سلطنة عمان دولة ضيف شرف منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي 2024
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الرؤية - مريم البادية
تُشارك سلطنة عُمان في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، ضيفًا للشرف، وفق ما أشار إليه سعادة حمود بن سليم آل تويه سفيرنا لدى الاتحاد الروسي، خلال لقاءه مع مستشار رئيس الاتحاد الروسي أنطون كوبياكوف.
وناقش الطرفان خلال اللقاء القضايا المتعلقة بالتحضير للحدث والإستراتيجيات التي تمكن سلطنة عمان من تقديم نفسها بفعالية أكثر في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2024.
وقال سعادة حمود بن سليم آل تويه: إنَّ الاهتمام المتبادل يشهد على الفصل الجديد الذي افتتحناه في التعاون التجاري العام الماضي والمرحلة الجديدة من الحوار السياسي التي دخلنا فيها، والتي كانت تقوم بالفعل على الثقة، وستكون مشاركة سلطنة عمان في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي كدولة ضيفة فرصة لنا لإقامة اتصال مباشر بين الشركات العمانية والروسية، وبناء الثقة المتبادلة، والعثور على أرضية مشتركة، ورسم طرق جديدة للتعاون الإستراتيجي".
فيما قال مستشار رئيس الاتحاد الروسي: رغم الوضع الجيوسياسي الحالي، إلا أن روسيا تواصل تطوير علاقاتها متبادلة النفع مع العالم العربي، ويتمثل هذا جليا من خلال مشاركة القادة العرب في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وقمة روسيا-إفريقيا، والقمم عالية المستوى في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. مضيفًا أنه وخلال السنوات الأخيرة، شاركتْ كل من قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة كدول ضيفة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وفي هذا العام تحل سلطنة عمان ضيفًا للشرف، والتي من المتوقع أن ترفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا، وتمكن المشاركين في المنتدى والسكان المحليين من معرفة المزيد عن التاريخ العريق والتقاليد والثقافة في عمان.
ومن المقرر أن يعقد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في مدينة سانت بطرسبرغ في الفترة من 5 إلى 8 يونيو، وبتنظيم من مؤسسة روسكونجريس، ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم، ويبحث الحدث القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحديات التي تواجه روسيا، والأسواق الصاعدة والعالم ككل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
استقبل وفد من سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، ضم كل من الوزير المفوض خليفة بن راشد الشامسي نائب السفير العماني بالقاهرة والعميد الركن طيار صلاح المزروعي والعقيد الركن السيد أسعد البوسعيدي السفينة البحرية السلطانية العمانية، سفينة شباب عمان الثانية خلال وصولها إلى ميناء الاسكندرية في اطار رحلتها الدولية السابعة (أمجاد البحار 2025) المتجهة إلى القارة الاوروبية.
تأتي هذه الزيارة في اطار العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان ومصر والروابط القوية التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، حيث تحمل السفينة رسالة سلطنة عمان للسلام والمحبة لجميع شعوب العالم، وتبرز دورها الحضاري والثقافي على المستوى الاقليمي والدولي، والتعريف بمنحزات سلطنة عمان في المجالات البحرية.
تسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والموروثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار.
يشار إلى أن برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام قد أُدرج في قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبما يمثل إنجازًا دوليًّا جاء حصيلة جهود مخلصة وأدوار وطنية رائدة قدمتها السفينة "شباب عُمان" عبر رسالتها الوطنية السامية في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم.
تكتسب هذه الرحلة أهمية كبيرة كونها تتزامن مع مشاركة سلطنة عُمان في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول "تعزيز أمن الملاحة البحرية من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي" والتي عقدت في نيويورك، حيث تؤمن عُمان إيمانًا راسخا بأن أمن البحار والممرات المائية يمثل أحد الأعمدة الأساسية لصون الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان حرية الملاحة، واستمرار حركة التجارة العالمية، وصون الأمن الغذائي والطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت عُمان في كلمتها على حرصها على مواءمة التشريعات الوطنية مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تستند إلى مبدأ حرية الملاحة، وتكفل مسؤوليات الدول الساحلية والعبور، وتضع الأسس القانونية لتسوية النزاعات البحرية.
كما أكدت عُمان حرصها على أهمية تعزيز الالتزام بالقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، باعتبارها الإطار القانوني الشامل لكافة الأنشطة في البحار والمحيطات، وشددت على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون مع المنظمة البحرية الدولية وغيرها من الهيئات المختصة.
المؤكد أن سلطنة عُمان انطلاقًا من سياستها الخارجية القائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل، واحترام القانون الدولي ستظل شريكًا مسؤولًا في تعزيز أمن الملاحة البحرية، وضمان الاستقرار في الممرات الدولية، ودعم الجهود المتعددة الأطراف لإيجاد حلول فعّالة وشاملة للتحديات التي تواجه البحار والمحيطات، بما يصون السلم والأمن الدوليين، ويخدم مصالح الشعوب كافة.