وزيرة الثقافة تُكرم الفائزين بملتقى الشارقة الثقافي تقديرًا لعطائهم الفكري المتميز
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
سلمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، تكريمات المبدعين المصريين الحاصلين على تكريم "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" الدكتور حسين حمودة، الأديبة سحر توفيق، الأديب سيد الوكيل، الدكتور محمد حسن عبد الله.
و قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "إن الاحتفالية تأتي في إطارِ مبادرةٍ واعدةٍ جاء انطلاقها من الشارقة، وتحتضنُها اليوم القاهرةُ تحت عنوان "مُلتقى الشارقة للتكريمِ الثقافي"، وأوضحت أن لقاء اليوم يأتي مؤكدًا لدورَ المثقفين العرب في الارتقاءِ بالفعلِ الثقافي والشأنِ الإبداعي في الوطن العربي، كما أنه يؤكد الدورِ الريادي لمصر ومثقفيها، كما يؤكدُ على التقديرِ الكبير الذي يحمله ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي لهم ولمصر من ناحيةٍ أخرى.
واضافت وزيرة الثقافة، نسعدُ اليوم بتكريمِ أربعة من القامات الثقافية، تقديرًا لعطائهم الفكري الُمتميز على مدى عقود ولدورهِم الريادي في خدمةِ الثقافة العربية.
وتوجهت وزيرة الثقافة، بالشكرِ والتحيةِ للمكرمين على مسيرتهِم الإبداعية الحافلةِ بالعطاء، كما وجهت لهم التهنئة على هذا التكريم، وتمنت لهم دوام مسيرة العطاء الثقافي المُتميز.
وقال عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة: "تتجدد البهجة والسعادة بتجدد اللقاءات الأخوية، وتتعزز أواصر المحبّة، عندما تكتمل عناصرها التي يتوجها التواصل العربي والتعاون المشترك، وهذا ما يجسده عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية استمرار التواصل العربي في المجالات كافة".
وتابع العويس: "نحن اليوم نُمثل معًا نموذجًا لهذه المبادئ من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي يهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية العربية التي أثرت الساحة الثقافية المعاصرة بالإبداع في مجال الآداب بحقولها المتعدّدة".
وأكد العويس، أن الملتقى يتخذ من مصر مبتدأ لانطلاق فعالياته، ومنها إلى كافة الدول العربية، وبعد أن تنقّل الملتقى بين أقطار الوطن العربي، نعود اليوم للمرّة الخامسة، لتكريم كوكبة جديدة من أدباء مصر ممّن أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوع.
ونقل العويس، إلى المكرمين، تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذا التكريم، تقديرًا لجهودهم وعطاءاتهم المخلصة، وكذلك بتمنياته للجميع بالنجاح والتوفيق.
وأوضح الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن مبادرة "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" تهدف إلى تكريمَ قاماتِ فكريةٍ وثقافيةٍ من كافةِ أرجاءِ الوطن العربي٬ اعترافًا وتقديرًا بإسهاماتهم وإبداعاتهِم، كل في مجاله، للنهوضِ بثقافةِ مجتمعاتهم والارتقاءِ بوعي شعوبهم.
وتحدث الدكتور محمد حسن عبد الله، حول دراسته التي أعدها منذ سنوات، عن تجربة الدكتور الشيخ سلطان القاسمي المسرحية بعنوان "جدل الراهن والتاريخي".
وأثنى الدكتور حسين حمودة، على التعاون المثمر بين وزارة الثقافة المصرية، ودائرة الشارقة الثقافية، معربًا عن سعادته بهذا التكريم الذي منحه، -على حد قوله- اطمئنانًا على أن السعي لم يكن كله خائبًا، مستشهدًا بقول منسوب إلى برنارد شو، أن الجائزة أشبه بطوق نجاة يُلقى إلى الغريق بعد أن يكون صارع الأمواج، وفي الحقيقة فهو تقدير جاء إليه، وهو ما زال لم يصل إلى الشاطئ بعد.
واستعرضت الكاتبة سحر توفيق، تجربتها في الكتابة، مشيرة إلى غرامها بالقراءة منذ سن صغيرة، وكيف أنها كتبت قصتها الأولى وهي في سن العاشرة، وتتذكر احتفاء أمها بتلك القصة، ما دفعها إلى الاستمرار في الكتابة، ورغم بدايتها المبكرة للكتابة، فلم تنشر قصتها الأولى سوى في عمر التاسعة عشرة، في أولى سنواتها الجامعية في مجلة صباح الخير.
