الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول حذرت هيئة الأرصاد الجوية الجزائرية، السبت، من موجة حر “قياسية” تستمر إلى الإثنين، تصل الحرارة خلالها 48 درجة، بينها ولايات ساحلية. وأفادت الهيئة في تنبيه باللون البرتقالي على موقعها الإلكتروني، بأن البلاد ستشهد “موجة حر قياسية جديدة تستمر إلى الإثنين، تصل درجات الحرارة خلالها 48 تحت الظل، في الولايات الساحلية جيجل وبجاية (شرق) وبومرداس (وسط) والشلف (غرب).

وبحسب الهيئة، “ستضرب الموجة أيضًا ولايات معسكر وغليزان (غرب)، وعين الدفلى والمسيلة (وسط) وباتنة (شرق). كما ستشهد 34 ولاية أخرى بشمال وجنوبي البلاد، ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، بحسب تنبيه باللون الأصفر خاص بالمناطق التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا بدرجات الحرارة. ومنذ أسابيع، تشهد معظم ولايات الجزائر موجة حر قياسية وصلت 48 بالعاصمة، كما لامست 50 درجة بعدة مناطق بصحراء البلاد. وتزامنًا مع موجة الحر، سجل استهلاك الكهرباء الخميس الماضي، رقمًا تاريخيا جديدا هو الأعلى في تاريخ الجزائر. وحسب شركة الكهرباء والغاز الحكومية “سونلغاز”، فقد “سجل استهلاك البلاد من الكهرباء الخميس، 18 ألفا و572 ميغاواط، صعودا من 18 ألفا و377، في 11 يوليو الجاري تزامنا مع موجة حر سابقة. وتشير بيانات رسمية لوزارة الطاقة إلى أن إنتاج البلاد من الكهرباء يفوق 24 ألف ميغاواط يوميًا. وأعلنت السلطات تفعيل حالة التأهب القصوى تحسبًا لمواجهة حرائق غابات تزامنا مع موجة الحر المستمرة منذ أسابيع، وتفادي ما عاشته البلاد عامي 2021 و2022. وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن درجات حرارة سطح البحر في العالم وصلت إلى مستوى قياسي خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: موجة حر

إقرأ أيضاً:

المغرب يخمد حريقاً في واحة تاركانتوشكا وسط البلاد مع تحذيرات من حرائق وشيكة (شاهد)

أعلنت السلطات المغربية، أمس الاثنين، عن إخماد حريق ضخم شبّ في واحة "تاركانتوشكا" المتواجدة بإقليم اشتوكة آيت باها، وسط البلاد، إذ أتى على نحو 6 هكتارات من أشجار النخيل، في وقت تشهد فيه المملكة موجة حرّ غير مسبوقة منذ عقود، أثارت مخاوف من اندلاع حرائق جديدة في الغابات والواحات.

وقال المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالإقليم، أحمد الفضيلي، في تصريحات لوكالة المغرب الرسمية، إنّ: "الحريق قد اندلع أمس الأحد بسبب موجة الحر التي تضرب المنطقة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ: "فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة عليه بالكامل بفضل تعبئة فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية".

وأضاف المسؤول المغربي بأنّ: "التدخلات شملت استخدام آليات صهريجية ومعدات متخصصة، فضلاً عن إنشاء خطوط عازلة لمنع امتداد النيران إلى باقي أجزاء الواحة".

????????||•لطفك يا الله واحة "تاركانتوشكا"،المتواجدة بإقليم اشتوكة أيت باها،تحت رحمة ألسنة اللهب التي أتلفت وإمتد أثرها على مساحة 6 هكتارات من أشجار النخيل.#المغرب #حريق #الصيف #المملكة_المغربية pic.twitter.com/1TOJiTQSXR — سيرينغيتي مروكي (@Serengeti87) June 30, 2025
موجة حر ترفع مؤشرات الخطر
تزامن الحريق مع موجة حرّ وصفت بكونها "استثنائية" قد ضربت المغرب منذ الجمعة الماضي، وبلغت ذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرة إنذارية، مشيرة إلى أنّ: "درجات الحرارة تجاوزت المعدلات الموسمية بعدة درجات، خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب"، وسط تحذيرات من رياح جافة تُعرف محلياً بـ"الشركي".

وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات خرائط تنبؤية تُحدّد بدقة المناطق الأكثر عرضة لاندلاع الحرائق، بدءاً من 27 حزيران/ يونيو الماضي٬ وحتى 4 تموز/ يوليو الماضي، بالاستناد إلى بيانات دقيقة تشمل نوعية الغطاء النباتي وقابليته للاشتعال والتوقعات المناخية والطبوغرافيا.

إلى ذلك، دعت الوكالة، السكّان القاطنين قرب الغابات والواحات إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر، محذّرة من "خطورة قصوى" لاندلاع حرائق في عدد من أقاليم المملكة خلال الأيام المقبلة.


استثمارات حكومية لمكافحة الحرائق
في مواجهة هذا الخطر المتكرر، كانت الحكومة المغربية قد أعلنت في أيار/ مايو الماضي عن تخصيص نحو 17 مليون دولار لتعزيز قدرات مواجهة حرائق الغابات خلال صيف 2025.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم تسجيل 382 حريقاً في عام 2024 حتى الآن، وهو ما يمثل تراجعاً بنسبة 82 بالمئة مقارنة بعام 2023، في حين أتت تلك الحرائق على نحو 874 هكتاراً، معظمها من الأعشاب والنباتات الموسمية.

وتغطي الغابات نحو 12 بالمئة من مساحة المغرب الإجمالية، وتُعدّ من النظم البيئية الحيوية التي تواجه تحديات متعددة، أبرزها الحرائق والضغط البشري والتغير المناخي، فضلاً عن مشكلات الاستغلال العشوائي وضعف منظومات الحماية.


ذاكرة الحرائق لا تزال حاضرة
يُذكر أن المغرب شهد خلال صيف عام 2022 موجة حرّ غير مسبوقة منذ عام 1925، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 49 درجة مئوية في بعض المناطق، ما أدّى إلى اندلاع حرائق هائلة في مناطق متعددة، أتت حينها على آلاف الهكتارات وتسببت بخسائر بشرية ومادية فادحة، خاصة في الشمال والجنوب الشرقي للبلاد.

ويُحذّر خبراء البيئة من أنّ تكرار موجات الحرّ الشديدة، إلى جانب انخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة، بات يشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار المنظومة البيئية في المغرب، حيث ترتفع قابلية الغطاء النباتي للاشتعال في فصل الصيف إلى مستويات مقلقة.

مقالات مشابهة

  • حرارة قياسية في البرتغال وإسبانيا
  • اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالمية
  • موجة حر قياسية تجتاح أوروبا وإيران: إنذارات حمراء وعُطل رسمية وتحذيرات من الخروج
  • المغرب يخمد حريقاً في واحة تاركانتوشكا وسط البلاد مع تحذيرات من حرائق وشيكة (شاهد)
  • صور | أوروبا تنصهر.. درجات حرارة قياسية و"ملاجئ مناخية" لمواجهة الحر
  • موجة حر قياسية تضرب جنوب أوروبا وتشعل حرائق
  • معهد أوروبي: يونيو يسجّل درجات حرارة قياسية في البحر المتوسط
  • تحذير رسمي من الأرصاد بشأن الطقس .. وارتفاع درجات الحرارة حتى هذا الموعد
  • موجة حر غير مسبوقة.. درجات الحرارة في المغرب ترتفع إلى أرقام قياسية
  • المغرب يسجل درجات حرارة موسمية قياسية مع تواصل موجة الحر