باكستانيون يطاردون امرأة “بفستان عربي” لأغرب سبب والشرطة تتدخل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لتعرض امرأة في باكستان لمطاردة من قبل حشد كبير من المواطنين طالبوا بعقابها بسبب ارتدائها فستانا “مسيئا للدين”.ووقع الحادث في مطعم داخل سوق آشتر في باكستان، حيث يظهر أحد الفيديوهات المرأة ترتدي فستانا مكتوبا عليه عبارات عربية ملونة مطبوعة رقميا وهي جالسة في المطعم، تحاول إخفاء وجهها وتبدو خائفة بينما يصرخ عليها رجل.
وحسب الوسائل الإعلامية، فإن المعتدين على المرأة أساوا تفسير الكتابة العربية المطبوعة على الفستان والتي هي كلمة “حلوة” على أنها آيات قرآنية واتهموها بعدم احترام دينهم. وأكدت الشرطة أن الكتابة العربية على فستانها لم تكن من القرآن.
ووسط الفوضى، تدخلت ضابطة شرطة لنزع فتيل الموقف، وحثت الحشد على الامتناع عن العنف ومساعدة المرأة على مغادرة المطعم بعد أن غطت المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها، ومشت بها بين الحشود الذين استمروا بالصراخ.وتم إحضار المرأة إلى مركز الشرطة، حيث أكد العديد من علماء الدين أن النص الموجود على فستانها هو خط عربي، وليس آيات من القرآن.وقالت المرأة: “لم يكن لدي أي نية من هذا القبيل، لقد حدث ذلك عن طريق الخطأ. أعتذر عن كل ما حدث، وسأتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى”، مضيفة أنها “مسلمة متدينة ولن ترتكب الكفر أبدا”.وكالة سبوتنيكالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المرأة العربية والقومي للمرأة يطلقان ورشة العمل الإقليمية
انطلقت بالقاهرة صباح اليوم الإثنين الموافق الأول من ديسمبر 2025 أعمال ورشة العمل الإقليمية: "الإجازات مدفوعة الأجر وترتيبات العمل المرن: من أجل تعزيز رفاهية الأسرة والمساواة بين الجنسين"، والتي تعقد بالشراكة فيما بين منظمة المرأة العربية وكل من المجلس القومي للمرأة (جمهورية مصر العربية) ، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (في إطار البرنامج الإقليمي Dare to Care الممول من الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية (Sida، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والوكالة الباسكية للتعاون الدولي والتضامن.
ألقى كلمات الافتتاح كل الدكتورة/ فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية والدكتورة/ نسرين البغدادي بالنيابة عن المستشارة/ أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، و/ جانيكي فان دير غراف، نائبة المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، والسفير/ داغ يولين، سفير السويد لدى مصر،وأنيت فانك، رئيسة مشروع "المرأة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (WoMENA)، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) .
وفي كلمتها، رحبت الدكتورة/ فاديا كيوان بسائر المشاركين وشكرت الشركاء كافة موجهة تحية خاصة للمجلس القومي للمرأة، ورئيسته معالي المستشارة أمل عمار، والذي ينضم لأول مرة للشركاء الرئيسيين للمنظمة في عقد هذه الورشة التي وصفتها سيادتها بأنها المحطة الرابعة في مسار اهتمام المنظمة بموضوع اقتصاد الرعاية.
وأوضحت أن أهمية موضوع اقتصاد الرعاية تنطلق من كشف الغبن الذي يطال المرأة بسبب اضطلاعها بعبء خدمات الرعاية غير مدفوعة الأجر داخل الأسرة، والتي لا يجري تقديرها بشكل عادل إضافة إلى كونها تشكل عائقًا يحد من مشاركة النساء في سوق العمل. ولفتت سعادتها إلى أن نسبة النساء العاملات في العالم العربي تراوح حول 20% فقط، وتعتبر الأدنى عالميًا، رغم التطور الكبير في معدلات تعليم المرأة في المنطقة. وأكدت أن تخفيف أعباء الرعاية من شأنه أن يعزز إنتاجية المرأة، ويدعم الدخل القومي والأسري، ومن شأنه أيضًا خلق فرص عمل جيدة للرجال والنساء في مجالات الرعاية (مثل الحضانات، ومقدمي خدمات الرعاية لكبار السن، ولذوي الإعاقة).
وكشفت الدكتورة كيوان أن المحطات السابقة للورشة الحالية ضمت ورشة عمل إقليمية للشباب عقدت في سلطنة عمان في يونيو 2023 حول "دور الشباب بالمنطقة العربية في تعزيز مشاركة الرجال والفتيان في الأعمال المنزلية والرعائية"، والمحطة الثانية كانت لقاءً رفيع المستوى عقد في الأردن في فبراير 2025 حول تأسيس فكرة وضع "خارطة طريق لاقتصاد الرعاية"، ثم ناقشت ورشتان إقليميتان -عقدتا في لبنان في ابريل وأكتوبر- موضوع الحضانات وتأثيرها على فرص العمل للمرأة، من ناحية وموضوع خدمات الرعاية لكبار السن وذوي الإعاقة، من ناحية أخرى.
وأوضحت أن الورشة الحالية تستكمل النقاش بالتركيز على الإجازات المدفوعة وترتيبات العمل المرنة، وأن مخرجات هذه الورش جميعا سيتم جمعها في خطة استراتيجية تُعرض على صانعي القرار في الدول العربية للاسترشاد بها عند صياغة السياسات العامة حول اقتصاد الرعاية.
تأتي الورشة التي تستمر على مدار ثلاثة أيام حتى الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، في إطار مسعى المنظمة وشركائها نحو تطوير "خارطة الطريق الإقليمية لاقتصاد الرعاية في المنطقة العربية".
وتدور مناقشات الورشة بوجه عام حول مراجعة السياسات ذات الصلة باقتصاد الرعاية في الدول العربية وإبراز الممارسات الجيدة وكذا تحديد الفجوات. وإبراز القيمة الاقتصادية والاجتماعية للاستثمار في الإجازات المدفوعة والعمل المرن. وتسليط الضوء على دور المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في دفع سياسات اقتصاد الرعاية، وتعزيز الحلول المبتكرة لدمج عمل الرعاية غير مدفوع الأجر في أنظمة العمل والحماية الاجتماعية.