وأشار الناقد سيد الوكيل، إلى الدور الذي لعبته هواية الرسم في تأصيل الكتابة المشهدية لديه، كما أوضح ذلك الأثر الذي تركته تجربة الحرب، إذ كان مجندًا في الجيش المصري، وشهد حرب أكتوبر المجيدة، وبعد الحرب شارك في مسابقة أدب الحرب، وفاز بجائزة منحه إياها المبدع يوسف السباعي حين كان وزيرًا للثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزیرة الثقافة تقدیر ا
إقرأ أيضاً:
الإعلام وثورة 30 يونيو في ملتقى الهناجر الثقافي: ثورة الوعي وحماية الهوية الوطنية
في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثانية عشرة لثورة ٣٠ يونيو، نظم قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي تحت عنوان "الإعلام وثورة 30 يونيو"، وذلك بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، وأدارته الدكتورة ناهد عبد الحميد، مؤسس ومدير الملتقى.
وافتتحت د. ناهد عبد الحميد اللقاء بكلمة أكدت فيها أن ثورة ٣٠ يونيو لم تنقذ مصر فحسب، بل أنقذت الوطن العربي بأسره من ظلام كان وشيكًا، ووصفتها بأنها ملحمة شعبية وإنسانية سطّرها الملايين دفاعًا عن هوية الوطن، وشددت على دور الجيش والشرطة في حماية الشعب ومقدراته.
ومن جانبه، قال الإعلامي محمد علوي إن الثورة أعادت تصحيح المسار، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل مسؤولية جسيمة لإنقاذ الدولة من الفوضى، وأن الشعب كان هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذه الثورة.
وأكد المستشار خالد الكيلاني أن ٣٠ يونيو كانت ثورة من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، لافتًا إلى الدور الوطني الذي لعبه التلفزيون المصري في مواجهة محاولات أخونة الإعلام.
بينما أشار الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، إلى أن وعي الشعب المصري أفسد كل السيناريوهات التي كانت تحاك ضد البلاد، وأن معركة الوعي مستمرة في مواجهة الشائعات والمخططات.
وفي السياق ذاته، شدد الإعلامي الكبير حسن هويدي على أن مصر كانت وستظل حجر عثرة أمام تفتيت المنطقة، مشيرًا إلى أهمية الإعلام الوطني في التصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتحدثت الدكتورة تغريد حسين، وكيل وزارة الإعلام ورئيس قناة النيل الدولية سابقًا، عن الجهود الإعلامية لنقل صورة الثورة إلى الخارج وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مؤكدة أن القناة لعبت دور "السفيرة الإعلامية" لمصر بالخارج.
أما الدكتورة رضوى عبد اللطيف، مدير تحرير صحيفة "الأخبار"، فقد تناولت دور الصحافة القومية في مقاومة محاولات السيطرة عليها، ودعت إلى تعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب، باعتبار أن المعركة القادمة هي معركة وعي ومعلومات.
كما أشارت الدكتورة هند هلال، رئيس وحدة الإعلام الرقمي لمحافظة الشرقية، إلى أهمية توظيف أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي الحديث، موضحة أنها أنتجت نشرة إخبارية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بفضل دعم الدولة للشباب وتمكينهم من مواقع التأثير.
وشهد الملتقى مداخلات من عدد من الشخصيات العامة والمثقفين، من بينهم اللواء هشام الهناوي، والمفكر حسين البنهاوي، والدكتورة أماني وهبة، واللواء محمد عبد العظيم، والدكتور أحمد الشامي، والمستشارون محمد المنسي، أحمد متولي، إيهاب قنديل، ومحمد العايق.
واختتمت الفعاليات بوصلة غنائية وطنية قدمتها المطربة آية عبد الله بمصاحبة فرقتها الموسيقية، تضمنت مجموعة من الأغاني الخالدة مثل "يا حبيبتي يا مصر" و"أحلف بسماها"، بالإضافة إلى إلقاء الطفل أدهم الجمال، الفائز بجائزة المبدع الصغير، قصيدة شعرية في حب مصر.