قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن وقف إطلاق النار العاجل من قبل إسرائيل وامتثالها للقانون الإنساني هو وحده الذي يمكن أن يمنع المجاعة الجماعية في غزة.

وأوضح نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قائلا: "إن الضرورة الحيوية الوحيدة لمنع حدوث مجاعة جماعية في غزة هي وقف عاجل لإطلاق النار وامتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة وقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مرارا وتكرارا عن هذه الدعوة".

وأشار إلى أن "جميع محاولات مجلس الأمن لاتخاذ مثل هذا القرار قد تم إحباطها من قبل الولايات المتحدة، التي منعت بالفعل ثلاثة قرارات لمجلس الأمن".

وأكد نيبينزيا: "على خلفية عشرات الآلاف من القتلى والجوعى في غزة، يواصل الوفد الأمريكي القول بسخرية إن وقف إطلاق النار يكاد يكون خطيرا، لأنه سيقوض بعض الدبلوماسية الهشة للولايات المتحدة على الأرض".

وأضاف: "في إطار الجهود الدولية لوقف العنف في غزة، تتحمل واشنطن المسؤولية الكاملة عن العدد غير المسبوق من الضحايا المدنيين نتيجة لهذا التصعيد، والذي وصل عددهم بالفعل إلى 30 ألفا، وهذا هو ثمن الفيتو الأمريكي".

إقرأ المزيد "هيومن رايتس ووتش": إسرائيل لم تلتزم بأمر محكمة العدل الدولية بخصوص المساعدات إلى غزة

ولفت نيبينزيا إلى أنه "إذا سمح مجلس الأمن الدولي بالمجاعة في قطاع غزة، فإنه سيتقاسم المسؤولية عن استخدام إسرائيل للمجاعة كوسيلة للحرب".

ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، بحسبما ورد في مذكرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التي تلقاها مجلس الأمن في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

ومع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ145، يتواصل القصف وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية، وارتفاع في حصيلة الضحايا.

إقرأ المزيد الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات لسكان غزة "بشكل منهجي"

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المجاعة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مجلس الأمن الدولي موسكو هجمات إسرائيلية واشنطن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ فرنسي: أدلة قاطعة على دعم إسرائيل لعمليات سرقة المساعدات في غزة

قال المؤرخ والخبير الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، إنه شاهد “أدلة مقنعة تمامًا” على دعم القوات الإسرائيلية لمجموعات نهب هاجمت قوافل المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة خلال الحرب.

وأمضى فيليو، وهو أستاذ في معهد العلوم السياسية بباريس (ساينس بو)، أكثر من شهر داخل غزة في الفترة بين ديسمبر ويناير، بعد أن تمكن من الدخول عبر استضافة منظمة إنسانية دولية في منطقة المواسي جنوب القطاع، رغم القيود الإسرائيلية الصارمة على دخول الإعلام والباحثين المستقلين.

ووفق شهادته في كتابه الجديد «مؤرخ في غزة»، الصادر بالفرنسية في مايو وبالإنجليزية مؤخرًا، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت هجمات على عناصر محلية مكلفة بحماية قوافل المساعدات، ما أتاح لمهاجمين الاستيلاء على كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية كان السكان في أمس الحاجة إليها، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة آنذاك.

هجمات بطائرات مسيرة على فرق الحماية

ويروي فيليو حادثة جرت في منطقة المواسي، حين كانت الأمم المتحدة تختبر مسارًا جديدًا لقافلة مؤلفة من 66 شاحنة انطلقت من معبر كرم أبو سالم. وبحسب شهادته، فإن طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز “كوادكوبتر” أطلقت النار على مجموعات الحماية المحلية التي شكلتها حركة حماس بالتعاون مع عائلات نافذة، ما أدى إلى مقتل اثنين من الوجهاء قبل أن يتعرض نحو 20 شاحنة للنهب.

ويقول فيليو إن “المنطق الإسرائيلي كان يتمثل في إضعاف حماس والتشكيك في قدرة الأمم المتحدة على تأمين المساعدات، مع السماح لشبكات محلية مرتبطة بإسرائيل بإعادة توزيع المواد أو بيعها”.

تحذيرات أممية سابقة

من جانبه، نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي بشدة ما ورد في كتاب فيليو، وقال إن الغارة التي يشير إليها استهدفت “مسلحين كانوا يخططون للاستيلاء بعنف على شاحنة مساعدات وتحويلها إلى مخازن تابعة لحماس”، مؤكداً أنه يعمل على ضمان تدفق الإغاثة وتقليل الأضرار بين المدنيين.

غير أن اتهامات فيليو تتقاطع مع مذكرات داخلية للأمم المتحدة تحدثت سابقًا عن “تساهل، إن لم يكن دعمًا نشطًا”، من جانب إسرائيل تجاه بعض العصابات المتورطة في نهب قوافل المساعدات.

كما اتهم فيليو القوات الإسرائيلية بقصف طريق بديل حاول برنامج الأغذية العالمي فتحه لتجنب نقاط النهب على الساحل، واصفًا القصف بأنه “محاولة متعمدة لإخراج الطريق من الخدمة”.

وأعرب المؤرخ الفرنسي عن صدمته من حجم الدمار في القطاع، قائلاً إن “كل شيء كان قائمًا قبل الحرب تم محوه بالكامل”. واعتبر أن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 تحولت إلى “مأساة كونية”.

وقال فيليو إن ما يحدث في غزة يشكل “مختبرًا لعالم ما بعد الأمم المتحدة وما بعد اتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، محذرًا من أن المشهد “يتسم بوحشية غير مسبوقة” ويترك تداعيات عالمية بعيدة المدى.

طباعة شارك غزة المساعدات الاحتلال إسرائيل حماس

مقالات مشابهة

  • يونامي: اليوم مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة بشأن العراق
  • الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن في دائرة انعدام الأمن الغذائي
  • قضايا عربية هامة أمام مجلس الأمن الدولي
  • فيينا: الأمم المتحدة تستضيف فعالية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • الأمم المتحدة: الظروف الإنسانية في غزة سيئة جداً
  • الأمم المتحدة: 673 مليون شخص حول العالم يعانون من «المجاعة»
  • الأمم المتحدة تكشف حصيلة المجاعة في العالم.. عجز عن المواجهة
  • مؤرخ فرنسي: أدلة قاطعة على دعم إسرائيل لعمليات سرقة المساعدات في غزة
  • “سنرد بالطرق المعترف بها دوليا”.. مندوب سوريا في الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على بيت جن
  • مسؤول أممي: استمرار الهجمات على موظفينا ومرافقنا في غزة