أعلنت الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي “إيجاس” عن إنجازها –بنجاح- اتفاق إطاري، مع شل مصر، وذلك لإدارة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من عمليات جميع الشركات التابعة لها، إذ يأتي هذا الإنجاز في أعقاب مذكرة التفاهم التي وقعتها إيجاس وشركة شل مصر خلال قمة المناخ COP27، التي عقدت في شرم الشيخ عام 2022.

ويعد الاتفاق الإطاري، الذي يحمل عنوان “دليل إدارة غازات الاحتباس الحراري”، وثيقة مستقلة تتماشى مع توصيات معهد البترول الأمريكي لصناعة النفط والغاز الطبيعي، كما يقدم خريطة طريق مُفصلة ودليلا عمليا لقياس وتقليل البصمة الكربونية لشركة "إيجاس" والشركات التابعة لها.

وتشمل العناصر الرئيسة لهذا الاتفاق، تقييم البصمة الكربونية، ووضع خط أساس، وتحديد مصادر الانبعاثات، وذلك من خلال أهداف لخفضها قابلة للتحقيق، وخطوات قابلة للتنفيذ، ومن المُستهدف أن يخدم الاتفاق نفسه الشركات التابعة للقطاع في مرحلة لاحقة.

وبالتوازي مع ذلك، أطلقت شركة شل مصر ثلاث ورش عمل شاملة مع فريق إيجاس والفرق التابعة لهم لبناء القدرات والمعرفة والمهارات اللازمة لتحديد وتنفيذ أساليب خفض الانبعاثات بشكل فعال.

وتعليقًا على الاتفاقية خلال مؤتمر "إيجيبس 2024"، قالت داليا الجبري، رئيس مجلس إدارة شركات شل في مصر: "نحن فخورون جدًا بأن نشهد نجاح إنهاء إطار العمل المُنظم لهذه الاتفاقية الرئيسية مع شركة إيجاس، فهو يضع خارطة الطريق التي تعزز من نجاح الاتفاقية من خلال، دمج أفضل الممارسات الصناعية، ما يتيح لقطاع النفط والغاز في مصر نقطة مرجعية صلبة".

وأضافت: "هذا الاتفاق الإطاري دليل على التزام شركة شل مصر بإزالة الكربون من سلسلة قيمة الغاز، وخفض الانبعاثات تمهيدًا للطريق نحو مستقبل أنظف في مجال الطاقة، كما أنه يعد شهادة على التعاون الناجح بين جميع الأطراف المعنية، مدفوعًا بالتزامنا بتحقيق هدف مشترك ".

وبدعم خبرتها العالمية، شاركت شركة شل مصر في عديد من مشروعات إزالة الكربون، التي تدعم طموحات الدولة المصرية للحد من الانبعاثات الكربونية بقطاع النفط، جنبًا إلى جنب مع شركات إيجاس وبتروناس، تدعم شركة شل مشاريع الوصول إلى صافي الصِّفر من الحَرْق الروتيني للغاز بمنطقة امتياز غرب الدلتا العميق (WDDM) والشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال (ELNG). كذلك تُنفذ الشركة برامج الكشف عن التسرب والإصلاح (LDAR) لرصد انبعاثات الميثان والحد منها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الانبعاثات الكربونية البصمة الكربونية الدولة المصرية الغاز الطبيعى شرکة شل مصر

إقرأ أيضاً:

هل ينسحب اتفاق واشنطن والحوثيين على استهداف مصالح إسرائيل؟

صنعاء- في تطور مفاجئ لمسار الصراع، أعلنت الولايات المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، عن وقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن، مقابل توقف الجماعة عن استهداف سفنها في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق مع الحوثيين يقضي بتوقفهم عن استهداف السفن في البحر الأحمر مقابل توقف سلاح الجو الأميركي عن مهاجمتهم. وادعت وزارة الخارجية الأميركية "استسلام الحوثيين وعدم رغبتهم في مواصلة القتال".

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن اتصالات أجرتها السلطنة مع واشنطن وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".

إسناد غزة

تعليقا على ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الجماعة ورئيس فريقها المفاوض محمد عبد السلام إن "الاتفاق مع الولايات المتحدة من حيث التوقيت له أسابيع وليس جديدا، وإنما وصل إلى ما وصل إليه في اللحظات الأخيرة بوساطة عُمانية".

وأضاف، في تصريحات لقناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، أن "اليمن لم يتقدم بطلب للأميركي (الرئيس دونالد ترامب) على الإطلاق، وإنما تلقينا الطلبات والرسائل عبر الأشقاء في سلطنة عُمان". ولفت إلى أن "ما صرح عنه الأميركي من مزاعم الاستسلام هو تعبير عن العجز والفشل، وهو لم يتمكن من حماية السفن الإسرائيلية".

