على الرغم من توفر الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والموارد البشرية على مستوى العالم، إلا أنه يتضح من معدل انتشار النقص التغذوي الذي يُستخدم مقياسًا لانتشار الجوع في العالم، أن نحو 9.2% من سكان العالم يعانون من الجوع، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب على مستوى العالم يمكن إيجازُها فيما يلي: غياب هيكليات الحوكمة الملائمة لضمان الاستقرار المؤسسي، والشفافية، والمساءلة، الحروب والنزاعات، وغياب الأمن.
وكلها عوامل تؤدي دورًا رئيسيًّا في تعميق الجوع وانعدام الأمن الغذائي. وفي الدول الهشة، تعمل النزاعات،
وعدم الاستقرار السياسي، وضعف المؤسسات على تفاقم وانعدام الأمن الغذائي، مع عدم وجود التزام سياسي رفيع المستوى على نحو ملائم، وعدم ترتيب أولويات مكافحة الجوع وسوء التغذية على نحو ملائم، فضلًا عن اتساق غير ملائم في مجال وضع السياسات وترتيب الأولويات في «السياسات، الخطط، البرامج، التمويل» لمواجهة الجوع وسوء التغذية، مع وجود خدمات حكومية غير ملائمة في المناطق الريفية، ومشاركة غير كافية من جانب ممثلي اﻟﻤﺠتمعات المحلية في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر على سبل المعيشة فيها، والفقر وعدم إمكانية الوصول إلى الغذاء، غالبًا نتيجة ارتفاع البطالة والافتقار إلى العمل اللائق، وغياب نظم الحماية الاجتماعية، والتوزيع غير المنصف للموارد الإنتاجية المتمثلة في: الأرض، المياه، الائتمان، المعرفة، والقوة الشرائية غير الكافية لدى العمال ذوي الأجور المنخفضة وفقراء الريف والحضر، وانخفاض إنتاجية الموارد، فضلًا عن نموٍّ غير كافٍ في الإنتاج الزراعي، مع عدم وجود نظام تجاري «متعدّد الأطراف، منفتح، غير تمييزي، منصف، خالٍ من الممارسات المخالفة»، وانعدام الأمن المستمر لحيازة الأراضي والحصول على الأراضي والمياه وغيرها من الموارد الطبيعية، وأيضًا عدم كفاية الاستثمارات الدولية والوطنية في القطاع الزراعي والبنية التحتية الريفية، مع عدم كفاية فرص وصول المنتجين إلى التكنولوچيات والمدخلات، وعدم كفاية التركيز على الإنتاج الحيواني في النظم الزراعية، وعدم وجود بنية تحتية ملائمة لتقليص خسائر ما بعد الحصاد، وتوفير النفاذ إلى الأسواق، مع وجود مستويات عالية من هدر الأغذية، وغياب المساعدة الفنية الشاملة الموجهة إلى منتجي الأغذية، وتزايد عدم التكافؤ بين فئات السكان داخل البلدان، والافتقار إلى نظم حماية اجتماعية فعالة، بما في ذلك شبكات الأمان، وانخفاض مستويات التعليم والإلمام بالكتابة والقراءة وتسببه في سوء التغذية، بما في ذلك طريقة التغذية الضارة، وعدم كفاية الدعم المكرَّس لحماية الممارسات المتصلة بتغذية الرضّع والطفولة المبكرة، واستخدام الموارد الطبيعية على نحو غير مستدام. وقد زاد معدل انتشار النقص التغذوي في إفريقيا حيث بلغ نحو 19.7% عام 2022.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
عدم کفایة
إقرأ أيضاً:
تحرير 150 محضرًا تموينيًا خلال حملات رقابية على الأسواق والمخابز بالمنيا
وجّه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية والمخابز البلدية، والمرور الميدانى على أماكن بيع اللحوم ومحلات الجزارة والتصدي لكافة صور الغش التجاري والتلاعب في السلع الاستراتيجية.

على الفطرة.. حملة طلابية بإعلام
المنيا للعودة للجمال الحقيقي

محافظ المنيا يستمع لمطالب أهالي جزيرة شارونة.. إعانات عاجلة لحالات انسانية

المنيا.. انطلاق قافلة طبية مجانية بمغاغة
شدد المحافظ على تكثيف الحملات الرقابية بشكل يومي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضبط الأسواق وردع المخالفين، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مؤكدًا أهمية تحقيق أعلى درجات الانضباط داخل الأسواق والمخابز، والارتقاء بجودة رغيف الخبز تحقيقًا لرضا المواطنين.
وأوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم، وكيل وزارة التموين بالمنيا، أنه تم تنفيذ حملات مكثفة على مستوى مراكز المحافظة، شملت الأسواق، والمخابز، والبدالين التموينيين، وأسفرت عن تحرير 150 محضرًا تموينيًا متنوعًا.
وأشار وكيل الوزارة إلى أنه تم ضبط 44 شيكارة دقيق بلدي مدعم بإجمالي وزن 2 طن و200 كجم، مخزنة بأحد المخازن بغرض الاتجار بها في السوق السوداء، بالإضافة إلى ضبط سيارة محملة بـ16 طنًا و640 كجم من القمح دون تصريح، كانت في طريقها للترويج خارج الإطار القانوني.
كما شملت المضبوطات كمية من سماد اليوريا المدعم، وأغذية منتهية الصلاحية، ومصنعات لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى 150 لتر سولار، و100 لتر زيت طعام غير صالح للاستهلاك.
وفيما يتعلق بالمخابز البلدية، تم تحرير 115 محضرًا لمخالفات متنوعة، شملت إنتاج خبز ناقص الوزن أو غير مطابق للمواصفات، عدم وجود ميزان أو لوحة تعليمات، وسوء نظافة أدوات العجين، وعدم إعطاء بون صرف أو الاحتفاظ بسجل التفتيش.
كما أسفرت الحملات عن تحرير عدد من المخالفات ضد بعض البدالين التموينيين، تمثلت في إدارة منشآت بدون ترخيص، وعدم حمل شهادات صحية سارية، وعدم الإعلان عن الأسعار.

طباعة شارك المنيا حملات تموين ضبط