انطلقت اليوم، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر - رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات المؤتمر الدولي حول "التراث الإسلامي وتحدياته في عالم الملايو .. الأزهر منهجا ومرجعا"، والذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالشراكة مع أكاديمية الدراسات الإسلامية، جامعة ملايا بماليزيا، وجامعة السلطان شريف علي الإسلامية، بروناى دار السلام، وذلك في الفترة من 27 - 29 من فبراير الجاري، وذلك بحضور قيادات الأزهر الشريف وعدد من سفراء ورؤساء جامعات دول جنوب شرق آسيا.

وكيل الأزهر: المحافظة على تراثنا وأزهرنا مهمة قومية وطنية الضويني: الأزهر يمثل ركيزة مهمة في صرح الأمة


يناقش المؤتمر خلال جلساته على مدار ثلاثة أيام عدة محاور متنوعة في الدراسات التراثية والمعاصرة وتشمل العقيدة والفكر الإسلامي والتاريخ والدعوة والحديث والفقه وأصوله والاقتصاد الإسلامي، والقانون والسياسة الشرعية، والمعاملات الإسلامية المالية، وعلوم الفلك، فضلا عن محاور تشمل دراسة مخطوطات عالم الملايو، ودراسة الحلال، وإدارة المساجد والفن المعماري الإسلامي، وعلم النفس الإسلامي الروحي، والإرشاد النفسي والتنمية المستدامة.


قال أ.د محمد الضويني - وكيل الأزهر الشريف: منذ أكثر من ألف عام قامت منارة الأزهر الشريف في مصر فكانت منارة شامخة تبعث بأضوائها الهادية إلى أطراف العالم كله، والأزهر الشريف ليس مجرد مسجد فحسب بل هو ملاذ أمن وجامعة تبني الإنسان وتروي الظمآن وهو الحارث الأمين على هوية المسلمين وتراثهم، فالأزهر الشريف رسالة ومنهج وخطاب فكري، والمدرسة الأزهرية تقوم على أركان ثلاث معلم ومتعلم ومنهج.


وأكد وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف مؤسسة تراثية تعنى بالتراث، تحفظه وتنقله للأجيال من خلال تربية العقول الحية التي تنتهج المعرفة مع دمج فقه الواقع وإدراك التحديات. 
 

كما وجه فضيلته الشكر إلى فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا على عقد هذا المؤتمر الدولي الذي يدور حول محاور ثلاثة، التراث الإسلامي والأزهر الشريف وربط هذين بالحراك الحياتى المعاصر من جهة تحدياته فى بلاد الملاوى. 
قال فضيلة داتؤ أ.د/ محمد فخر الدين بن عبد المعطي - رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: "إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من حرص الأزهر على الحفاظ على التقاليد الإسلامية الأصيلة ونشرها في جميع أنحاء العالم، لذا فإن هذا المؤتمر وراءه جهد كبير بذلته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر؛ لإتاحة الفرصة لخريجي الأزهر والعلماء والباحثين من مختلف مؤسسات التعليم العالى في ماليزيا والدول المجاورة للمشاركة بآرائهم وأحدث بحوثهم في هذا المؤتمر".


كما وجه رئيس فرع المنظمة بماليزيا جزيل الشكر لفضيلة الإمام الاكبر أ.د/ أحمد الطيب على رعايته الكريمة للمؤتمر، وكذا شكره للقائمين على المنظمة ودورهم الحثيث لتعزيز العلاقات بين خريجي الأزهر بماليزيا ومؤسسة الأزهر جامعا وجامعة، فضلا عن دورهم في تعزيز القيم الإسلامية والارتقاء بمجال دراسة التراث.


أوضح فضيلته أن التراث الإسلامي هو رصيد هام للمسلمين وهو بناء معرفي وإسهام أكاديمي كبير في مجال الفكر والفلسفة والأخلاق والحضارة، مؤكدا على أهمية كتب التراث لما لها من قيمة عالية في مجال المعرفة الدينية الإسلامية المعاصرة، فالجمع بين المعرفة التقليدية والمعاصرة ضرورة يجب أن يهتم بها جميع الأطراف وهو سبيل لتصحيح المفاهيم الإسلامية المغلوطة وحماية للأمة من التطرف والإرهاب والأفكار الهدامة التي اخترقت كثيرا من التراث الإسلامي، علما بأن التراث الإسلامي تراث حواري يقبل التعدد وينظم التفكير ويرشد القلوب، مؤكدا أن الأزهر الشريف يجمع بين العقل والنقل والتراث والحداثة فهو لا يهمل القديم ولا يغفل الجديد وهو ما يرسخ في طلاب الأزهر الثقافة الشاملة التي تؤهلهم لأن يكونوا سفراء للعالم من المجتمعات.

 

قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الأزهر الشريف مؤسسة إسلامية تعنى دون غيرها بنشر العلوم الإسلامية والعربية في العالم وقد حقق الأزهر هذا التعريف في كافة بلدان العالم خاصة مع الدول التي نجتمع معها اليوم، مؤكدا أن الأزهر كان قد أنشأ رواقا خاصا لطلاب ماليزيا بدأ بست طلاب حتى تجاوز اليوم السبعة آلاف طالب وهو ما يعكس دوره البارز في نشر العلوم الإسلامية والحفاظ على التراث فلولا الأزهر لما بقي للمسلمين هوية أو تراث فهو القبلة الثانية للمسلمين فى طلب العلم بعد قبلتهم الاولى للصلاة .