إعلان

وبشأن مسار هذا الاتفاق، أوضح عبد السلام "لا نزال نقيّم الموقف الأميركي حتى لا تكون الوقائع على الأرض تخالف التصريحات. إذا لم يلتزم الأميركي بما تم الاتفاق عليه بأي شكل من الأشكال، فإن الرد حاصل، وإذا عاد العدوان علينا من أي طرف كان بأي شكل من الأشكال، فإن من حق اليمن الطبيعي، وفقا للمبدأ الديني والأخلاقي والإنساني، الرد على أي جهة من كانت".

عقب هذا الاتفاق اللافت، يثار تساؤل بشأن مدى تأثير ذلك على مستقبل عمليات الجماعة اليمنية ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة.

في هذا السياق، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط "لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر".

وأضاف في تصريح نشرته وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين "سيُدرك المعتدي أن الثمن الذي سيدفعه باهظا، ولن يثنينا أي عدوان عن قرارنا المحق في مساندة إخواننا في فلسطين، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".

إعلان مفاجئ

في الشأن ذاته، قال الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام إن "الموقف اليمني المساند لغزة لم ولن يتغير أبدا، بل سيتطور بشكل أفضل بعد التخلي الأميركي عن إسناد كيان العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر"، دون إشارات واضحة إلى استمرار استهداف السفن الإسرائيلية.

من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الثلاثاء، إسرائيل وجماعة الحوثي إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال تصعيدية قد تفاقم معاناة المدنيين". وشدد في بيان على أنه "من الضروري أن يلتزم جميع الفاعلين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

ويرى الباحث السياسي اليمني عبد الله صبري أن الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء كان مفاجئا في توقيته وفي مضمونه، لكن الأسباب والدوافع ليست مفاجئة تماما.

إعلان

وفي تصريح للجزيرة نت، أضاف صبري "بالنسبة للجانب الأميركي، فهذا الاتفاق غير منفصل عن زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، وحاجته للأموال العربية التي لا شك أنها لن تكون بدون ثمن، ولو في الحدود الدنيا".

وتابع "من جانب صنعاء، فلا شك أنها وجدت في العرض الأميركي فرصة لتحييد واشنطن من المواجهة مع الكيان الصهيوني، وتجنيب اليمن والمدنيين من تبعات العدوان والحصار جراء الضربات الأميركية، إضافة إلى أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر تثير حفيظة دول يمكن أن تكون صديقة لصنعاء مستقبلا".

استدارة أميركية

وبرأي الباحث صبري، فإن الأهم من كل ذلك هو أن مضمون الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وهذا يعني أن صنعاء مستمرة في معركة إسناد غزة، والعمل على فرض حصار جوي على إسرائيل بعد نجاح صواريخها في الوصول إلى عمق مطار بن غوريون وتجاوز منظومة الدفاع الجوي الأكثر تطورا في العالم.

ومن ناحية توقيت الاتفاق، وفقا له، كان لا يزال أمام الإدارة الأميركية بعض الوقت قبل الإعلان عنه، وكان من مصلحتها البدء بالإعلان عن اتفاق في غزة، لكن يبدو أن التفاهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب ليس في أفضل حالاته، مما جعل الإدارة الأميركية تتجه إلى التفاهم مع صنعاء وأنصار الله بمعزل عن إسرائيل.

واعتبر أن ما سماها "الاستدارة الأميركية" كانت ناجمة عن فشل عسكري ذريع لدولة هي الأقوى عسكريا في العالم وجدت نفسها في مأزق حقيقي وهي ترى حاملات طائراتها ترومان في مرمى النيران يوميا، وقد سقطت من على متنها طائرتان نوع "إف 18" نتيجة العمليات اليمنية، بالموازاة مع سقوط 7 طائرات استطلاع أميركية من نوع "إم كيو 9" خلال أقل من شهرين.

ونبه صبري إلى فشل استهدافات قيادات عسكرية يمنية برغم أن القوات الأميركية نفذت ما يقارب من ألف غارة جوية على عدة محافظات، استهدف عدد منها الأعيان المدنية وذهب ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين، معتبرا أن "هذا الفشل العسكري يعني انكشافا أميركيا أمام القوى الكبرى مثل الصين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • السوداني يدعو شركة أذرية للاستثمار في قطاع استخراج النفط
  • هل ينسحب اتفاق واشنطن والحوثيين على استهداف مصالح إسرائيل؟
  • مصر ترحّب بجهود سلطنة عُمان التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن
  • (ذا اتلانتك).. اتفاق “أمريكا أولا” مع الحوثيين يكشف شكل السياسة الخارجية لإدارة ترامب
  • رواندا تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين المبعدين في اتفاق محتمل جديد
  • رواندا تكشف عن تفاصيل اتفاق السلام مع الكونغو الديمقراطية
  • خارطة طريق للحد من الانبعاثات الكربونية من مخزون المباني
  • ماذا بعد اتفاق التهدئة في السويداء؟
  • شركة النفط تعلن أسماء المحطات العاملة في أمانة العاصمة ليوم غد الثلاثاء 6 مايو 2025م
  • شركة النفط: الوضع التمويني مستقر