اقتربت رحلة عمل المدير الإبداعي الإيطالي المبدع "فاوستو بوغليسي" لتتم عامها الرابع مع صدور مجموعة اليوم، وذلك منذ أن تولى منصب قيادة العلامة الإيطالية الأيقونية في العام 2020، وفي تصميم مجموعة خريف وشتاء 2024-2025 للأزياء الجاهزة، فقد اختار المصمم أن يدفع حدود رؤيته لأبعاد مختلفة.

اقرأ ايضاًبربري شتاء 2025.

. وإشاعات بإقالة المصمم قبل يومين من العرض

لطالما كانت علامة الأزياء الإيطالية الأيقونية (Roberto Cavalli) تمثل الخيار الأول للمرأة التي تريد التألق بأجمل ازياء السهرات الأنثوية والجريئة للغاية بالتصاميم التي أخذت طابعا رئيسيا لها بالنقشات الحيوانية الصاخبة، فيمكن التعرف على أزياء علامة روبيرتو كفالي بكل سهولة من نقشات  النمور وال"جاغوار" والحمار الوحشي التي غالبا ما تزين تصاميم العلامة الشهيرة.

إلا أنه ولهذا الموسم، فقد اختار فاوستو الذهاب إلى خانة الأزياء الأكثر عملية والتي انطبعت بواجهة مختلفة وبعيدة كل البعد عن الطبعات أو النقشات الحيوانية، حيث اتخذ المصمم من النقشات الرخامية مصدر إلهامه لأزياء المجموعة.

وقد وظفها بأسلوب غاية في الرقي والأناقة، حيث حافظ على أسلوب العلامة الأنثوي من التلاعب بشفافية الأقمشة وتحديدها للقوام وكشفها للبشرة بصورة أنثوية مغرية، كما بقيت المجموعة واضحة بروح العلامة التجارية الأيقونية مع رسومات الرخام ال"إيطالية" للغاية.

فلا تختلف رؤية "فاوستو بوغليسي" الفنية عن رؤية مؤسس العلامة الإيطالية الأصلي، حيث يشترك كل منهما بالولاء الخالص للثقافة الإيطالية، والتي تتمثل بالرخام الإيطالي الذي يزين معظم قصور ومنازل الإيطاليين الفاخرة. حيث كان الوحي الباروكي والزخارف الكثيفة والمبالغ بها، حاضران معا إلى جانب الأزياء الكاشفة التي تحتفل بالجسد الأنثوي بطريقة مغرية.

واستطاع المدير الإبداعي عن طريق هذه المجموعة بأن يثبت أسلوبه وهويته الخاصة بشكل أكبر مع ابتكارات الدار الأيقونية، وكيفية اختلاف أسلوبه عن الطابع التقليدي لـعلامة (Roberto Cavalli).

يقول "بوغليسي": "لقد دفعت كل حبي بلا حدود، محاولًا قراءة العالم بطريقتي. سيكون الرخام الإيطالي توقيعي الجديد لفصل الشتاء المقبل. أحب جمع الرخام، بدءًا من الحجر، وتحويله الى أنسجة ملموسة، والعمل على المادة نفسها. إنها حديثة، ولكنها عظيمة جدًا. أردت أن أعبر عن نفسي متجنباً أي مرجع من الماضي، هذا أنا وأنا سعيد للغاية."

وقد تراوحت لوحة الألوان في هذه المجموعة ما بين الأبيض والأسود والوردي الأنثوي والأصفر والأحمر والأخضر التي اتجهت للدرجات الدافئة من "باليت" الألون الشتوي والدافئ الألوان، فرأينا وجه مختلف لطبعات "روبيرتو كفالي" بألوان العلامة المألوفة حيث استكشف المدير الإبداعي إطلالات جَمعت ما بين اللون الأسود والأصفر والتي لطالما ما كانت مشيرة الى الخطوط الجميلة للنمر، ولكنها تبدلت الى الخطوط المتعرجة والمتذبذبة للرخام الطبيعي في هذه المجموعة.

