واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب ديفيد إغناطيوس، قال فيه إن: "لدى حروب إسرائيل تاريخ من التوسّع في المهام. وفي هذا التقليد من التصعيد المتواصل، تتجه الحملة الإسرائيلية التي بدأت صباح الجمعة ضد البرنامج النووي الإيراني، بلا هوادة نحو تغيير النظام".
وأضاف إغناطيوس، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه: "بمشاهدة الصور التلفزيونية من طهران، يتضح أن إسرائيل توسع نطاق رؤيتها".
وأبرز المصدر نفسه، أنّه: "في يوم الأحد، كانت النيران المتصاعدة تحيط بقيادة شرطة طهران الكبرى، ويوم الاثنين، كان الهجوم على مقر التلفزيون الحكومي الإيراني"؛ مشيرا إلى أنّ: "إسرائيل تستهدف قلب النظام، وكان نتنياهو، الاثنين، عندما سألته قناة "إي بي سي نيوز" عمّا إذا كانت إسرائيل تخطط لاستهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، أجاب: "نحن نفعل ما يلزم".
وعلّق إغناطيوس، بالقول إنّ: "الاغتيال ليس الطريق لدولة قوية. لكن من الواضح أننا في مرحلة جديدة. واستشهد بما قاله كريم سجادبور، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، خلال مقابلة الاثنين، حيث قال: لقد أمضت الجمهورية الإسلامية عقودا في السعي للقضاء على إسرائيل. والآن، يبدو أن إسرائيل تسعى للقضاء على الجمهورية الإسلامية".
وأوضح أنّ: "مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في إيران، بهنام بن طالبلو، يتفق مع رأي سجادبور حيث قال: تتمتّع إسرائيل بحرية العمل في سماء إيران. والآن يمكنها قيادة حملة مضادة للنظام".
وقال إغناطيوس: "لن تجد منّي أي معارضة للقول بأن الوقت قد حان للتغيير السياسي في طهران منذ فترة طويلة. السؤال هو كيف سيأتي التغيير؟ ما هو الطريق نحو دولة ديناميكية تليق بشعب إيران المبدع والمثقف".
واستدرك بأنّ: "الحقيقة الواضحة هي أنّه لا يمكن لإسرائيل أن تشق طريقها إلى إيران الجديدة بالقصف. فحملة قصف كهذه التي تشهدها طهران تدفع الناس للاحتماء والانطواء على الذات، وكثيرا ما تدفعهم للقتال. فلم يكسر القصف الاستراتيجي إرادة الشعب البريطاني أو الألماني أو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. كما أنه لم يدمر حماس في غزة".
وأردف: "محلل الشؤون الإيرانية في مؤسسة راند، علي رضا نادر، قال إن: إيران هي في وضع ما قبل الثورة. لكنني أتساءل عما إذا كان الناس قادرين على الانتفاض أثناء القصف الجوي. أخشى أنه لا توجد خطة. سيصمد النظام".
وعلق الكاتب بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد خاطرت بهذا الهجوم، ودون التقليل من خطورة ذلك عليها وعلى المنطقة. وقال إنّ سجادبور وصف هذين الخطرين بإيجاز حيث قال إنه: "قد يؤدي هذا لزعزعة استقرار النظام أو ترسيخه. وقد يوقف البرنامج النووي أو يسرعه".
وفي السياق نفسه، ذكر أنه: "خلال حديثه مع خبراء في الشؤون الإيرانية، سمع شعارا واحدا متسقا: إن أفضل طريقة لحشد الإيرانيين هي مساعدتهم على بناء دولة أكثر ثراء وتقدما وتكاملا".
وتابع: "في كثير من الأحيان في الماضي، فعل مخططو الاستخبارات الإسرائيليين والأمريكيين عكس ذلك. حاولوا استغلال الانقسامات العرقية في إيران وخليطها من الأكراد والأذريين والعرب والبلوش، ضد طهران".
