اتحاد لاعبي التنس يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمارات السعودي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين، إنه وقع مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقية استراتيجية لعدة سنوات في خطوة تسلط الضوء على التأثير المتزايد للدولة الخليجية على الرياضة العالمية. وذلك يوم أمس.
وسيصبح الصندوق السعودي الآن الشريك الرسمي للتصنيف العالمي للاعبين المحترفين وأيضا شريكا لاتحاد لاعبي التنس المحترفين في بطولات إنديان ويلز وميامي ومدريد وبكين وكذلك البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في تورينو والبطولة الختامية لنهائيات الجيل القادم في جدة.
وضخت السعودية أموالا ضخمة خلال السنوات القليلة الماضية في ألعاب رياضية كثيرة بينها كرة القدم وفورمولا 1 والغولف بينما يتهمها منتقدون باستخدام صندوق الاستثمارات العامة للتغطية على سجلها السيء في حقوق الإنسان.
وتنفي البلاد الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتقول إنها تحمي أمنها القومي باستخدام قوانينها.
وقال اتحاد لاعبي التنس المحترفين إن صندوق الاستثمارات السعودي تعهد بتطوير ومنح الفرص للاعبين الشباب، وسيساهم أيضا في خطة “وان فيجن” الاستراتيجية التي تركز على الوحدة وتعزيز تجارب المشجعين والاستفادة من فرص النمو.
وقال الرئيس التنفيذي لاتحاد لاعبي التنس المحترفين ماسيمو كالفيلي في بيان إن “شراكتنا الاستراتيجية مع صندوق الاستثمارات السعودي تمثل لحظة مهمة للتنس.
وأضاف “أنه التزام مشترك لدفع مستقبل الرياضة. مع التزام صندوق الاستثمارات العامة نحو الجيل القادم وتعزيز الابتكار وصنع الفرص للجميع، فإن الساحة جاهزة لفترة انتقالية جديدة من التقدم”.
وأعلن اتحاد لاعبي التنس في أغسطس الماضي أن نهائيات بطولة الجيل القادم للاعبين تحت 21 عاما ستقام في جدة حتى عام 2027 مع زيادة قيمة الجوائز إلى مبلغ قياسي قدره مليوني دولار.
وقال مدير إدارة الهوية المؤسسية في صندوق الاستثمارات العامة محمد الصياد: “من خلال تعاوننا مع اتحاد لاعبي التنس المحترفين، سيكون صندوق الاستثمارات العامة عاملا مساعدا لنمو التنس العالمي، وتطوير المواهب وتعزيز الشمولية وقيادة الابتكار المستدام”.
وتابع: “تتوافق هذه الشراكة الإستراتيجية مع رؤيتنا الأوسع لتحسين جودة الحياة ودفع التحول في الرياضة داخل السعودية وفي جميع أنحاء العالم”.
وتستضيف السعودية أيضا بطولة استعراضية جديدة للتنس تضم نوفاك ديوكوفيتش ورافائيل نادال وثلاثة أبطال آخرين للبطولات الأربع الكبرى في أكتوبر المقبل.
كما تم تعيين نادال سفيرا للاتحاد السعودي للتنس الشهر الماضي.
وزاد الجدل حول إمكانية استضافة السعودية للبطولة الختامية لتنس السيدات، خاصة مع اعتراض الأسطورتين كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا على أي خطوة في هذا الاتجاه، مما أثار انتقادات شديدة من سفيرة السعودية لدى واشنطن.
وقال اتحاد اللاعبين المحترفين إنه لا يزال يعمل على اختيار مكان إقامة النهائيات.
وأضاف فيما يتعلق بأي رعاية محتملة “كجزء من خططنا لتنمية قيمة تنس السيدات، نحن نتحدث بانتظام مع شركائنا التجاريين الحاليين والمحتملين حول أشكال التعاون الجديدة المحتملة.
وتابع: “رغم أننا لا نستبعد أي شيء في المستقبل، إلا أنه لا يوجد تحديث جديد في الوقت الحالي”.
رويترز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اتحاد لاعبی التنس المحترفین صندوق الاستثمارات العامة
إقرأ أيضاً:
رؤية اقتصادية وشراكات استراتيجية.. لبنان يكافح لإعادة بناء الثقة واستقطاب الاستثمارات
يشهد لبنان في المرحلة الراهنة حراكا دبلوماسيا واقتصاديا فاعلا يهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، في محاولة لاستعادة الاستقرار ودفع عجلة التنمية.
وفي هذا السياق، برزت مؤخرا تحركات رسمية تؤكد على متانة العلاقات اللبنانية - المصرية، إلى جانب الدعم المستمر من شركاء دوليين كالصين.
ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد"، تفاصيل للقاءات والمواقف التي تعكس هذا التوجه الإيجابي.
العلاقات اللبنانية - المصريةومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، عمق ومتانة العلاقات بين لبنان ومصر، مشيرا إلى أن البلدين يعملان حاليا على تفعيل اللجنة العليا المشتركة، لما لها من أهمية استراتيجية في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال لقائه وفدا من الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، برئاسة المهندس فتح الله فوزي، وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وخلال اللقاء، شدد الدكتور سلام على أن الحكومة اللبنانية تبذل جهودا مكثفة لخلق مناخ اقتصادي ملائم وجاذب للاستثمارات، من خلال العمل على تعزيز الاستقرار الأمني، ترسيخ استقلالية القضاء، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، كخطوات أساسية نحو التعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن النهوض الاقتصادي لا يمكن أن يتم فقط من خلال الإجراءات الحكومية، بل يتطلب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وأكد استعداد الحكومة اللبنانية لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعم الاستثمارات، وزيادة فرص العمل، وتحريك العجلة الاقتصادية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
من جهته، أطلع وفد الجمعية المصرية - اللبنانية رئيس الحكومة على أنشطة الجمعية الاقتصادية والاجتماعية، معربا عن استعداد الجمعية لتقديم كل الإمكانات الممكنة في سبيل دعم الاقتصاد اللبناني.
وفي سياق آخر يعكس الحضور الدولي في المشهد اللبناني، جدد السفير الصيني في لبنان، تشيان مينجيان، تأكيد بلاده على استمرار دعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك خلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزف عون.
وجاء هذا اللقاء في إطار زيارة وداعية، بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير في لبنان بعد أربع سنوات من الخدمة، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده ستواصل دعم لبنان، خصوصا في ما يتعلق بالتجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال شهر أغسطس المقبل.
كما عبر عن شكره للتعاون المثمر الذي حظي به من المسؤولين اللبنانيين، مما ساعد في تطوير العلاقات الثنائية بين الصين ولبنان على مختلف المستويات، ولفت إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع إنمائية عدة في لبنان، فضلا عن مساهمتها في قوات اليونيفيل بـ 475 جنديا صينيا ينتشرون في مرجعيون والقطاع الشرقي.
والجدير بالذكر، أن تعكس هذه التحركات الدبلوماسية والاقتصادية المتعددة من جانب الحكومة اللبنانية، سواء في العلاقة مع الشقيقة مصر أو مع الشريك الدولي الصين، حرص لبنان على الانفتاح والتعاون كسبيل لتخطي أزماته الراهنة.
ويبدو واضحا أن لبنان يراهن على تعزيز شراكاته الثنائية والدولية لإعادة بناء الثقة، واستقطاب الاستثمارات، وتهيئة بيئة اقتصادية قادرة على استعادة النمو والاستقرار.