الشلف: توقيف رجل وإمرأة يزوّران العملة الوطنية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسنجاس ولاية الشلف من وضع حد لنشاط شخصين ” رجل وإمرأة”. يقومان بطرح وتداول أوراق نقدية مزورة من العملة الوطنية. مع حجز مبلغ مالي مزور بقيمة 38000 دج .
جاءت العملية استغلالا لمعلومات مؤكدة، مفادها وجود رجل وإمراة على متن سيارة أجرة يقومان بطرح وتداول أوراق نقدية مزورة من فئة 2000 دج.
بعد تحديد مواصفات الشخصين المشتبه فيهما والسيارة التي كانا على متنها تم توقيفهما بأحد نقاط المراقبة للدرك الوطني. وفور تفتيشهما ضبط بحوزتهما 04 أوراق نقدية من فئة 2000 دج مزورة.
بعد استفاء جميع الإجراءات القانونية وتفتيش منزلي المشتبه فيهما تم حجز المبلغ المالي المزور من العملة الوطنية والمقدر بـ : 30.000 دج مع تقديم المشتبه فيهما أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أطباء الأوهام يغزون العراق: شهادات مزورة تهدد حياة الملايين
9 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: في قلب العراق، حيث تتداخل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تُلقي أزمة جديدة بظلالها القاتمة على القطاع الصحي، مهددةً حياة الملايين. تفشي ظاهرة “الأطباء المزيفين” وغير المؤهلين في المستشفيات والعيادات الخاصة أصبح كابوسًا ينذر بكارثة إنسانية.
هؤلاء، المسلحون بشهادات أكاديمية مزورة أو مكتسبة بطرق غير مشروعة، يتسللون إلى نظام الرعاية الصحية، تاركين وراءهم سلسلة من الأخطاء الطبية المروعة والوفيات التي كان يمكن تفاديها.
صناعة الخداع: شهادات مزورة تغزو النظام الصحيلم يعد الأمر مجرد حالات فردية، بل تحول إلى وباءٍ ينخر في جسد الرعاية الصحية العراقية. آلاف الأفراد غير المؤهلين تسللوا إلى المستشفيات والعيادات، يحملون شهادات طبية مزيفة أو مكتسبة عبر الرشوة والفساد.
تقديرات صادمة من الدكتور مهدي محمد، العضو السابق في نقابة الأطباء العراقية، تشير إلى أن ما لا يقل عن 30% من الأطباء العاملين في العراق قد يكونون غير مؤهلين أو يحملون شهادات مشكوك في صحتها.
هذه النسبة المرعبة تعكس حجم الكارثة التي تهدد حياة المرضى، حيث يُعهد بأرواح البشر إلى أيدٍ لا تملك الكفاءة ولا الخبرة.
المشكلة لا تقتصر على العراق فحسب، بل تمتد جذورها إلى شبكات دولية لتجارة الشهادات المزورة. لبنان، على وجه الخصوص، برز كمركز رئيسي لهذه الصناعة المشبوهة، حيث تُباع شهادات الماجستير بأسعار تتراوح بين 5000 و15000 دولار، وشهادات الدكتوراه بين 10000 و20000 دولار.
في عام 2023، كشفت السلطات العراقية عن أكثر من 27000 شهادة مزورة صادرة عن مؤسسات لبنانية، مما دفع الحكومة إلى تعليق الاعتراف بهذه الشهادات مؤقتًا. لكن هذا الإجراء، رغم أهميته، يبدو كقطرة في محيط الفساد الذي يغذي هذه التجارة.
الجامعات الخاصة: بوابة التزوير المحليداخل العراق، تتحمل الجامعات الخاصة نصيبًا كبيرًا من المسؤولية. العديد من هذه المؤسسات أصبحت وكرًا لتخريج أطباء دون استيفاء المعايير الأكاديمية والمهنية.
طلاب يدفعون مبالغ طائلة للحصول على شهادات طبية دون اجتياز الاختبارات اللازمة أو اكتساب المهارات الضرورية. هذه الظاهرة، التي تغذيها الرشوة وسوء الإدارة، حوّلت بعض هذه الجامعات إلى مصانع لإنتاج “أطباء” لا يملكون أدنى مقومات ممارسة المهنة. والنتيجة؟ أخطاء طبية متكررة، تشخيصات خاطئة، وعمليات جراحية كارثية تودي بحياة المرضى.
تداعيات كارثيةالأزمة لا تقتصر على القطاع الصحي، بل تمتد تداعياتها إلى أعلى مستويات الحكم. شهادات مزورة لم تقتصر على الأطباء، بل شملت مسؤولين وموظفين في مؤسسات حكومية حساسة. هذا الانتشار الواسع للشهادات المزيفة يعكس أزمة أعمق في النظام الإداري والتعليمي، حيث أصبح الفساد بوابة للوصول إلى المناصب والسلطة.
في المستشفيات، تترجم هذه الأزمة إلى أرواح تُزهق يوميًا، بينما يقف المرضى عاجزين أمام أطباء لا يملكون سوى شهادات ورقية بلا قيمة حقيقية.
ومع استمرار تفشي ظاهرة الأطباء المزيفين، يواجه العراق تحديًا وجوديًا: كيف يمكن استعادة الثقة في نظام الرعاية الصحية؟ المرضى، الذين باتوا يخشون اللجوء إلى المستشفيات، يجدون أنفسهم أمام خيارات محدودة. إما المخاطرة بحياتهم في أيدي أطباء مشكوك في كفاءتهم، أو البحث عن علاج خارج البلاد بتكاليف باهظة. في كلتا الحالتين، الخاسر الأكبر هو المواطن العراقي، الذي يدفع ثمن الفساد والإهمال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts