الشاعري: خطوة اليونان قرب كريت خرق للأعراف الدولية وتجاهل لليبيا
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
ليبيا – الشاعري: تحركات اليونان قرب كريت انتهاك صريح للأعراف الدولية
تحذير من تصعيد إقليمي بسبب التنقيب الأحادي
قال المحلل السياسي الليبي معتصم الشاعري إن الخطوة التي أقدمت عليها اليونان بفتح باب التراخيص للتنقيب عن الهيدروكربونات قرب جزيرة كريت، في مناطق تعتبرها ليبيا متنازعًا عليها، تُعد انتهاكًا صريحًا للأعراف الدولية، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات لا تُنفذ إلا عبر اتفاق ثنائي موثّق بين الدولتين.
غياب التنسيق مع ليبيا يعقّد الموقف
الشاعري وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن الخطوة اليونانية جرت دون أي تنسيق مع السلطات الليبية، ما يُعد مخالفة صريحة للإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها، مشيرًا إلى أن انعدام التواصل المباشر والشفاف زاد من تعقيد الوضع.
دعوة للحوار وتحذير من التصعيد
واعتبر أن التحرك الأحادي من أثينا قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في العلاقات الليبية اليونانية، بل وربما يمتد إلى دول أخرى مطلة على المتوسط، محذرًا من أن استمرار تجاهل الموقف الليبي قد يفضي إلى أزمة سياسية إقليمية.
ودعا الشاعري الحكومة اليونانية إلى التريث والانخراط في حوار مسؤول مع ليبيا، للتوصل إلى تفاهم مشترك يحترم القانون الدولي ويحفظ مصالح الطرفين.
خيارات ليبية قانونية ودبلوماسية مطروحة
وأشار إلى أن ليبيا تمتلك عدة خيارات للرد في حال استمرار التعنت اليوناني، من بينها:
قطع العلاقات الدبلوماسية
طرد السفير اليوناني من طرابلس وسحب السفير الليبي من أثينا
تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي
رفع اعتراض قانوني إلى الأمم المتحدة
اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لعرض النزاع
كما شدد الشاعري على أهمية تفعيل القنوات القانونية الأممية المختصة بحل النزاعات الحدودية، إلى جانب تكثيف التنسيق مع دول المتوسط لبناء موقف إقليمي موحد يحفظ الاستقرار ويمنع تفاقم الأزمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
معالم أبوظبي تتصدر خيارات المسافرين حول العالم لعام 2025
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتصدرت معالم أبوظبي خيارات المسافرين حول العالم، وفق منصة «تريب أدفايزر» المتخصصة في شؤون السفر والسياحة، فجاء «عالم فيراري - أبوظبي» في المرتبة الأولى عالمياً ضمن قائمة المدن والحدائق الترفيهية العالمية الأكثر جاذبية لزيارتها خلال العام الحالي، كما تقدم «جامع الشيخ زايد الكبير» في أبوظبي مرتبتين ليحجز مكانة في قائمة أكثر المعالم السياحية جاذبية للزيارة، حيث تصدر دول الشرق الأوسط وحل بالمرتبة الثامنة عالمياً، بعد تحليل أكثر من 8 ملايين معلم بالعالم.
ويستند هذا التصنيف إلى تحليل شامل لأكثر من ثمانية ملايين مَعْلَمٍ حول العالم، إذ جاء “الجامع” ضمن أفضل %1 من هذه المعالم، مما يعكس المكانة المرموقة التي يحظى بها على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويؤكد دوره الريادي في تعزيز السياحة الثقافية في دولة الإمارات.
وفي إنجاز آخر، جاء جامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة ضمن أفضل 10% من المعالم حول العالم، وفقاً لاختيارات المسافرين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يُعَدُّ إنجازاً لافتاً نظراً لحداثة تفعيل خدمة الزيارات في الجامع.
وتأتي هذه الإنجازات التي حقَّقها الجامعان تأكيداً لريادتهما كوجهتين ثقافيتين على خريطة السياحة العالمية، فكلاهما وجهة عالمية يقصدها الزوّار من مختلف ثقافات العالم.
«عالم فيراري - أبوظبي»
وأشار تصنيف «تريب أدفايسر»، المتعلق بخيارات المسافرين للوجهات والمرافق السياحية للعام 2025، إلى أن «عالم فيراري - أبوظبي» هي أول مدينة ترفيهية تحمل علامة «فيراري» في العالم، وتتميز بتصميم مبناها في جزيرة ياس، وتضم أسرع أفعوانية في العالم، إضافة إلى أجهزة محاكاة سباقات وألعاب تشويقية.
ويضم «عالم فيراري - أبوظبي» أكثر من 44 مرفقاً ترفيهياً، من ضمنها أسرع أفعوانية في العالم، وأعلى حلقة أفعوانية غير معكوسة، وأطول هيكل فضاء شُيد على الإطلاق في العالم، وضمت قائمة المدن الترفيهية والحدائق المائية الأكثر جاذبية للزيارة أكبر حديقة ترفيهية في البرازيل «عالم بيتو كاريرو» في المرتبة الثانية، وحديقة مائية في إندونيسيا «ووتربومب بالي» في المرتبة الثالثة، وحديقة هايد بارك في ألمانيا في المرتبة الرابعة.
وتضم جزيرة ياس 3 مدن مغطاة ترفيهية وهي: «عالم فيراري أبوظبي»، و«عالم وارنر براذرز أبوظبي»، و«سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي»، إلى جانب «كلايم أبوظبي»، والمدينة المائية «ياس ووتروورلد»، وسجلت جزيرة ياس أكثر من 38 مليون زيارة خلال عام 2024، بنمو%10 مقارنة بعام 2023.
وبحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، بلغت حصة سياحة الترفيه 84.7% من إجمالي الطلب السياحي في الإمارات العام الماضي، مقارنة مع 83.1% العام 2023، و78.8% العام 2019، مدعومة بزيادة الوجهات الترفيهية والسياحية التي تستقطب السياح من داخل وخارج الإمارات، مقابل حصة 15.3% لسياحة الأعمال العام الماضي، وفقاً لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتعزز الوجهات الترفيهية والسياحية من الطلب السياحي الداخلي والدولي، فحصة الإنفاق الداخلي على السياحة بلغ 21% العام الماضي، مقابل 79% حصة إنفاق السياح الدوليين، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوّار الدوليين في الإمارات، إلى مستوى قياسي قدره 228.5 مليار درهم في عام 2025، بزيادة 37% عن ذروته السابقة في عام 2019، وبنمو 5% مقارنة بإنفاق الزوار الدوليين العام الماضي، بحسب بيانات المجلس.
«جامع الشيخ زايد»
وفيما يتعلق بقائمة المعالم الرئيسية الأكثر جاذبية للمسافرين بحسب اختياراتهم، حقق «جامع الشيخ زايد الكبير» المرتبة الثامنة عالمياً بأكثر المعالم الرئيسية العالمية جاذبية للزيارة ضمن قائمة تضم 25 موقعاً سياحياً وثقافياً في العالم وتصدر منطقة الشرق الأوسط، فهو بحسب ما ذكره موقع تريب أدفايزر، معلم لا يمكن تفويته بفضل هندسته المعمارية المتميزة وتصميمه الرائع، وحدائقه الخلابة، وأهميته التاريخية والثقافية، حيث إنه مناسب لجميع الأعمار.
ويرحّب الجامع بكل زواره من مختلف الشعوب والثقافات، حيث يقدم اختصاصيو الجولات الثقافية لضيوف الجامع بمختلف فئاتهم وثقافاتهم، جولات ثقافية يتعرفون خلالها على الجامع باعتباره نموذجاً للعمارة الإسلامية حول العالم، ودوره في مد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم.
ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، مما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار على عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي.
واستقبل المركز العام الماضي نحو 6.581 مليون ضيف، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكّل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%.
تطوير الخدمات وتقديم تجارب نوعية للضيوف
قال الدكتوريوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير: إنَّ ما حقَّقه جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من إنجاز عالمي يجسِّد الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ويُعَدُّ ثمرةً لخطة المركز الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير الخدمات وتقديم تجارب نوعية لضيوفه، ويُتوِّج ما يقدِّمه من مبادرات وخدمات متميِّزة على مدى العام، وشملت هذه الجهود تطوير البنية التحتية والثقافية، ورفع كفاءة المرافق، إلى جانب تميُّز الكوادر المتخصصة، وتمكين الشباب من أبناء الوطن عبر تأهيلهم لتقديم الجولات الثقافية وخدمة ضيوف الجامع من مختلف أنحاء العالم، ضمن برامج نوعية تعكس رسالة الجامع الحضارية.
وأضاف: تفتح هذه المنجزات أمام المركز آفاقاً جديدة، نستشرف من خلالها المستقبل بخطط واستراتيجيات تُمكِّنه من مواصلة أداء دوره الحضاري بكفاءة أعلى، وتقديم خدمات ترتقي بتجارب ضيوفه باستمرار، عبر برامج دينية وثقافية ومعارض ومبادرات تُجسِّد رسالة الجامع، وتُقدَّم في قوالب متجددة وبأسلوب حضاري يواكب التطلعات ويحقِّق الرؤى.