنتج يتم استخدامه في معالجة مياه الصرف داخل الشركة.
وأعلن الترحيب بمقترح النائب، خصوصا وأنه أمر مربح للشركة، إلا أنه في ظل التحسين في العمليات، كمية المخلفات تنخفض، فضلا عن أن المنتج ليس له مواصفات ثابتة، مما قد يصعب بيعه.
من جانبه طالب طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بعقد اجتماع بين النائب مقدم طلب الإحاطة، وإدارة الشركة، على أن يتم إعداد تقرير فني، وموافاة اللجنة برد كتابي.
فيما طالب المهندس عمرو صلاح، مدير العمليات بالشركة القابضة للكيماويات، النائب محمود عصام بموافاة الشركة بالدراسة الفنية التي بنى عليها مقترحه، لدراسة رؤية إمكانية التنفيذ.
وقال طلعت السويدي: نحن مع أي مقترح من شأنه زيادة موارد الشركة، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأوصى بعقد لقاء بين النائب والشركة للتشاور بشأن المقترح، وتجهيز تقرير فني لاتخاذ القرار المناسب.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة
ترأس المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وفد مصر في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الذي عُقد اليوم بدولة الكويت، برئاسة معالي الدكتور طارق سليمان الرومي، وزير النفط الكويتي، وبحضور المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام للمنظمة، ومشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء الدول الأعضاء.
وطرح وزير البترول والثروة المعدنية، خلال كلمته، خمس مبادرات مصرية لتعزيز أمن الطاقة العربي، في مقدمتها إعداد خريطة للربط العربي للطاقة 2030، بهدف تحديد مشروعات الأولوية في مجالات خطوط الأنابيب، ومحطات الاستقبال، ونقل الخام والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب وضع آلية عربية لتنسيق المشتريات الطارئة للزيت الخام والغاز الطبيعي المسال، وتبادل الشحنات عند الحاجة.
التخزين العابر للحدود
كما أكد الوزير على أهمية توسيع نطاق التخزين العابر للحدود، للاستفادة من العمق الاستراتيجي للدول العربية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية وتأثر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، فضلًا عن إنشاء منصة رقمية للدول الأعضاء لعرض الفرص الاستثمارية في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، والتكرير، والبتروكيماويات، والتخزين، والتداول، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى إعداد برنامج عربي موحد للتبادل الفني وبناء القدرات في مجالات التشغيل والصيانة والحوكمة البيئية.
سوق الطاقة الداخلي
وتطرق الوزير إلى أن مصر نجحت خلال العام الجاري في تحقيق استقرار سوق الطاقة الداخلي، من خلال استئناف أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية، عقب تنفيذ مجموعة من الإجراءات التحفيزية الهادفة لزيادة جاذبية الاستثمار، وهو ما انعكس إيجابًا على زيادة التدفقات الاستثمارية، وعلى رأسها الاستثمارات العربية، حيث نستهدف تنفيذ برنامج طموح لزيادة الاكتشافات والإنتاج، يشمل حفر نحو 480 بئرًا جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الوزير أن مستقبل الطاقة العربي لن يُبنى إلا من خلال تكامل الجهود وتوحيد الرؤى وتحويل التحديات إلى فرص، مشددًا على التزام مصر الراسخ بدعم العمل العربي المشترك، انطلاقًا من وحدة المصير، وما تمثله من عمق استراتيجي للأمة العربية، وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبنية تحتية يمكن تعظيم الاستفادة منها بما يعود بالنفع على الدول العربية.
وفي سياق متصل، أصدر مجلس وزراء منظمة أوابك البيان الختامي للاجتماع، الذي أشاد بالخطوات الجارية لتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها، وإجراءات التصديق على تعديلات الاتفاقية، تمهيدًا لإطلاق الهوية الجديدة للمنظمة تحت مسمى "المنظمة العربية للطاقة"، كما ثمّن المجلس جهود الدول الأعضاء في متابعة تفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتبني تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.