هل يجوز قطع الصلاة للرد على الهاتف.. اعرف الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد المنعم درويش أستاذ الشريعة الإسلامية ، والذي أكد أنه لا يجوز قطع الصلاة نهائيا بسبب مكالمة مهمة مهما بلغت درجة أهميتها ، لأن الإنسان في هذا الوقت في حضرة الله عز وجل ، فمن باب الأدب مع الله لا تتركه وتتوجه للرد على الهاتف .
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية خلال البرنامج الإذاعي “ بريد القراء ” على محطة القرآن الكريم ، أنه يجوز ذلك في صلاة النوافل فقط ويكون أيضا قطع الصلاة في أمر غاية الخطورة أو الأهمية ولكن عليك إعادة الصلاة في هذه الحالة ، لافتا ان ذلك يأتي بالقياس على حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما سأله احد الصحابة عن حكم الفطر في صوم التطوع او النافلة، فاجابه النبي بانه يجوز الفطر، سواء في أول النهار أو في أثناء النهار، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك من باب أولى، إذا أحس بشيء من الضعف أو دعاه صاحب له لوليمة عرس أو غيره وأحب أن يجبر خاطره وأفطر فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، المتطوع أمير نفسه إن شاء كمل وإن شاء أفطر.
حكم قطع الصلاة بسبب الرد على الهاتف
ولفت الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى أن المعيار في هذا الأمر شخصي، وتحقيق المناط فيه مرده إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهم على جهة الضرورة أو الحاجة، وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى.
وأشار الى أنه إذا كان منتظرا لمكالمة مهمة جدا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه-؛ فإنه يجوز له شرعا قطع الصلاة والرد عليها، مع وجوب أن تقدر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها، وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرةحكم قطع أخرى.
هل يجوز قطع الصلاة لفتح الباب
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حكم قطع الصلاة من أجل مصلحة يخاف فواتها في حالة إتمام الصلاة أو ضرورة ملحة أخرى، الجواز ولا بأس به.
وأوضح وسام في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: ماحكم قطع الصلاة من أجل الرد على طارق الباب؟ وهل أكمل الصلاة عند الرجوع أم أعيدها كاملة؟ أنه يجب على الإنسان الذي سلم وقطع صلاته أن يعيد الصلاة بالكلية، ولا يتمها من حيث انتهى.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كان قطع الصلاة للأمور المهمة والمصالح المعتبرة التي لا يمكن تداركها دينية كانت أم دنيوية بل قد يصل ذلك إلى حد الوجوب إذا تعلق بنحو كإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف فيكون ذلك جائز شرعا، بخلاف ما لو كان أمرا يسيرا أو كان يمكن تداركه ولو بتخفيف الصلاة.
وأضافت دار الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال:- إذا رن الهاتف أثناء تأدية المرء إحدى الصلوات الخمس وكان منتظرا مكالمة مهمة جدا فهل يسمح له بقطع الصلاة ويرد على الهاتف ثم يبدأ بعد ذلك صلاته من جديد؟"، أن المعيار في هذا الأمر شخصي ومرده إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهم على جهة الضرورة أو الحاجة وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى فإذا كان منتظرا لمكالمة مهمة جدا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه- فإنه يجوز له شرعا قطع الصلاة والرد عليها مع وجوب أن تقدر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة النوافل فی تحدید ما على الهاتف قطع الصلاة الرد علیها
إقرأ أيضاً:
طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟
أجاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال بريء من طفل يدعى حمزة حول حكم الضحك أثناء الصلاة، إذ تساءل الصغير: "لو حد ضحكني وأنا بصلي.. صلاتي تتحسب؟".
وأشاد الدكتور كمال بوعي الطفل وسعيه للمعرفة، موجهًا الشكر له ولدعمه من قِبل أسرته، داعيًا له بالثبات وحب الطاعة.
ثم أوضح أن الضحك في الصلاة ينقسم إلى نوعين: الأول هو التبسم دون صوت، وهذا لا يؤثر على صحة الصلاة، أما النوع الثاني، وهو الضحك بصوت مسموع (قهقهة)، فيبطل الصلاة.
وأكد خلال تصريحات تلفزيونية أن ما حدث مع الطفل يبدو أنه مجرد تبسم، وبالتالي صلاته صحيحة ولا يلزمه إعادتها.
كما أشار إلى أن الطفل لا يزال غير مُكلّف شرعًا، إلا أن ما يقوم به من صلاة يُعد تطوعًا يُثاب عليه هو وأهله، وهو ما يعكس تربية صالحة ومبشرة بالخير.
واختتم الدكتور كمال بتوجيه نصيحة تربوية إلى الطفل وأسرته، داعيًا إلى توفير جو هادئ للطفل أثناء الصلاة لتجنّب التشتت، مع إمكانية أداء الصلاة في غرفة منفصلة إن أمكن، وكذلك حثّ المحيطين على عدم المزاح وقت الصلاة.
حكم الدعاء على الأبناء
وفى هذا السياق حذرت دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف من الدعاء على الأبناء.
وقالا إن هناك خطأ يقع فيه كثير من الاباء والامهات وهو الدعاء على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، وهذا الأمر مكروه شرعا ونهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء فى الحديث الشريف: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم» رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
واشارا إلى أنه ينبغى على الأباء والأمهات ان يدعو لابنائهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم، وأن يحسنوا إليهم ويرحموهم ويتعاملوا معهم برفق وحكمة، فدعاء الوالد لولده مستجاب، وكذلك دعاؤه عليه في حال الغضب والضجر.
فقد يستجيب الله لدعاء الوالد على ولده، وهذا قد يكون فيه ضرر على الولد، وقد يندم الوالد على هذا الدعاء فيما بعد.
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197).
ومن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان في وقت الغضب والضجر، وذلك لقوله تعالى: «ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون» (يونس: 11).