لميس الحديدي: حكاية حبيبة مش هتعدي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت الاعلامية لميس الحديدي على واقعة الفتاة “حبيبة الشماع” التي ألقت بنفسها من سيارة تابعة لتطبيق النقل “أوبر” في طريق السويس خوفا من اختطافها إن رد فعل شركة أوبر في بيان مقتضب محزن ومخزي وجاء متأخرا بينما لم تحاول الشركة الإتصال بأسرة حبيبة.
وعلقت في برنامج آخر كلام الذي تقدمه على قناة ON قائلة :"الشركات دي سوقت نفسها عن طريق "السهولة والأمان”, إلا أننا منذ سنوات نسمع شكاوى, مشيرة إلى تريند ظهر ضد أوبر عام 2017.
وأضافت الحديدي أن هناك حالة من القلق من غياب الأمان من هذه الشركات التي دخلت البلد بدعوى أنها شركات آمنة للنقل وأهم شيء في عمل هذه النوعية من الشركات هي "الثقة والأمان”. وتابعت: قصة "حبيبة " مش هتعدي, مؤكدة أنه لا توجد بنت عاقلة تفتح باب عربية وتنط إلا إذا أحبرت على ذلك وأن سر القصة مع حبيبة.
وجهت رسالة للشركة قائلة : " راجعوا السائقين والخدمة بقى فيها مشكلات وتراجع كبير”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حبيبة الشماع سيارة شركة أوبر أسرة حبيبة طريق السويس
إقرأ أيضاً:
فن العمارة في الباحة.. حكاية الإنسان والمكان
من أعالي جبال السروات في منطقة الباحة، تتجلى ملامح العمارة السعودية بطرازٍ فريد يتناغم مع الطبيعة الجبلية، حيث تزخر المنطقة بإرثٍ معماري عريق يعكس حضارة الإنسان وارتباطه ببيئته، وتبرز معالمه في القرى المنتشرة على امتداد المنطقة.
وتتميز مباني الباحة القديمة بتصاميم تراعي الظروف البيئية كالتضاريس والمناخ، إلى جانب العوامل الاجتماعية المتمثلة في العادات والتقاليد العربية الأصيلة، ما أسهم في تكوين طرازٍ معماري خاص بالمنطقة، وتواصل مشاريع العمارة الحديثة في الباحة اليوم تطبيق مبادئ العمارة السعودية، تعزيزًا للهوية العمرانية وتحسينًا لجودة الحياة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وجاءت منطقة الباحة ضمن المرحلة الثانية من تطبيق الموجهات التصميمية للعمارة السعودية، التي انطلقت مؤخرًا لتشمل المشاريع الحكومية الكبرى والمباني التجارية، وذلك ضمن خريطة العمارة السعودية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للموجهات التصميمية للعمارة السعودية – حفظه الله – في شهر مارس الماضي، متضمنةً 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة.
ويوضح الأستاذ المشارك في العمارة وتقنية البناء بجامعة الباحة الدكتور عبدالله بن عبدالقادر هريدي، أن المنطقة تزخر بعدد كبير من المباني التراثية القادرة على الإسهام في وضع معايير واضحة للهوية المعمارية الخاصة بالباحة، مشيرًا إلى أن لهذه الهوية دورًا محوريًا في معالجة التشوه البصري، وتحسين كفاءة الطاقة، فضلًا عن تعزيز جاذبية المنطقة السياحية.
ويبين أن عمارة جبال السروات يمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنماط رئيسية هي: التقليدي، والانتقالي، والمعاصر، مستمدةً من مفردات معمارية مميزة كالحصون، والسلالم الخارجية، وعمود الزافر، ونهايات الواجهات، وأنماط الأبواب والنوافذ، مضيفًا أن إعادة صياغة هذه المفردات وفق اشتراطات البناء الحديثة تتيح تطوير مشاريع عمرانية متوافقة مع الهوية المحلية، وتحفّز المستثمرين والملاك على تبنّي هذه المعايير، خصوصًا في المحاور الرئيسة للمدينة.
ويؤكّد الدكتور هريدي أن الاعتماد على المفردات المعمارية التراثية يسهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل استهلاكها، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي من خلال استخدام مواد البناء الطبيعية المتوفرة في المنطقة.
وحول أنماط البناء، يذكر المواطن محمد بن سالم الغامدي (73 عامًا)، الذي عمل في حرفة بناء المنازل بالحجر لعقود أن اختلاف المناخ والتضاريس بين سراة المنطقة وتهامتها أوجد تباينًا في أنماط البناء ومواد التشييد، فكانت كل بيئة تفرض طابعها الخاص في التصميم والمواد المستخدمة.
ويشير الغامدي إلى أن العمارة القديمة في الباحة امتازت باعتمادها الكامل على الطبيعة، إذ كانت المنازل تُبنى من الأحجار المحلية كصخور الجرانيت والبازلت المزينة بأحجار المرو، وتُسقف بأخشاب العرعر المغطاة بالطين، في انسجامٍ تام مع البيئة المحيطة.
ويُذكر أن الفن المعماري القديم في الباحة شهد في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من الأهالي، الذين بادروا إلى ترميم منازلهم التراثية وإحيائها، واستلهم كثير منهم الطراز القديم في بناء منازلهم واستراحاتهم الحديثة، باستخدام الأحجار والنقوش والزخارف المستوحاة من هوية المكان وتاريخه.