اقرأ ايضاًعارضات بقرون إستشعار وأجواء ظلامية في ختام أسبوع نيويورك للموضة مع توم براون

وقد أطلت ال"سوبر مودل " الإيطالية الأيقونةي، ماريا كارلا بوسكونو" على ممشى العرض بإطلالة راقية ب"توب" مميز بال"موهير" الصوفي المزين بأسلوب ال"كات آوت" (Cut Out)، وقد نسقت مع قفازات أوبيرا جلدية طويلة باللون الأسود، مع تنورة أنثوية جريئة بفتحة جانبية أيضا بأسلوب ال"كات آوت" (Cut Out) من ال"جوبير" الناعم.

حضرت الإطلالات العملية الراقية للغاية بألوان مميزة بين الأسود الحالك والأبيض السكري أو ال"أوف وايت" بقصات مميزة لجاكيتات أنيقة بقصات ياقات مختلفة ومتنوعة لتضمن لك إطلالة راقية للغاية في الخريف والشتاء المقبلين، ويمكنك تنسيق هذه الإطلالات مع البنطال ال"تايتس" او مع التنانير العصرية بفصات "إيفازيه" و"ميني".

وقد اختتم العرض بإطلالات الفساتين ال"ماكسي" الأنثوية الجريئة بقصات "ال"كات آوت" (Cut Out)، مع القماش المخملي المميز بالطبعات ال"باروك" الفاخرة والتي ميزت معظم تصاميم هذه المجموعة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أناقة أزياء أسبوع الموضة رقي إطلالات هذه المجموعة

إقرأ أيضاً:

فكرة بسيطة تتحول إلى وجهة لرواد الأعمال الباحثين عن هوية حقيقية لعلاماتهم التجارية

انطلقت فكرة "تكوين" من تعاون بين مصمم ومصور مستقلين، لاحظا من خلال عملهما أن المشاريع التي يتعاملان معها تفتقر للتناسق والتكامل. كان أحدهما يُصمم شعارات دون أن تُستكمل بهوية واضحة، والآخر يُصور مشاريع تفتقر لهوية بصرية متماسكة. ومن هذا التناقض، وُلِدت رغبة حقيقية في تقديم تجربة متكاملة تبدأ من الفكرة ولا تنتهي عند التصميم. مع الوقت، اتضح لهما أن المشكلة ليست في التصوير أو التصميم فقط، بل في غياب الاستراتيجية، والمشاريع بحاجة إلى فكر متكامل، إلى خطة وهوية ونبرة وصوت وصورة واحدة تُجسد جوهر العلامة التجارية. وهكذا، تم تأسيس شركة تكوين، والتي ركزت منذ بدايتها على بناء العلامات التجارية بشكل احترافي.

البداية والتكوين

وعن هذه التجربة الريادية يقول عامر بن محمد الشنفري مؤسس شركة تكوين: إن الفكرة بدأت ببساطة، من واقع عملي مع زميلي، حيث كنت أعمل كمصور مستقل، وكان هو مصمم جرافيك، وخلال تعاملاتنا مع مشاريع صغيرة ومتوسطة، لاحظنا شيئًا متكررًا: ألا وهو أن المشاريع تفتقر للتكامل، حيث كنت أجد نفسي أصوّر مشروعًا لا يملك هوية بصرية واضحة، وهو كذلك يصمم شعارًا لا يتبعه أي تطبيق عملي يعكس تلك الهوية. وهذا التناقض خلق فينا رغبة حقيقية: لماذا لا نقدم تجربة متكاملة؟ تجربة تبدأ من الفكرة ولا تنتهي عند مجرد تصميم أو صورة، ولكن مع مرور الوقت، أدركنا أن المسألة أعمق من مجرد غياب التنسيق.

وتابع: المشكلة الحقيقية كانت في غياب الاستراتيجية، وكثير من المشاريع تبدأ دون خطة واضحة، لا تعرف من تستهدف، ولا كيف تعبّر عن نفسها. فبدأنا نبحث عن حلول تبدأ من الجذور: من الفكرة، من صياغة الرسالة، من تحديد خصوصية العلامة التجارية وصورتها، ثم ننتقل لتطوير الهوية البصرية، وهكذا وُلدت "تكوين"، ليس كشركة تصميم، بل كشريك استراتيجي في بناء العلامات التجارية. لا نقدم تصميمًا لمجرد التصميم، بل نشتغل على تحليل السوق، فهم المشروع، صياغة الرؤية، ومن ثم نبني هوية بصرية تعبّر بدقة عن هذا الكيان. هذا ما يميز "تكوين"، ويجعلها وجهة مختلفة تمامًا عن النماذج التقليدية.

