لبنان ٢٤:
2025-07-27@23:25:25 GMT

بعد رفح... هل تنقل إسرائيل الحرب إلى لبنان؟

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بعد رفح... هل تنقل إسرائيل الحرب إلى لبنان؟

يبدو أنّ إسرائيل مصمّمة على اجتياح مدينة رفح القريبة من الحدود المصريّة، وهي تعمل في الوقت الحاليّ على وضع خطّة لنقل النازحين من غزة إلى منطقة أخرى، لتنفيذ عمليّتها العسكريّة، لاعتقادها أنّ "حماس" تقوم بتهريب الأسلحة من مصر، تحت الأرض، لتبرير قضائها على آخر مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينيّة، لافتة إلى أنّ هناك 4 كتائب متبقيّة لها.



وفي موازاة ذلك، خرج مسؤولون إسرائيليّون ليقولوا إنّه بعد انتهاء تل أبيب من حربها على غزة، فإنّهم لن يُوقفوا استهداف المناطق الجنوبيّة واللبنانيّة، وسيستمرّون بقصف مواقع "حزب الله"، مشيرين إلى أنّ نهاية الحرب في فلسطين ليست مرتبطة بوقف إطلاق النار في لبنان.

ويعني التصعيد الإسرائيليّ مع "حزب الله" بحسب مُطّلعين على مجريات الحرب، وآخره قصف موقعين في محيط بعلبك، لأوّل مرّة منذ العامّ 2006، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو يبحث عن فتح جبهات إضافيّة، كيّ يُحقّق نصراً عسكريّاً، وليبرهن للإسرائيليين أنه قد انتقم لهم على ما حدث في 7 تشرين الأوّل الماضي، وعلى تهجيرهم من المستوطنات الشماليّة، بهدف البقاء في موقع الحكم، وعدم انتهاء مشواره السياسيّ.

ولكن أبعد من ذلك، فإنّ نتنياهو يبحث عن مكاسب ميدانيّة مع "حزب الله". ويُشير مراقبون عسكريّون إلى أنّ إسرائيل تُريد أنّ يُطبّق "الحزب" القرار 1701، ودفعه إلى ما وراء الليطاني، وهي تُهدّد باستخدام القوّة العسكريّة لتحقيق ذلك، عبر شنّ حربٍ على لبنان. فكما استمرّت حربها خلافاً لكلّ التوقّعات في غزة، واجتاحت مدن القطاع، ولم يتبقَ لديها سوى رفح للتخلّص من خطر "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، تعمل في الوقت عينه على إعادة مواطنيها إلى المستعمرات المُحاذية للبنان.

وقد ساهم القصف اليوميّ لـ "حزب الله"، بإحداث أضرار كبيرة في منازل وممتلكات الإسرائيليين، وقد ترك أغلبية المستوطنين بيوتهم، وهم لا يستطيعون الرجوع إلى مناطقهم من دون توقّف القتال مع "المقاومة الإسلاميّة". ويُشير المراقبون إلى أنّ تل أبيب تدفع بقوّة مع الولايات المتّحدة الأميركيّة والدول الأوروبيّة، إلى إبعاد "الحزب" عن الخطوط الأماميّة في الجنوب، وعدم الاكتفاء فقط بتطبيق الـ1701، لأنّها تبحث عن راحة مواطنيها وأمنهم لفترة طويلة، تماماً كما تفعل في غزة.

ويتوقّع المراقبون أنّ يُوقف "حزب الله" استهداف المواقع الإسرائيليّة، فور الإعلان عن التوصّل إلى هدنة في غزة، وصولاً إلى انتهاء الحرب، لكنّ الأخير أعلن على لسان أمينه العامّ السيّد حسن نصرالله، أنّه مستعدّ لأيّ تطوّر، إنّ بَقِيَت تل أبيب مُواظبة على إطالة عدوانها على لبنان. ويقول المراقبون إنّ "الحزب" سيُبقي على "قواعد الاشتباك" طالما أنّ إسرائيل مُلتزمة بها، وسيخرج عنها وسيردّ بطريقة أخرى أكثر قسوة، في كلّ مرّة يُوسّع العدوّ من قصفه واستهدافه للمدنيين والمناطق اللبنانيّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك معارضة في الخارج، بتوسيع رقعة الحرب إلى لبنان، وأميركا تعمل مع حلفائها الأوروبيين على تجنّب ذلك. في المقابل، فإنّ الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتّحدة تقترب، وسيُركّز الرئيس جو بايدن وفريقه على الحملات الانتخابية لضمان فوزه، ما يعني وفق المراقبين، أنّ الحرب بين إسرائيل و"حماس"، وإمكانيّة تمدّدها قد لا تبقى من أولوياته، وأيضاً، قد يخسر السباق الرئاسيّ، ما سيُحرّر نتنياهو من الضغوط الأميركيّة.

