وزير الخارجية: النهج التصعيدي الحالي سيقود المنطقة إلى المجهول
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر تحذر من أن النهج التصعيدي الحالي سيقود المنطقة إلى المجهول وإلى صراع أوسع في الإقليم ينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على الأمن والاستقرار الإقليميين، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود والتركيز على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف التصعيد العسكري الراهن.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية اليوم السبت أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ51 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي باسطنبول.
وقال وزير الخارجية إننا نجتمع اليوم في ظل تصعيد خطير تشهده المنطقة إثر العدوان الإسرائيلي على إيران منذ فجر يوم الثالث عشر من يونيو الجاري، والذي يعد تصعيداً إقليمياً سافراً وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهو التصعيد الذي تدينه مصر لما يمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف وزير الخارجية أن الهجوم الإسرائيلي قد استبق نتائج مسار "مسقط" التفاوضي الذي دشنته سلطنة عمان الشقيقة بغية التوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد، وهي المفاوضات التي هدفت إلى تجنيب المنطقة الدخول في موجة جديدة من التصعيد والتفكك والصراع إذ أن ذلك لن يخدم مصلحة أي دولة في الشرق الأوسط، بل ستتحمل عواقبه دول المنطقة كافة بدون استثناء.
وأوضح أن مصر تؤكد أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة، كما تدين مصر الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المنشآت النووية الإيرانية، والتي تنتهك القانون الدولي الإنساني وقرارات الوكالة ومجلس الأمن ذات الصلة، والتي تستمر تل أبيب في ضربها بعرض الحائط.
وتابع :"ومن هنا، تؤكد مصر أن التعامل مع الملف النووي الإيراني يجب أن يتم في إطار مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة من خلال إقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار خاصةً منطقة الشرق الأوسط، في ظل رفض إسرائيل الانضمام للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم القرارات الدولية العديدة الصادرة فى هذا الشأن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر إيران إسرائيل وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
خبير: هدف ترامب احتواء الشرق الأوسط وليس فقط برنامج إيران النووي
تحدث الخبير في العلاقات الدولية والشأن الأمريكي الدكتور نبيه برجي، حول إمكانية وساطة روسية لإنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل، كاشفًا أنه “ما قبل اندلاع العملية العسكرية، كانت هناك وساطة روسية بين واشنطن وطهران للتوصل إلى لغة مشتركة حول البرنامج النووي، لكن الثابت في الرأس الروسي أن الأمريكيين يكذبون ويريدون أكثر من البرنامج النووي الإيراني”.
وأكد برجي، في مداخلة له عبر إذاعة “سبوتنيك”، أن “الهاجس الأساسي للبنتاغون هو الشرق الأقصى وليس الشرق الأوسط”، قائلًا: “الشرق الأوسط هو الخاصرة الرخوة بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية في رأس ترامب لاحتواء الشرق الأوسط، واحتواء إيران وهذا لا يعني فقط البرنامج النووي الإيراني، من هنا كان ذلك الإخراج الرديء لمسرحية الحرب ضد إيران”.
وشدد أن “أوروبا لا دور لها، وهناك ازدواجية أوروبية في العملية أو في التفكير الاستراتيجي”، مؤكدًا أن “الهدف الأساسي للولايات المتحدة هي احتواء كل الشرق الأوسط فهي لا تعنيها مصلحة أو أمن إسرائيل بل ما يعنيها بالدرجة الأولى احتواء المنطقة بالكامل”.
ولفت برجي إلى أن “إسرائيل تمتلك المئات من الرؤوس النووية لكن مع الأسف الشديد كل المنظمات الدولية تقبع تحت السيطرة الأمريكية”.
وأعرب الخبير في العلاقات الدولية والشأن الأمريكي عن رغبته “بوجود تنسيق روسي سعودي وليس تنسيق روسي تركي”، وأكد أنه في “كل الحالات الثلاثية الدبلوماسية الروسية التركية السعودية، يمكن أن تكون مجدية بل ضرورية في هذا الوقت”.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات مرات عدة يوميًا، وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل قصفها.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب