تفاصيل اجتماع وزير الآثار مع لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
شارك أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، في اجتماع لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، اليوم الأحد، المنعقد برئاسة النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بحضور وكيلي اللجنة النائب أحمد الطيبى والنائبة محمد عبد المقصود ، والنائبة أمانى الشعولى أمين سر اللجنة، وعدد من أعضاء اللجنة.
وجاء الاجتماع لاستعراض خطط عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، واستعراض تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، وأبرز نتائجها، ومناقشة سبل تعزيز مزيد من الحركة السياحة الوافدة لمصر، بالإضافة إلى ما يتعلق بمبادرات الحوافز المقترحة لدعم صناعة السياحة في مصر وتشجيع قطاع السياحة على الإسراع في التوسع في الاستثمار في بناء الغرف الفندفية.
وشارك في حضور الاجتماع من الوزارة عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتورة إلهام فودة مدير عام الإتصال السياسى والشئون البرلمانية بالوزارة.
وخلال الجلسة، استعرض السيد أحمد عيسى، الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تم إطلاقها في نوفمبر 2022، موضحاً أن المحاور الرئيسية الثلاث لهذه الاستراتيجية جاءت لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه صناعة السياحة في مصر وتحول دون الوصول إلى مستهدفات زيادة أعداد الحركة السياحة الوافدة إليها.
وأشار إلى أن هذه المحاور تتضمن زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
فيما يخص محور الطيران، أوضح الوزير أنه بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وفي ضوء نتائج برنامج تحفيز الطيران الذي تطلقه وزارة السياحة والآثار، أدت السياسات التي تم اتباعها إلى تحقيق زيادة في أعداد مقاعد الطيران الوافدة إلى مصر في عام 2023 إلى أكثر من 35% عن مثيلتها في عام 2022.
وأضاف أن هناك ما يقرب من 150 شركة طيران أصبحت تسير رحلاتها إلى مصر بعد هذه السياسات، لافتاً إلى أنه على سبيل المثال زادت مقاعد الطيران الوافدة إلى مطار الأقصر في عام 2023 إلى أكثر من 59 % بالمقارنة من عام 2022.
وعن تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها، أوضح الوزير أن أعداد الغرف الموجودة حالياً تمثل تحدياً أمام تحقيق الصناعة لمستهدفاتها خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى 200 ألف مفتاح لاستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، حيث أنه من المستهدف تحقيق زيادة سنوية 40 ألف مفتاح.
وأضاف أن عام 2023 شهد زيادة في أعداد الغرف الفندقية 14209 ألف غرفة فندقية من بينهم تم إعادة فتح وتشغيل حوالي 6884 غرفة كانت مغلقة من إجمالي 23099 غرفة مغلقة.
ولفت أنه من المقرر أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العام الجاري.
واستعرض حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها مؤخراً خلال اجتماع مجلس الوزراء ويتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة المالية والتي من شأنها أن تعمل على حث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر لاسيما المجال الفندقي.
وأوضح أن هذه الحوافز تستهدف تحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، وتحفيز أيضاً المستثمرين الذين سيشاركون سواء في الانتهاء من بناء أو تشغيل هذه المنشآت الفندقية الجديدة بصورة سريعة في بداية عام 2026.
واستعرض أحد مبادرات هذه الحوافز والتي تقدم 50 مليار جنيهاً لمدة 5 سنوات بفائدة 12% مخصصة لبناء غرف جديدة والاستحواذ على غرف مغلقة.
وأشار السيد أحمد عيسى إلى أنه في ضوء الاستراتيجية الوطنية، تم إعادة توصيف وتحديد دور كل من الوزارة ودور القطاع السياحي الخاص بالنسبة للصناعة.
واستعرض دور الوزارة باعتبارها منظم ورقيب ومرخص للأنشطة داخل الصناعة، بجانب دورها في وضع السياسات والخطط المنظمة للعمل داخل الصناعة، وحرصها على التأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر والتأكد من تلقي السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
كما تحدث أيضاً عن دور القطاع السياحي الخاص وما يقوم به للوصول للمستهدفات من الصناعة وخاصة في ظل القانون الجديد الخاص بإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها واللائحة التنفيذية له، ودوره في تعزيز دور وقوة القطاع الخاص بها وتمثيله بصورة أكبر من خلال مؤسسات عمل مدني قوية وفعالة وذات كفاءة عالية.
