تعليق مهم من نجيب ساويرس بشأن صفقة رأس الحكمة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال المهندس نجيب ساويرس، إن صفقة مشروع رأس الحكمة فريدة من نوعها، وصعب أن تتكرر مرة أخرى، وجاءت في توقيت مهم جدًا، وتساهم في ضبط سوق الصرف.
وأشار "ساويرس"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء اليوم السبت، إلى أن صفقة رأس الحكمة بها جانب إنساني ومن أشقاء يحبونا، لافتا إلى أن الأمارات لديها فكر منظم وسنشهد تطوير مختلف لمنطقة الساحل الشمالي.
وتابع،:"كلنا هنستفيد من المشروع، ومفيش حاجة اسمها أخدوا أرضنا، هياخدوها فين هيرجعوا بيها على دبي؟"، معتبرًا أن الصفقة بمثابة فرصة لمراجعة المشروعات الجاري تنفيذها، حتى تخرج الدولة من أزمتها.
يُذكر أن الحكومة المصرية وقعت عقد تطوير مشروع "رأس الحكمة" بشراكة إماراتية، واستثمارات قدرت بنحو 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع، تتضمن ضخّ نحو 35 مليار دولار استثمارًا أجنبيًا مباشرًا للخزانة خلال شهرين.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي مراسم توقيع عقد الشراكة خلال احتفالية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد خلالها أن الصفقة تعد "أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر".
وبعد إعلان الصفقة شهدت أسعار الدولار انهيار في السوق الموازي، حيث سجل اليوم مستوى 49 جنيهًا بعد أن تحقيقه مستويات قياسية خلال الفترة الماضية ووصوله إلى أكثر من 70 جنيها، وبالتبعية شهد أسعار الذهب انخفاضات حادة أيضا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نجيب ساويرس المهندس نجيب ساويرس تصريحات نجيب ساويرس رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.
ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.
موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.
الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.
موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.
ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات