تعرضت المغنية البريطانية شارلوت تشيرش لهجوم إعلامي غربي وإسرائيلي واتهامات بمعاداة السامية، بعد مشاركتها في حفل موسيقي تضمن الأغنية الشهيرة المؤيدة للفلسطينيين "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر"، التي تعتبرها إسرائيل دعوة لطرد مواطنيها من الأراضي الفلسطينية.

وكانت تشيرش (38 عاما) تغني في الحفل الذي أقيم في قاعة قرب قلعة كيرفيلي -أكبر قلعة في ويلز وثاني أكبر قلعة في بريطانيا- لجمع الأموال لصالح منظمة "تحالف أطفال الشرق الأوسط" التي تدعم أطفال غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"رفح تحت القصف".. فنانون يواصلون دعمهم للشعب الفلسطينيlist 2 of 4المغني الإيطالي غالي: يخشون مطالبة إسرائيل بوقف الحرب.. وسياسة الإرهاب مستمرةlist 3 of 4بعد دعمهما لغزة.. أغنية إسرائيلية تحرض على قتل بيلا حديد ودوا ليباlist 4 of 4مهرجان "الأرض" السينمائي الإيطالي يحتفي بأفلام فلسطينية ويعلن قائمة الأفلام المشاركةend of list

وقادت تشيرش جوقة مكونة من أكثر من 100 شخص في أداء أغنية "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر".

View this post on Instagram

A post shared by Big Sing for Palestine (@bigsingcymru4palestine)

ووصفت الحملة المناهضة لمعاداة السامية الترنيمة بأنها "إبادة جماعية"، متهمة تشيرش بـ"العنصرية المعادية لليهود"، وسط مطالبات للجنة الأعمال الخيرية بالتحقيق في الحادث.

وخلال مقطع فيديو مباشر على إنستغرام أمس الاثنين، قالت تشيرش "فقط لتوضيح نيتي هناك، أنا لست معادية للسامية بأي حال من الأحوال أو أحاول جعل الأمور أكثر إثارة للانقسام. أنا أقاتل من أجل تحرير جميع الناس. لدي قلب عميق لجميع الأديان وجميع الاختلافات".

View this post on Instagram

A post shared by Novara Media (@novaramedia)

وأضافت في البودكاست السياسي "نوفارا لايف"، لقد "كانت جوقة مشتركة بين الأجيال من جميع أنحاء البلاد، وكانت تجربة روحية عميقة بالنسبة لي وسأفعل ذلك مرة أخرى و100 مرة وأخطط لذلك".

وأكدت تشيرش، "من الواضح، إذا كنت تعرف التاريخ كله، فإنها ليست ترنيمة معادية للسامية تدعو إلى محو إسرائيل. الأمر ليس كذلك بأي حال من الأحوال. إنها تدعو إلى التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضافت أنه تم تقديم "الكثير من الأغاني الجميلة الأخرى… للتحرر والحرية في هذا الحدث، بما في ذلك أغان من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، التي تم تكييف كلماتها مع الوضع في فلسطين".

وظهرت تشيريش في برنامج على يوتيوب مع اليوتيوبر أوين جونز قائلة، "قمت بتشكيل جوقة معًا حتى نتمكن من تحقيق شيء كبير لغزة، وقد استجاب الكثير من الأشخاص ربما حوالي 120 شخصا وكان لدينا بعض التدريبات. لقد كانوا يغنون من أجل التحرير".

وأضافت "الأغاني التي نغنيها كانت تغنى منذ عقود ومن بينها الأغاني الويلزية عن النضال الفلسطيني كانت رائعة جداً. قمنا أيضًا بارتجال بعض الأغاني وكان الأمر رائعًا. لقد كانت جوقة بين الأجيال المختلفة. لذلك سنقوم بإصدار مقاطع فيديو وأشياء منها خلال الأسبوعين المقبلين".

وسبق أن تحدثت المغنية البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلة إنها "تبكي يوميا" بسبب الأخبار ومقاطع الفيديو القادمة من المنطقة.

???? ???????? pic.twitter.com/ivVMiA2s0H

— Charlotte Church (@charlottechurch) January 16, 2024

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهرت تشيرش في مقطع فيديو على منصة إنستغرام وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، لتقول "شكرا جزيلا لانضمامكم لي هذا الصباح. لأغني لتحرير وحماية الشعب الفلسطيني".

View this post on Instagram

A post shared by Charlotte Church (@therealcharlottechurch)

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهرت في مقطع آخر وهي ترتدي أيضا الكوفية الفلسطينية قائلة "أود مشاركتكم فيما يتعلق بكيفية مساهمتكم في هذا الوقت العصيب للغاية وكيفية تحويل هذه الطاقة وهذا الحماس مع فلسطين إلى عمل لحماية وتحرير الشعب الفلسطيني".

View this post on Instagram

A post shared by Charlotte Church (@therealcharlottechurch)

"من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر"

ويعود تاريخ ظهور عبارة "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر" إلى ستينيات القرن الماضي، حيث استخدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، كدعوة للعودة إلى حدود الاستعمار البريطاني لفلسطين، حينما عاش اليهود والعرب سويا قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

واستمرت شعبية وانتشار العبارة حتى مع انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات السلام في التسعينيات، واعترافها بحق إسرائيل في الوجود، وتحولت المنظمة إلى المطالبة بحدود مختلفة لدولة فلسطين المستقبلية.

وتمثل هذه العبارة بالنسبة للفلسطينيين الحق في العودة إلى بلداتهم وقراهم التي طردوا منها عام 1948، والرغبة في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية، التي يحدها نهر الأردن، وقطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط.

أما إسرائيل، فتعتبر الشعار معاديا للسامية، ينكر حق اليهود في تقرير مصيرهم، ودعوة إلى طردهم من فلسطين.

شارلوت تشيرش.. مغنية الموسيقى الكلاسيكية والبوب

ولدت شارلوت ماريا تشيرش في 21 فبراير/شباط عام 1986 في منطقة لانداف بمدينة كارديف عاصمة ويلز.

والدها هو مهندس الكمبيوتر ستيفن ريد الذي انفصل عن والدتها ماريا عندما كانت في الثانية من عمرها، ثم تزوجت ماريا من زوجها الثاني جيمس تشيرش، الذي تبنى شارلوت في عام 1999، ولديها 4 أشقاء.

اشتهرت تشيرش في طفولتها كمغنية موسيقى كلاسيكية، وغنت باللغات الإنجليزية والويلزية واللاتينية والإيطالية والفرنسية.

في العام 1998، صدر ألبومها الأول "صوت ملاك" (Voice of an Angel)، وكان عبارة عن مجموعة من الألحان والأغاني الدينية والمقطوعات التقليدية التي بيعت بالملايين في جميع أنحاء العالم، وجعلتها أصغر فنانة صاحبة الألبوم رقم 1 في قوائم التقاطع الكلاسيكية البريطانية.

وفي عام 1999 صدر ألبومها الثاني الذي حمل اسمها "شارلوت تشيرش" (Charlotte Church) كعنوان ذاتي تضمن أيضا مقطوعات أوبرالية ودينية وتقليدية، واحتل المرتبة 31 في بريطانيا في ذلك الوقت.

وفي عام 2000، أصدرت ألبوم "احلم حلما" (Dream a Dream)، وهو ألبوم يحتوي على ترانيم عيد الميلاد وتضمن أسلوبا متأثرا بالبوب، واستعارت اللحن من فوريه بافان وضم مغني الريف الأميركي بيلي جيلمان.

وشهد عام 2001 أول ظهور سينمائي لها في فيلم "عقل جميل" (A Beautiful Mind) مع رون هوارد، وفي عام 2002، أصدرت ألبوما بعنوان "بريلود" (Prelude).

و​​في عام 2003، اتجهت تشيرش إلى موسيقى البوب بأغنية الأوبرا "عالم جديد شجاع" (Brave New World)، وبحلول عام 2007، باعت أغانيها أكثر من 10 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم، بينها أكثر من 5 ملايين في الولايات المتحدة فقط.

استضافت برنامجا حواريا على القناة الرابعة بعنوان "برنامج شارلوت تشيرش" (The Charlotte Church Show)، وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010 أصدرت ألبومها بعنوان "العودة إلى البداية" (Back to Scratch).

في أكتوبر/تشرين الأول 2000، أصدرت تشيرش سيرة ذاتية بعنوان "صوت ملاك.. حياتي حتى الآن" (Voice of an Angel – My Life So Far) وهي في سن الـ14، ثم أصدرت سيرة ذاتية ثانية بعنوان "استمر بالابتسام" (Keep Smiling) أواخر عام 2007.

وفي السنوات الأخيرة، انخرطت تشيرش في النشاط السياسي الذي شمل دعم حزب العمال في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهي من مؤيدي استقلال ويلز عن بريطانيا، في عام 2019، كتب تشيرش العديد من مقالات الرأي لصحيفة "ذا غارديان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من النهر إلى البحر فلسطین ستتحرر جمیع أنحاء فی عام

إقرأ أيضاً:

منظمات إسرائيلية تقمع داعمي فلسطين في الجامعات الأميركية.. تعرف على أبرزها

يستمر الحراك الطلابي في الجامعات العالمية عامة، وفي الأمريكية خاصة، من أجل دعم القضية الفلسطينية ومطالبة إدارات الجامعات بمقاطعة الاحتلال أكاديميا وسحب الاستثمارات من الشركات الضالعة في جرائم الجيش الإسرائيلي.

ورغم أن العديد من إدارات الجامعات الأمريكية عملت بنفسها على قمع هذا الحراك أو الحد من تأثيره من خليها نظامها الداخلي أو بتدخل واضح من الشرطة لفض الاعتصامات وفضها، إلا أنها حظيت بدعم ومساعدة كبيرة من منظمات يهودية وإسرائيلية عملت منذ سنوات على مواجهة أي حراك ينتقد "إسرائيل" وجرائمها.

وفي ذات سياق موقع "كناري ميشن"، الذي يقوم بالتشهير بمنتقدي الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومن بينهم يهود، لتمنع بذلك تطور حياتهم المهنية وحصولهم على فرص عمل جيدة، تنتشر منظمات أخرى تعمل بطرق مشابهة أو مختلفة، ومنها:
"أمخا" 
كلمة عبرية تعني "شعبك" وتشير أيضا بشكل ضمني إلى "القاعدة الشعبية" أو"الجماهير"، وتعد مبادرة "أمخا - AMCHA" منظمة غير ربحية مكرسة لـ "التحقيق والتوثيق والتثقيف حول معاداة السامية ومكافحتها في مؤسسات التعليم العالي في أمريكا"، باعتبار أن تركيزها الأساسي ينصب على "الحد من السلوك المعادي للسامية".

وتؤكد المبادرة أن ذراعها البحثية تقوم بإجراء "بحث وتحليل منهجي ومتعمق للنشاط المعادي للسامية، وقد طورت طريقة شاملة لتحديد وتوثيق وتحليل مظاهر هذا السلوك في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى الهياكل المؤسسية التي تضفي الشرعية عليه وتسمح له بالازدهار".

Radicalized faculty are the greater danger lurking behind campus protests - opinion https://t.co/OKLUfcprua — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 28, 2024

وتكشف بحسب موقعها الإلكرتوني أنها تستخدم نتائج أبحاثها وتحليلاتها لإبلاغ مديري الجامعات بالحوادث المعادية للسامية والأفراد والجماعات التي ترتكبها، وللضغط على قادة الجامعات للتحرك.

وتحث المبادرة الطلاب على التبليغ ضد أي نشاط داعم للقضية الفلسطينية أو مناهض لـ "إسرائيل"، مخصصة في موقعها مساحة لذلك، قائلة: "إذا كنت ترغب في الإبلاغ عن حادثة معادية للسامية وقعت في إحدى الكليات أو الحرم الجامعي بالولايات المتحدة، فيمكنك القيام بذلك، تواصل معنا".

وتتيح "خاصية التبليغ" لدى المبادرة الداعمة لـ "إسرائيل" إمكانية الحفاظ على سرية هوية من قام بالبلاغ على النشاط الداعم لفلسطين أو المناهض للاحتلال، وذلك سواء إن كان "حادث أو تنمر عبر الإنترنت معاد للسامية أو مناهض للصهيونية في كلية أو حرم جامعي أمريكي أو داخل فصل دراسي رقمي؟".

ويخلط تعريف IHRA، الصادر عن  منظمة "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، بين معاداة السامية التي تعني كراهية اليهود وعدائهم مثلما حدث في المحرقة النازية، وبين معاداة الصهيونية، باعتبار أن المصطلحين بمعنى واحد.

ويعني ذلك أنه لا يجوز انتقاد الصهيونية أو حتى السياسية الإسرائيلية على اعتبار أن ذلك سيكون معاداة للسامية في جرم يشبه ما فعله الشرطة العسكرية النازية.

وفي عام 2014، كشف موقع "فورورد" الداعم لـ "إسرائيل" أن "أمخا" جمعت 200 ألف دولار في عامها الأول فقط، وفي عام 2018، قامت الصحفية الإسرائيلية الأمريكية ميراف زونسزين، بمراجعة الإقرارات الضريبية للاتحاد اليهودي في سان فرانسيسكو. 

وفقًا لمراجعتها، قدم الاتحاد ومؤسسة عائلة هيلين ديلر مئات الآلاف من الدولارات إلى "أمخا" في السنوات الأخيرة. 

وأكدت مجلة "+972" أن مبادرة "أمخا" متطرفة ويمينية ومعادية للمسلمين، وتتلقة تمويلا كبيرا من اتحاد سان فرانسيسكو ومؤسسة ديلر في السنوات الأخيرة، بشكل مشابه لمبادرة كناري ميشون، باستثناء أنها تستهدف أعضاء هيئة التدريس في المقام الأول، وليس الطلاب".

يعود تأسيس موقع "كناري ميشن" الأمريكي لعام 2015، ولم يفصح عن هوية القائمين عليه وعلى عمليات رصد نشاطات الأكاديميين الداعمين للقضية الفلسطينية .

"[T]he vast majority of incidents involving the anti-Zionist motivated harassment of Jewish students were consistent with actions prescribed by the guidelines of the Palestinian Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel (PACBI)." https://t.co/WpPER9U9As — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 16, 2024

ونشر "كناري ميشن" خلال أول ثلاث سنوات أكثر من ألف ملف شخصي عن طلاب ومحاضرين متضامنين مع الفلسطينيين، وشهّر بهم؛ بادعاء أنهم "ينشرون الكراهية ومعاداة السامية". كما رصد صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وراقب كتاباتهم، ونشاطاتهم ومشاركاتهم، وندد بها.

وفي أحدث نشاطاتها، أدانت المبادرة ما اسمته "استسلام جامعة ولاية سونوما لمطالب الطلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP)، بما في ذلك إلزام الجهة الحكومية بنظام أكاديمي كامل لمقاطعة إسرائيل".

وقالت في بيان لها "إننا نشعر بالفزع إزاء استسلام جامعة ولاية سونوما المستهجن أخلاقيا لحملة المقاطعة الأكاديمية المعادية للسامية لإسرائيل والتي نظمتها حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية الفلسطينية لإسرائيل (PACBI)، وهذا ليس جهدا طلابيا بل هذا مباشرة من حملة المقاطعة، وهو ما يتضمن تعليمات لاستهداف مؤيدي إسرائيل داخل الحرم الجامعي".

وأضافت أن "استسلام ولاية سونوما يضر بشكل مباشر بطلابها وأعضاء هيئة التدريس. والآن بعد أن تبنت الجامعة حركة مقاطعة إسرائيل يجب أن يتحول شعارها من: نور العقل.. نور العالم، إلى: "ظلام العقل.. ظلام العالم".

AMCHA Initiative Director Tammi Rossman-Benjamin issued the following statement today blasting Sonoma State University’s capitulation to the encampment demands of Students for Justice in Palestine (SJP), including committing the state school to a full academic boycott of Israel: pic.twitter.com/50YUSjWBdW — The AMCHA Initiative (@AMCHAInitiative) May 15, 2024

"هليل"
مؤسسة الحياة اليهودية في الحرم الجامعي، والمعروفة أيضًا باسم "هليل الدولية - Hillel International"، هي أكبر منظمة للحرم الجامعي اليهودي في العالم، وتعمل مع الآلاف من طلاب الجامعات على مستوى العالم. 

يتم تمثيل "هيليل" في أكثر من 850 كلية ومجتمعا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والعالم، بما في ذلك 30 مجتمعا في الاتحاد السوفيتي السابق، وتسعة في "إسرائيل"، وخمسة في أمريكا الجنوبية.

وتقدم المنظمة نفسها على أنها "كانت وستظل دائما مكانا لجميع أنواع الطلاب اليهود، لتكون مكانا يشعرون فيه بالترحيب والاندماج، قائلة إن مهمتها هي إثراء حياة الطلاب اليهود حتى يتمكنوا من إثراء الشعب اليهودي والعالم".

وتعد هليل حاليا أكبر منظمة جامعية يهودية وأكثرها شمولا في العالم، حيث تخدم أكثر من 160 ألف طالب يهودي كل عام في 850 كلية وجامعة حول العالم. 

وتأسست المنظمة عام 1923، وبعدها بعامين تعهدت منظمة "بناي بريث" برعاية أنشطتها بميزانية تبلغ حوالي 12 ألف دولار دولار في ذلك الوقت، وكانت تضم 120 مؤسسة وفروعًا تابعة لها في 400 حرم جامعي.

وتعد  "بناي بريث" أقدم وأكبر منظمة خدمات صهيونية بفروع في أكثر من 45 بلدا، واسمها يعني "أبناء العهد"، تأسست عام 1843 في نيويورك، وأهدافها "توحيد اليهود قلبا وقالبا ونشر التراث والتقاليد اليهودية على أرض إسرائيل، وتقديم العون والمساعدة لليهود في شتى أنحاء العالم".

قدمت المنظمة خدمات كبيرة للحركة الصهيونية وأسهمت في المؤتمر الصهيوني عام 1935 وفي التأثير على السياسة الأمريكية لصالح الصهيونية، وخاصة في عهد الرئيس ترومان، وقدمت الدعم المالي لـ "كيرين كايمييت"، وهو الصندوق القومي اليهودي والممول الرئيسي للاستيطان.

“Jewish students, and all students, deserve to pursue their education and celebrate their graduations free from disruption, antisemitism, and hate.”
This reality is heartbreaking, but we’re doing everything we can to fight rising antisemitism. ⬇️https://t.co/3wxqtnWwzp — Hillel (@HillelIntl) May 21, 2024

وتتخذ بناي بريث واشنطن مقرا لها، وأعلى سلطة فيها هي المكتب الأعلى، الذي تتفرع عنه ثلاث مؤسسات هي: رابطة مكافحة التشهير (ADL)، مؤسسة هيلل لمساعدة الطلبة (Hillel)، ومنظمة شباب بناي بريث (BBYO).

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمظمة "هيليل" الدولية، آدم ليمان: إنه "يستطيع تقدير التعقيد الذي يواجهه مديرو الجامعات الذين يعملون على تهدئة الصراع الناجم عن الاحتجاجات"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وأضاف  ليمان "في الوقت نفسه، كان من الإهانة حقا أن تستسلم مؤسسات التعليم العالي حرفيا لمطالب الطلاب وغير الطلاب الذين انتهكوا بوقاحة كل قاعدة في الكتاب - وبطريقة وجهت على وجه التحديد المضايقات والترهيب وإسكات الكثير من الطلاب الآخرين".

Tabby Refael wrote in the @JewishJournal about the impact of her Hillel experience and why our work is so important for Jewish students everywhere.
We got emotional reading it...want to be in your feels? ⬇️https://t.co/cqw8W3BmGs — Hillel (@HillelIntl) May 10, 2024

وأشاد بتصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها إن "معاداة السامية لا مكان لها في أمريكا"، على خلفية انتقاده لحراك الجامعات، قائلا: إن هذه التصرحات “تأتي في لحظة مهمة، حيث تواصل الجماعات المناهضة لإسرائيل والمعادية لليهود اتباع أعمال الكراهية والانقسام والمدمرة التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، والحقوق المدنية للطلاب اليهود وتقويض سلامة الحرم الجامعي لجميع الطلاب".

وعملت "هليل" على مواجهة حراك الجامعات من خلال استطلاع رأي قالت إنها أجرته 310 طلاب في جميع أنحاء البلاد ووجدت أن 4 من كل 10 اعترفوا بـ "إخفاء هوياتهم اليهودية في الحرم الجامعي، وأن 32 بالمئة  كانوا خائفين جدًا من حضور المناسبات الدينية".

وأضافت "الاستطلاع أكد أن 6 من كل 10 يقولون إن المعسكرات، التي بدأت بجامعة كولومبيا الشهر الماضي، جعلت التعلم أو الدراسة أو التركيز أكثر صعوبة".

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا: على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين في ‏أقرب وقت ممكن
  • وصول أولى قوافل حجاج فلسطين إلى المدينة المنورة
  • حين صارت العقائد أكبر من فلسطين
  • كيف تعاملت لندن مع سفيرها في المكسيك بعدما شهر سلاحاً داخل سيارة؟ - صورة
  • «واشنطن بوست»: ترامب يتودد للصهاينة من أجل الانتخابات.. الرئيس الأمريكي السابق يتوعد بمعاداة مؤيدي فلسطين وقمع الطلاب المتظاهرين بالجامعات
  • تنامى خطابات الكراهية.. متطرفون يستغلون العدوان على غزة لتأجيج مشاعر الغضب وتجنيد الأبرياء
  • منظمات إسرائيلية تقمع داعمي فلسطين في الجامعات الأمريكية.. تعرف على أبرزها
  • منظمات إسرائيلية تقمع داعمي فلسطين في الجامعات الأميركية.. تعرف على أبرزها
  • ماذا تشهد إسرائيل الآن بعدما استهدفت سيارة إسعاف في الناقورة؟
  • الجيش البريطاني سيّر 60 رحلة من قاعدته الجوية بقبرص إلى إسرائيل