وحول أبرز الخدمات التي تقدمها "تكوين" لرواد الأعمال قال عامر الشنفري: نحن نركز على تقديم خدمات متكاملة، تشمل صياغة استراتيجيات العلامة التجارية، وتطوير الهويات البصرية، وتسليم ملفات كاملة تساعد المشروع على النمو والتوسع، ونستهدف بشكل خاص رواد الأعمال الحاليين، وأيضًا أولئك الذين يخططون لدخول السوق برؤية احترافية ومدروسة.

وحول أبرز التحديات التي واجهها في هذا المجال قال: التحدي الأكبر كان تغيير الوعي لدى بعض أصحاب المشاريع الذين يظنون أن الشعار كافٍ لبناء علامة تجارية، أو أن التصميم وحده يصنع الفرق، لكن مع التجربة، بدأنا نثبت لهم العكس. وذكر مثالًا على مشروع ساعد فيه العميل على "بيع القصة" والترويج لها وتقديم مشروعه على شكل قصة بدلًا من كونه مجرد منتج، والنتيجة كانت أن قدرته على تسويق منتجه وسعره تحسنت بشكل ملحوظ.

وتحدث الشنفري وقال: "إن الدعم من أبرز عوامل التمكين لنا، وقد تلقينا دعمًا كبيرًا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار، وكان وجودنا في حاضنة سمهرم التابعة للهيئة نقطة تحول مهمة، حيث وفروا لنا مقرًا ومساحة للنمو. وكذلك، انخراطي كعضو في اللجنة الشبابية لمحافظة ظفار كان له أثر إيجابي في إثراء الرؤية، واستقاء الإلهام من العمل المجتمعي والشبابي".

وعن الطموحات المستقبلية لـ"تكوين"، أوضح الشنفري أنه يطمح أن تكون "تكوين" الوجهة الأولى لرواد الأعمال ليس فقط في سلطنة عمان، بل في المنطقة، مع إيمانه أن العلامات التجارية الملهمة قادرة على تحريك الاقتصاد، وتعزيز مكانة البلد اقتصاديًا في هذا المجال. وتابع بقوله: "أطمح أن تكون سلطنة عمان واحدة من الدول الرائدة في بناء العلامات التجارية التي تستحق أن تُكتشف وتُجرب، ومشاريع تروّج للمكان، للهوية، وللإنسان العُماني".

ويوجه الشنفري رسالته لرواد الأعمال بقوله: "فكروا في مشاريعكم كقصص تستحق أن تُروى، لا تتوقفوا عند المنتج أو الخدمة، بل ابحثوا عن جوهر الفكرة، واصنعوا حولها علامة تجارية تنبض بالحياة. العلامة ليست شعارًا، بل إحساس وهوية وصوت، ونحن في "تكوين" نؤمن أن كل مشروع يستحق أن يُروى بشكل يليق به".

مقالات مشابهة

  • فكرة بسيطة تتحول إلى وجهة لرواد الأعمال الباحثين عن هوية حقيقية لعلاماتهم التجارية
  • شتاء نووي يهدد الأرض: كيف يمكن لحرب بين الهند وباكستان أن تجلب المجاعة والتجمّد للعالم؟
  • الأناقة الإيطالية.. مواصفات وسعر سيارة فيات تيبو 2024 في سوق المستعمل بمصر
  • منتجون جزائريون يزورون سوق الجملة للخضر والفواكه بريميني الإيطالية
  • ارتفاع أرباح فيراري الإيطالية بـ 17% خلال الربع الأول
  • شتاء الجوع من أمستردام إلى غزة.. حين يُستخدم التجويع كسلاح للإبادة
  • ترامب: لدينا إعلان كبير للغاية قبل زيارة الشرق الأوسط
  • قرار نهائي.. استبعاد ناد من بطولة كأس العالم 2025
  • تعيينات جديدة في مكتب العلامة فضل الله
  • تفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديرية الحصن بمحافظة صنعاء