شبكة انباء العراق:
2025-05-12@08:47:06 GMT

المجاعة في الشمال والإنزال في الجنوب

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كلكم شاهدتم العرض الجوي المذعور للطائرات الأردنية والمصرية التي تعمدت إسقاط المساعدات في عرض البحر على مواقع متناثرة وبعيدة جداً عن الساحل، حيث اصبحت طعما لأسماك القرش، فكان من الطبيعي ان يضطر الجياع لمطاردة الأكياس والصناديق التي جرفها التيار نحو الأعماق السحيقة. .
كان عرضهم الجوي الفاشل مرخصا بشكل رسمي من نتنياهو بمطالبات فرنسية.

وبالتالي فان إسرائيل هي التي حددت التوقيتات والاحداثيات وعدد الطائرات وحجم المساعدات ونوعيتها. ناهيك عن الشروط الصهيونية التي اصرت فيها على الالتزام بالمحاور التالية:

عدم السماح بانزال المساعدات فوق مناطق شمال غزة التي أرهقتها المجاعة وقتلها البرد والعطش. . التركيز على إنزالها فوق الاحياء الجنوبية القريبة من معبر رفح الذي تتكدس خلفه آلاف الشاحنات المتوقفة منذ شهور بانتظار موافقة الجنرال المكسيكي. . إنزال المساعدات فوق سطح البحر، وليس فوق الاحياء السكنية من اجل الإمعان في تعذيب الجياع والإساءة اليهم. .
وبمجرد إقلاع الطائرات اشتغلت الماكنات الإعلامية المصرية والأردنية لضخ وتسويق مهاراتها في النفاق. وبيان دور الحكومة الهامشية والحكومة المكسيكية في اطعام الجياع على الرغم من انها هي التي تشكل الطرف الأخطر في احكام قبضة الحصار على غزة، وهي التي تحتجز المساعدات الكبرى خلف حدودها، وهي التي ترسل قوافلها البرية والبحرية بلا انقطاع لنقل المؤن إلى تل ابيب. .
فالبطولات المصرية والأردنية الكاذبة، ومواقف الإنقاذ المصطنعة لا تنطلي علينا، ولو كانت لدى هؤلاء ذرة رجولة لفتحوا معبر رفح، وسمحوا بتدفق المساعدات، ولو كانت لديهم بقية باقية من النخوة والشهامة لما ارتضوا القيام برمي المساعدات من الجو بهذه الطريقة المُذلة المهينة، وكأنهم خفافيش مذعورة يتلاعب بها سفلة تل ابيب كيفما يشاؤون، وحيثما يريدون. فمتى تكونوا رجالا بمعنى الكلمة حتى ترفعوا الحصار عن غزة ؟. ومتى تكونوا رجالا حتى تتوقفوا عن أداء دور المهرج الداعر الذي يتراقص كما القرود امام الغزاة ويسعى لتنفيذ أوامرهم ؟. .
والتساؤلات الأخيرة التي تطرأ على بال كل انسان عاقل، هي: متى يكون موعد عرضكم الجوي القادم ؟. وهل سترمون صناديقكم في عرض البحر ؟، ومتى تنضج لديكم هرمونات الذكورة لتفتحوا بوابات معابركم المغلقة سيما انها واقعة فوق ارضكم وتحت سيادتكم إن كانت لديكم سيادة حقيقية ؟. . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

في ذكرى غرق سفينة أوكورينراكو.. تعرف على الكارثة التي هزّت اليابان 1955

في صباح 11 مايو عام 1955، تحولت رحلة بحرية اعتيادية إلى كارثة إنسانية عندما غرقت سفينة الركاب اليابانية «أوكورينراكو» قبالة أحد سواحل اليابان. 

 حيث أسفر الحادث عن وفاة 168 شخصًا من بين من كانوا على متنها.

تفاصيل السفينة والرحلة

«أوكورينراكو» كانت سفينة نقل ركاب محلية، تستخدم في التنقل بين الجزر اليابانية. 

صممت هذه السفينة لتحمل عددًا متوسطًا من الركاب، وكانت معروفة بأنها وسيلة آمنة وشائعة في ذلك الوقت. 

انطلقت السفينة من ميناء محلي وعلى متنها عشرات الركاب، من بينهم أطفال وعائلات، متوجهة إلى إحدى الجزر القريبة.

لحظات الغرق المروعة

حسب الروايات المتداولة، تعرضت السفينة لعاصفة مفاجئة في عرض البحر، ما أدى إلى اضطراب شديد في توازنها. 

بعض التقارير تشير إلى أن السفينة كانت محملة بأكثر من طاقتها الاستيعابية، مما ساهم في غرقها السريع.

خلال دقائق، بدأت المياه في التسرب إلى المقصورات، وسادت حالة من الذعر بين الركاب، فيما حاول الطاقم السيطرة على الموقف دون جدوى.

الضحايا وعمليات الإنقاذ

تمكن بعض الركاب من النجاة عبر القفز إلى البحر والتمسك بقطع خشبية أو سترات النجاة، لكن الغالبية العظمى لم تكن محظوظة. 

فرق الإنقاذ وصلت بعد فوات الأوان، حيث انتشلت جثث 168 شخصًا، في واحدة من أسوأ الحوادث البحرية في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

ردود الفعل الرسمية والشعبية


أعلنت الحكومة اليابانية الحداد الوطني على أرواح الضحايا، وجرى فتح تحقيق عاجل في الحادثة.

 الصحف اليابانية امتلأت بعناوين مؤلمة، ونُظمت جنازات جماعية، كما طالبت أسر الضحايا بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال، خاصة إذا ثبت أن السفينة كانت تحمل أكثر من طاقتها أو أن إجراءات السلامة لم تكن كافية.


 

طباعة شارك أوكورينراكو سفينة الجزر اليابانية المياه البحر

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يطالب بتحرك دولي لإنقاذ أطفال غزة من المجاعة
  • في ذكرى غرق سفينة أوكورينراكو.. تعرف على الكارثة التي هزّت اليابان 1955
  • شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة
  • صيادو غزة ومزارعوها يأكلون الأعشاب والسلاحف مع تفاقم المجاعة
  • قصف مدفعيّ.. ماذا يجري في الجنوب؟
  • بين الـ2016 والـ2025.. هكذا كانت نسب الاقتراع في انتخابات الشمال
  • مجلة أمريكية: هجمات اليمن في البحر الأحمر كانت فعالة للغاية  
  • كانت في طريقها للحوثيين.. ضبط 14 بحارا وسفينتين على متنها قطع حربية مهربة
  • واشنطن: نحن على بعد خطوات من حل لإيصال المساعدات إلى غزة
  • المنظمة الماليزية: لا رسوم أردنية على المساعدات لغزة والإنزال الجوي تم بدعم رسمي