واستعرض الوزير بإيجاز المقومات السياحية والأثرية لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته مما سيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها.
وأوضح أنه هناك العديد من مسارات العمل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة في ضوء الاستراتيجية، مشيراً إلى أن من هذه المسارات هو التعاون القائم بين الوزارة وووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والمجلس الأعلى للتخطيط العمراني والاتحاد المصري للغرف السياحية لإعداد مخطط استراتيجي للمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة.
كما تحدث أيضاً عن التعاون مع وزارتي النقل والموارد المائية والري والجهات المعنية الأخرى لتطوير منتج السياحة النيلية في مصر ورفع كفاءته، موضحاً أنه جاري مناقشة سبل زيادة أعداد الغرف الفندقية العائمة في ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر سواء من خلال ترخيص منشآت فندقية عائمة جديدة أو الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حالياً وبحث إمكانية إعادة تشغيلها.
وأشار أيضاً إلى الجهود الجاري تنفيذها لتحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات المقدمة بها وخاصة في المواقع الأثرية والمتاحف، مشيراً إلى التجربة التي يشهدها حالياً المتحف المصري الكبير، ومنوهاً بأنه قريباً سيكون هناك تطوير وتحسن كبير في التجربة بمنطقة أهرامات الجيزة.
وتحدث عن تمتع المقصد السياحي المصري بالعديد من المنتجات السياحية، مشيراً إلى أنه من بين هذه المنتجات تركز الوزارة على أربعة منتجات سياحية رئيسية وهي التي يتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها، ويسافر من أجلها حوالي 800 مليون سائح عالمياً، لافتاً إلى أن هذه المنتجات هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والأثار أحمد الطيبي اجتماع مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة السياحة الوافدة لمصر السياحة في مصر السياحة الوافدة الاستراتیجیة الوطنیة التجربة السیاحیة الطیران المدنی الغرف الفندقیة السیاحة فی مصر بالتعاون مع أعداد الغرف إلى أن فی ضوء
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يطلق أول منصة إلكترونية للتدريب في مصر (EGTAP)
أطلق، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أول منصة إلكترونية للتدريب في مجالي السياحة والآثار في مصر، تحت اسم (EGTAP.com)، والتي تهدف إلى تقديم برامج تدريبية معتمدة ومتنوعة لتأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة في الوزارة والقطاعين السياحي والأثري، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في بناء الإنسان وتعزيز التحول الرقمي.
وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد الوزير، أن هذه المنصة تأتي في إطار خطة الوزارة لبناء قدرات بشرية مؤهلة وقادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة، والاعتماد على أحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة والأدوات الرقمية في تطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن تطوير العنصر البشري يعد ركيزة أساسية لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري عالميًا.
وزير السياحة والآثاروأوضح أن المنصة ستقدم محتوياً تدريبيًا احترافيًا يُلبي مختلف احتياجات العاملين بمجال السياحة والآثار في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك الباحثين والدارسين في هذا المجال، من خلال دورات وبرامج تدريبية وورش عمل يُقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين، مع تقييم مستمر لأداء المدربين والمتدربين لضمان فاعلية التدريب وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
كما أشار إلى أن المنصة ستُحدث نقلة نوعية في آليات التدريب، من خلال نموذج إلكتروني مرن ومتطور يُتيح للمتدربين الدراسة من أي مكان وفي أي وقت، ويمنحهم شهادات إلكترونية معتمدة بعد إتمام البرامج بنجاح. كما أنها ستسهم مستقبلاً في ربط المتدربين المتميزين بفرص العمل المتاحة بالقطاع السياحي الخاص، بما يعزز من كفاءة سوق العمل السياحي.
وأضاف أن المنصة لن تكتفي بالمحتوى الحالي، بل سيتم تحديثها بشكل مستمر من خلال إضافة برامج تدريبية جديدة تلبي تطلعات القطاع، بما في ذلك مجالات السياحة المستدامة، السلامة الغذائية، التسويق، الإدارة، والضيافة، وغيرها.
كما حرص الوزير خلال كلمته على توجيه الشكر للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفريق عمله بالوزارة والشركة المنفذة على المساعدة في إتمام الجانب الفني للمنصة ما يعكس التعاون المثمر والمستمر بين وزارتي السياحة والآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوجه أيضاً بالشكر لفريق العمل بوزارة السياحة والآثار على ما بذلوه من جهد للانتهاء من كافة الإجراء اللازمة لإطلاق المنصة.