وأشاد فضيلته على حسن اختيار عنوان المؤتمر "التراث الإسلامى وتحدياته فى عالم الملاوى .. الأزهر منهجا ومرجعا". والذى يهدف الى إظهار دور الأزهر واسهاماته فى الدراسات التراثية فى أرخبيل الملايو، وابراز شخصيات التراث والعلوم المعاصرة  الذين اسهموا فى مجالات الدراسات الإسلامية.


قال أ.د  سلامة داود - رئيس جامعة الازهر: إن منطقة الملايو تعكس عالمية الأزهر لكثرة خريجي الأزهر هناك منبها على أهمية الدور الأزهري هناك، ودعا إلى ضرورة إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية حتى تسهل على الطلاب الدارسين دراسة التراث والعلوم الشرعية.

 

عقدت فعاليات المؤتمر، بحضور كل من: السيد أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أ.د/ عبدالدايم نصير - الأمين العام للمنظمة، أ.د/ إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة، أ.د/ نهلة الصعيدي - مستشار فضيلة الإمام الأكبر للوافدين، أ.د/ لقمان بن حاج - مفتي ماليزيا، أ.د/ محمد حماد - عميد أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا، أ.د/ حاج نور عرفان بن حاج زينالة - رئيس جامعة السلطان شريف علي الإسلامية ببروناي دار السلام، الدكتور مصطفى عبدالله - الأمين العام لفرع المنظمة بماليزيا ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، وعدد من عمداء وأساتذة جامعة الازهر وسفراء دول المالايو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر انطلقت اليوم الشيخ زايد لتعليم لتعليم اللغة العربية للناطقين المؤتمر الدولي الأزهر

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم

تستضيف مدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.

 

ويناقش المؤتمر، تحديات التنمية في اليمن في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم، والصحة، والاقتصاد، والطاقة، والهوية، يقدمها باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.

 

ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث وفاعل مهتم بالشأن التنموي اليمني، بهدف تقديم رؤى علمية وعملية تُسهم في صياغة حلول واقعية لأبرز التحديات التي تواجه اليمن في مختلف القطاعات.

 

وقالت مسك الجنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، إن “هذا المؤتمر يهدف إلى القول بأن هناك صوتًا آخر غير صوت الساسة، وأنه من المهم الإصغاء لصوت المعرفة والعلم، ومناقشة تحديات التنمية ووضع حلول ومعالجات لها”.

 

وأكدت أن “هذا المؤتمر يُعد أول مؤتمر يمني من نوعه يجمع كفاءات وعقولًا يمنية جاءت من داخل مختلف المدن اليمنية ومن 15 دولة حول العالم، وقدمت أكثر من 40 بحثًا أكاديميًا وعلميًا ثريًا في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والمياه، والغذاء، والاقتصاد، والبيئة، والتكنولوجيا، والزراعة، والفن، والثقافة، والأمن، والسياسة، والتي ستعمل على رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام”.

 

وأوضحت أن “مؤسسة توكل كرمان من خلال هذا المؤتمر تعمل على تعزيز التواصل بين العقول اليمنية في الداخل والخارج، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، ويسهم بفاعلية في صناعة السلام وبناء تنمية مستدامة في اليمن”.

 

وقال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن “الأزمة اليمنية المعقدة أصبحت اليوم أكبر من قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى عناصرها الأساسية، ومقاربة كل قضية على حدة، لبناء منظور شامل للأزمة من الأسفل إلى الأعلى”.

 

وأضاف: “صحيح أن الآفاق تبدو مسدودة في المشهد اليمني، لكننا نؤمن أن العلوم والمعارف قادرة على إضاءة جوانب هذا النفق المظلم وفتح نوافذ تُبيّن لنا الطريق نحو النهاية”.

 

وختم الغفوري حديثه بالقول: “انطلقنا في هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن مشكلات البلدان تنشأ عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون، ولهذا قررنا البحث عن الذين يعلمون علمًا جزئيًا أو كليًا، ودعوناهم للحديث بشكل جماعي تحت سقف واحد في نقاشات علمية تركز على الحقائق من أجل البناء عليها مستقبلًا”.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال مؤتمر “LEARN 2025”
  • بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم
  • رئيس الشيوخ ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: العالم الإسلامي فقد قيمة دينية كبيرة
  • الإغاثة الإسلامية تكشف تطور إستراتيجية العمل الإنساني في سوريا
  • البحوث الإسلامية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدنا عالمًا حارسًا للسنة النبوية
  • لفتا.. بوابة القدس الغربية وأحد مواقع التراث العالمية المهددة
  • مصر على رأس اليونسكو.. صفحة جديدة في مسيرة الثقافة العالمية
  • مساعدة مالية من مشيخة الأزهر الشريف
  • «١٠ دلالات» لفوز خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو
  • الأمين العام المساعد بـ"التعاون الإسلامي" يحاضر في كلية الدفاع