باريس تجدد "دعمها الواضح والمستمر" للمقترح المغربي حول نزاع الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
جدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يوم الاثنين عقب مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، دعم باريس "الواضح والمستمر" للمقترح الذي يقدمه المغرب حول الصحراء الغربية.
وقال سيجورنيه في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع بوريطة: "نعرف إنه رهان وجودي بالنسبة للمغرب"، معلنا أيضا عن "اقتراح باريس إقامة شراكة للثلاثين عاما المقبلة مع المغرب".
وأضاف: "بإمكان المغرب أن يعول على الدعم الواضح والمستمر لفرنسا لخطته للحكم الذاتي، كما سبق وأن قلنا ذلك وسأكرره اليوم ربما بقوة أكبر، لقد حان الوقت للتقدم، سأسهر على ذلك شخصيا".
كما أشار إلى أن فرنسا تريد "مواكبة التنمية" في المنطقة، التي تسيطر المملكة على غالبيتها، "دعما للجهود المغربية" في هذا الصدد.
ووصل سيجورنيه إلى الرباط مساء الأحد قبل أن يستقبله بوريطة الاثنين، في مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية.
إقرأ المزيدمن جهته أكد وزير الخارجية المغربي أن "العلاقة المغربية الفرنسية يجب أن تتجدد وتتطور وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق، وعلاقات دولة لدولة".
فيما أكد أن الجانبين تطرقا للتحضير لسلسلة من الزيارات الوزارية الثنائية في الفترة المقبلة.
إقرأ المزيدالمصدر: "أ ف ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار المغرب الرباط باريس جبهة البوليساريو
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.