أيضا، أوضح الكاتب، بالقول إنّ: "إسرائيل لطالما سخرت من جيرانها في الشرق الأوسط، وسعت لاستغلال التوتر الطائفي. وهو ما يراه بن طالبلو بأنه خطأ حيث قال: لا تنظروا إلى إيران كدولة متعددة الأعراق قابلة للتفتيت. لا تنخرطوا في عملية بلقنة".
ومضى إغناطيوس بالقول: "يجب عدم محاولة إعادة فرض النظام الملكي القديم. حيث يتجمع بعض دعاة التغيير في إيران حول رضا بهلوي، نجل الشاه في ثورة 1979. لكن من المؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا ارتكبتا هذا الخطأ من قبل، في انقلاب 1953 الذي نصب الشاه مكان محمد مصدق، رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا. قد يكون رضا بهلوي عونا في عملية انتقالية، لكن الإيرانيين يستحقون ما هو أفضل من العودة إلى الوراء".
وبيّن أنّ: "الرسالة التي سيتردد صداها لدى الإيرانيين هي أن هذا النظام قد وصل لطريق مسدود، بسبب أخطائه، بقدر ما هو بسبب أفعال إسرائيل"، مشيرا إلى: "رأي سجادبور بأن النهج الصحيح للتفكير في تغيير النظام هو تشجيع القومية الوطنية".
واسترسل: "ما ينبغي أن يأتي بعد ذلك هو مجموعة من القادة لا يقوم مبدأهم التنظيمي على الثورة الإسلامية، بل على المصلحة الوطنية. بدلا من شعار: الموت لأمريكا؛ وينبغي أن يكون شعار: تحيا إيران"، مردفا بأنّ: "الثورة الإيرانية عام 1979 كانت بمثابة زلزال لا تزال تداعياته تُدوّي في أنحاء الشرق الأوسط. كانت إسرائيل والولايات المتحدة الهدفين الرئيسيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الجمهورية الإسلامية الاحتلال الثورة الإيرانية إيران الاحتلال الجمهورية الإسلامية الثورة الإيرانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حیث قال
إقرأ أيضاً:
ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
أعلن وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران اليوم الاثنين.
وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.
أخبار متعلقة بشأن أوكرانيا.. ماذا تريد أوروبا من الاتفاق المنتظر بين أمريكا وروسيا؟عاجل: زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب غرب تركياإطار جديد للتعاونوقال عراقجي للصحفيين "ستركز محادثاتنا مع الوكالة على إطار جديد للتعاون، ولن يبدأ التعاون قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار جديد".
وأضاف أنه ليس من المقرر أن يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية ماسيمو أبارو "عمليات تفتيش أو زيارات" للمواقع النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).
هجمات غير مسبوقةفي منتصف يونيو، شنت إسرائيل حملة هجمات غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وطالت أيضًا مناطق سكنية.
وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة بقصف 3 منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
الشهر الماضي، علقت إيران رسميًا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقعها النووية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الأمريكية استهدفت المنئآت النووية الإيرانية - متداولة
وأدت الهجمات إلى تعطيل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والتي بدأت في أبريل.
ومثلت تلك المحادثات أعلى مستوى اتصال بين طهران وواشنطن منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018 من اتفاق دولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
إيران تطالب بضماناتمنذ الحرب التي استمرت 12 يومًا، طالبت إيران بضمانات بعدم الإقدام على أي عمل عسكري ضدها قبل استئناف أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وقال عراقجي إن إيران "تلقت رسائل" من الجانب الأمريكي بشأن استئناف المحادثات، وأوضح أنه "لم ينته من أي شيء" في هذا الشأن.
في 25 يوليو، التقى دبلوماسيون إيرانيون نظراءهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والذين هددوا بتفعيل عقوبات دولية ضد طهران بحلول نهاية أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وتتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية.
وينتهي العمل بهذه الآلية في أكتوبر المقبل، وحذرت طهران من عواقب في حال تفعيلها.
وقال عراقجي إن "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة"، مضيفًا أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يتحدد بعد.