كما ثمّن الوزير على قيام غرفة المنشآت الفندقية، مؤخراً، بتوقيع بروتوكولات تعاون استراتيجية مع شركتين من الشركات الدولية الرائدة في مجال التدريب الرقمي على الضيافة والفندقة على مستوى العالم، لافتاً إلى قيام الوزارة بتقديم الدعم الفني والمعنوي والمادي لهذا المشروع.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية التدريب غير التقليدي الذي تقدمه المنصة بهدف رفع الكفاءة الفعلية للعاملين بقطاع السياحة والآثار وأهمية جنى ثماره على أرض الواقع، مؤكداً على أن منصة التدريب التي تم إطلاقها اليوم تعد البداية وسيتم إضافة المزيد من المحتويات لتكون المنصة، على مدار السنوات القليلة المقبلة، من أهم منصات التدريب على مستوى العالم.
وقد شهدت الفعالية عرضًا حيًا (Live Demo) لشرح آلية استخدام المنصة ومحتواها التدريبي، وطريقة التسجيل، وأبرز الموضوعات المطروحة، إلى جانب نبذة عن المدربين المشاركين بها بالإضافة إلى أبرز أخبار الوزارة ولاسيما تلك المتعلقة بموضوعات التدريب.
كما أشار الدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية، إلى أن المنصة تمثل خطوة محورية للاستفادة من الإمكانات التي تتيجها التكنولوجيا الحديثة في دعم القطاع وتطوير قطاع السياحة والآثار في مصر، موضحاً إنه يمكن للفئات المستهدفة الدخول على المنصة من خلال الرابط الإلكتروني التالي: https://egtap.com ؛ والتسجيل عليها مجاناً وإنشاء ملف شخصي لهم يتضمن بياناتهم الأساسية، والمهنية، والتعليمية بالشكل الذي يتيح لهم الاشتراك للالتحاق بالدورات التدريبية المتاحة، لافتاً إلى أن المنصة تتيح حالياً مجموعة من الدورات التدريبية المجانية التي يتم توفيرها عبر البث المباشر (On-line) كما أنه جاري إتاحة دورات تدريبية أخرى مسجلة عبر المنصة في العديد من المجالات قريباً. كما تتيح المنصة للمتدربين الحصول على شهادة إلكترونية معتمدة بإتمام الدورة التدريبية.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب، أن هذه المنصة تمثل نموذجًا متقدمًا في التدريب الحديث حيث تأتي كاستجابة استراتيجية لاحتياجات القطاع المتغيرة، كما أنها تمثل أحد محاور التحول الرقمي التي نعتمد عليها في بناء كوادر قادرة على المنافسة، مؤكدة على أنه تم التركيز على تقديم محتوى تدريبي مبتكر، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وعدد من الغرف السياحية المتخصصة بما يراعي تنوع الخلفيات والخبرات المهنية والعلمية، ويجمع بين الجانبي المهني والمعرفي، مع مراعاة متطلبات التشغيل الواقعية في القطاع الخاص.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي بمكتب الوزير، إلى أن هذه المنصة تعزز من آليات تطوير الأداء الوظيفي؛ حيث أنها لا تُقدم تدريباً فقط وإنما تساهم في بناء مسار مهني واضح ومُمنهج للعاملين، وتدعم مبدأ تكافؤ الفرص في التدريب، كما أنها تعد نقلة نوعية في مجال تدريب العاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها حيث تتيح برامج تدريبية متخصصة في مجالات المواقع الأثرية والمتاحف، والتنمية البشرية، والبحث العلمي، والفنون والعمارة، والحضارة والتاريخ، وعلوم الحفائر، وريادة الأعمال.
وأضاف أن هذه المنصة تأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ رؤية مصر 2030، التي تُولي اهتمامًا خاصًا ببناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، كما أنها تُجسّد أحد المحاور الرئيسة للرؤية الوطنية، وخاصة ما يتعلق بتطوير رأس المال البشري، وتحسين كفاءة سوق العمل، من خلال إتاحة فرص تدريب مستمر ومرن يلبّي احتياجات الواقع العملي ويواكب المتغيرات التكنولوجية.