ويُشير المراقبون إلى أنّ إسرائيل تحجّجت أنّها ردّت على إسقاط "حزب الله" لإحدى مسيّراتها، بقصف بعلبك، لكنّها أرادت أنّ توصل رسالة إلى "المقاومة"، بأنّها قادرة على توجيه ضربات ضدّ مواقع "الحزب" في أيّ منطقة في لبنان، وليس فقط في الجنوب.

ويقول المراقبون إنّ إسرائيل أرادت من قصفها بعلبك، أنّ تُحرج "حزب الله" أمام بيئته، فهو لا يستطيع أخذ البلاد إلى حربٍ، في ظلّ الوضع المعيشيّ والاقتصادي الصعب، ما يعني أنّ ردّه سيكون مضبوطاً، وقد يستهدف مواقع عسكريّة حساسة، باستعمال أنواعٍ جديدة من الأسلحة، في رسالة واضحة إلى أنّه جاهزٌ لأيّ طارئ، لكنّه لا يتمنّى خروج المعارك عن السيطرة.

ويلفت المراقبون إلى أنّ هناك صعوبة كبيرة بقيام إسرائيل بعمليّة بريّة في لبنان، كيّ تُبعد "حزب الله" إلى شمال الليطاني، فهي لم تستطع في العامّ 2006 من تحقيق هذا الهدف، ولم تنجح في تدمير قدرة "الحزب" العسكريّة، لذا، يرى المراقبون أنّ تل أبيب تعمل في الوقت الحالي على اغتيال أبرز قادة "الحزب"، للحدّ من قدراته على توجيه الضربات للمستوطنات والمراكز العسكريّة الحدوديّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العسکری ة حزب الله تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كواليس جديدة بشأن الحرب التي وقعت الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل، وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن محاولة اغتياله.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "أثناء الحرب، تم زرع قنبلة مقابل منزلي، واستُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين".

وتابع: "عدة مرات، حلقت طائرات مسيرة فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا".

وبشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح عراقجي: "في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارا استراتيجيا ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك. هذا القرار جاء من موقع قوة".

وتابع: "في الساعة الواحدة فجرا، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور".

وأوضح: "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته".

وقف إطلاق النار وسوء الفهم

وتطرق عراقجي إلى حادثة سوء الفهم بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلا: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة، إذ اعتقد الأصدقاء أن التوقيت المحدد هو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، لذا استمر الهجوم حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وبعد الظهر، تم حل هذا اللبس عبر اتصال هاتفي".

وأضاف: "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات، على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفا، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فورا وبشدة أكبر من السابق".

وأوضح عراقجي: "بعدها رأيتم أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين".

وأضاف: "ظنت إسرائيل أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث. وفي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين".

اغتيال هنية

وبشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال عراقجي: "اغتيل هنية في وقت كان الرئيس مسعود بزشكيان قد أدى قسمه للتو، ولم تكن التشكيلة الوزارية قد اكتملت وعقد اجتماع ضم أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي والرئيس".

وتابع: "اتفق الجميع على ضرورة الرد، لكن كان هناك خلاف بين السياسيين والعسكريين بشأن توقيت وطريقة الهجوم. وتقرر في الاجتماع أن يتم الاستعداد للدفاع جيدا قبل تنفيذ أي عملية هجومية".

وأشار إلى أنه: "بعد اغتيال هنية، وعملية الوعد الصادق2، وسقوط نظام الحكم في سوريا، وانتخاب ترامب، اقتربنا 3 مرات من حافة الحرب لكن نجحت الدبلوماسية في منع اندلاع حرب شاملة".

وحول خداع إيران من خلال المفاوضات مع أميركا قبل الحرب مع إسرائيل، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نخسر شيئا من المفاوضات، بل ربحنا كثيرا، أهمها إثبات أحقيتنا أمام الشعب والمجتمع الدولي. من يقول إنه لولا التفاوض لما كانت هناك حرب؟ ربما الحرب كانت لتندلع أسرع".

مقالات مشابهة

  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب ونعالج ملف السلاح بواقعية
  • حذر عند الحدود الشرقية وخطة جديدة للداخل
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إستهداف مسؤول في حزب الله
  • إسرائيل تغتال عنصراً في حزب الله جنوبي لبنان
  • في تبنين.. إسرائيل تزعم اغتيال عنصر في حزب الله
  • تنافس على وراثة الحزب
  • حزبكم.. جيريمي كوربين يطلق حزبا يساريا بريطانيا جديدا لمواجهة المحافظين والعمال وتسليح إسرائيل