مصرع 5 أطفال سودانيين حرقا داخل شقة بمصر بينهم رضيعان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
القاهرة- تاق برس- لقى 5 أطفال سودانيين، مصرعهم حرقا بالقاهرة، أكبرهم في عمر 8 سنوات، رضيعان عام ونصف العام، إثر اندلاع حريق هائل داخل شقة بمنطقة أرض اللواء، مساء الثلاثاء.
وقالت الأم المكلومة “منى” التي جلست على بعد أمتار من الشقة بعيون شاخصة إلى وجهة المنزل وسط تصاعد الأدخنة تندب حظها العسر “هربت بيتهم من الموت علشان يموتوا هنا” في إشارة إلى توتر الأوضاع في السودان.
الجارة لم تختلف حالتها عن الأم، أصيبت بحالة انهيار عصبي من هول الفاجعة وسط محاولة الجيران للتهدئة من روعها “كله مكتوب يا بنتي.. ربنا يرحمهم هما في مكان أحسن”.
الحريق أسفر عن مصرع مها محمد حمزة 8 سنوات و(جنا 6 سنوات) و(حسنة سنة ونصف) و(حسنية سنتان) وابنة خالتهم فاطمة أنور حمزة سنة واحدة وإصابة الأب محمد حمزة عثمان ٣٤ سنة سائق توك توك وزوجته تدعى منى عبدالباسط 46 سنة بحروق من الدرجة الأولى بالجسم.
جحيم النيران حول الشقة إلى كوم رماد، سحابة دخان أطبقت على الأجواء، هرع الجيران لإنقاذ قاطني الشقة فنقلوا الأطفال الخمسة مغشيًا عليهم إلى المستشفى.
محاولة الإنقاذ باءت بالفشل، الدخان أنهى حياة الأشقاء الخمسة بينما يصارع الأب والأم الموت حرقًا على سرير المرض داخل مستشفى إمبابة العام.
3 سيارات إطفاء تحت إشراف اللواء حازم فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة تعكف على محاصرة مصدر النيران في الوحدة السكنية الكائنة بالطابق الثالث لعقار مكون من 5 أدوار بشارع ترعة المجنونة بجوار أحد المقاهي.
المعاينة التي أجراها رجال المعمل الجنائي وسط انتشار الشرطة بقيادة العميد عمرو حجازي والمقدم حسام العباسي، رجحت سبب الحريق نتيجة ماس كهربائي في توصيلات التلفاز العشوائية بالشقة، وانتدبت النيابة العامة لجنة من المعمل الجنائي للمعاينة والوقوف على ملابسات الواقعة
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
أحد أقدم القصور الملكية بمصر..هكذا يبدو قصر رأس التين بالإسكندرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن تطأ قدماك هذا القصر بمدينة الإسكندرية، ستشعر وكأنك انتقلت بالزمن إلى العصر الملكي في مصر (شاهد الفيديو أعلاه)
يُعد قصر "رأس التين" من أقدم القصور الملكية في مصر، وأحد المعالم التاريخية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.
ذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر، أن أهمية القصر تتمثل بأنه الوحيد الذي شهد بزوغ أسرة محمد علي وعاصر فترة ازدهارها التي استمرت نحو 150 عامًا على أرض مصر. حيث شهد القصر وفاة محمد علي باشا في عام 1848، كما أُجبر الخديوي إسماعيل على الرحيل عن البلاد من هذا القصر في عام 1879.
بالمثل، شهد القصر نهاية حكم الأسرة العلوية، بعدما تنازل آخر ملوكها، الملك فاروق، عن العرش لصالح ولي عهده أحمد فؤاد، كما شهد رحيل الملك فاروق على متن اليخت الملكي "المحروسة" من ميناء رأس التين، متجها إلى منفاه في إيطاليا.
يعود تاريخ القصر إلى عام 1834، عندما وضع تصميمه المهندس الفرنسي سير يزي بيك، بتكليف من محمد علي، الذي أمر بتشييد القصر على هيئة حصن، واستغرقت عملية البناء 13 عاما، أي أنه اكتمل في عام 1847، مع ذلك لم يتبق من القصر القديم سوى البوابة الشرقية التي تحمل اسم "محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية.
في عهد الخيديوي إسماعيل، أصبح قصر "رأس التين" المقر الصيفي لحكام أسرة محمد علي، وقد أنشأ محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل مع أسرته من القصر بالإسكندرية إلى القاهرة، ثم قام نجله الملك فؤاد الأول بتجديدها عام 1920.
أما عن سبب تسميته، فقد سميّ "قصر رأس التين" نسبة إلى أشجار التين المزروعة بوفرة في تلك المنطقة.
يسعى صانع المحتوى المصري حامد الرحمن محمد، والمعروف باسم أحمد المصري على "إنستغرام"، إلى استكشاف الحقبة الملكية في مصر من خلال تجربة زيارة قصورها الملكية المهيبة.
قال المصري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنه أراد أن يبرز طراز العمارة الأوروبي الذي يتمتع به القصر لمتابعيه على "إنستغرام" من خارج مصر.
من خلال جولاته العديدة بين أروقة قصر "رأس التين"، رأى المصري أن الثريا العملاقة التي تزن 2.5 طن وتزين قاعة القبة تُعد من بين أبرز مقتنات القصر.
يضم القصر قاعة العرش، والتي لا يوجد لها مثيل سوى بقصر عابدين، حسبما جاء بالموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر.
أوضح المصري أن قاعة العلم تضم علم مصر في عهد الملكية، إلى جانب نسخة من وثيقة التنازل عن العرش التي وقعها الملك فاروق.
يحتوي القصر كذلك على أغلى أنواع الأثاث المستورد، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التحف واللوحات الفنية التي لا تُقدر بثمن.
وصف المصري تجربة الزيارة قائلا: "كل زاوية من زوايا القصر تروي حكايات عن العصر الذي شهده".