منظمة النساء الاتحاديات تتضامن مع حراك الماء لنساء فكيك
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
قالت منظمة النساء الاتحاديات، أنها "تتابع مجريات احتجاج ساكنة مدينة فكيك بخصوص "الماء"، والذي تميز بمشاركة واسعة لمواطنات ومواطني المدينة، وبالطابع السلمي والمدني الذي يعبر عن نضج الساكنة في ممارستها لحقها المشروع في الاحتجاج، الذي تضمنته المواثيق الكونية لحقوق الإنسان والتي صادقت عليها بلادنا، كما يضمنه الدستور باعتباره أسمى وثيقة قانونية مرجعية".
وأضافت المنظمة في بيان تضامني توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن "هذه الاحتجاجات السلمية المدنية جاءت كرد فعل طبيعي ضد تفويت لمرفق الماء الصالح للشرب لصالح إحدى الشركات في خرق سافر للقانون وفي تهديد واضح للامن المائي، وذلك دون النظر لإكراهاتها ولخصوصياتها الثقافية الاجتماعية، مثلما حصل في منطقة فكيك، التي لها علاقة تاريخية بالماء، باعتبارها من مناطق الواحات التي تصنفها الأمم المتحدة مجالا يقتضي الحفاظ على خصوصياته ومراعاتها في السياسات العمومية".
"كما أن الخصوصية الثانية للمدينة في كونها منطقة حدودية حساسة، كان يتطلب الأمر من منطلقات وطنية وبعد استراتيجي ونظرا لحساسية هذا البعد تدبيرا عقلانيا للتعامل مع الاحتجاجات السلمية، يعتمد مداخل الإنصات والحوار والإقناع، والبحث عن حلول تستجيب لمطالب السكان المشروعة"، يضيف المصدر.
وفي الإطار نفسه، أكدت منظمة النساء الاتحاديات، أنها "تعتز بالمشاركة الواسعة والحضارية لنساء فكيك في هذا الاحتجاج المدني، والذي يعكس مدى وعي النساء بحقوقهن، ومدى قدرتهن على المساهمة في الشأن العام المحلي، وقد سبق لمنظمة النساء الاتحاديات في تقاريرها تسجيل تقدم الوعي النسائي في ما يطلق عليها مناطق الهامش البعيدة من المركز".
وأردفت المنظمة، إن "نسبة حضور النساء بكثافة في هذا الاحتجاج له أسبابه التاريخية التي تحيلنا على مساهمة نساء المناطق الحدودية الشرقية سواء في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وتشكيل خلايا محلية تحت إشراف جيش التحرير المغربي، بل إنهن ساهمن في دعم الثورة الجزائرية استجابة لنداءات المغفور له محمد الخامس، وللأسف فقد تم التنكر لهذا الدعم، وما قضية واحات العرجة إلا مثال من أمثلة التنكر لمساهمة المناطق المغربية الحدودية في استقلال الجارة الشرقية".
"كما أن هذه المساهمة النوعية والكمية للنساء في الاحتجاجات لها أسبابها الاجتماعية المتمثلة في الأدوار التي تقوم بها نساء الواحات في الاقتصاد المحلي، وهي الأدوار التي زادت بسبب تحول المنطقة إلى مصدر لهجرة الشباب والرجال سواء إلى خارج الوطن أو إلى المناطق الداخلية، بسبب واقع التهميش الذي تعيشه المنطقة وقلة فرص الشغل بها، مما جعل ديموغرافيا فكيك تتميز بغلبة النساء عدديا"، تضيف المنظمة.
وزادت المنظمة في بيانها، إن "منظمة الأمم المتحدة بدورها، وفي توصياتها المتعلقة بالأمن المائي، وتدبير الندرة المائية خصت النساء بفقرات تثمن أدوارهن في الحفاظ على الفرشات المائية ومصادر المياه العذبية في بعض المناطق ذات الخصوصيات الثقافية أو الطبيعية أو المناخية، ومن بينها مجال الواحات".
وتبعا لما سبق، أعلنت منظمة النساء الاتحادياتة، عما يلي:
"1/ دعمها للمطالب المشروعة لساكنة "فكيك" المعبر عنها في إطار احتجاج "الماء" المدني والسلمي.
2/ دعوتها السلطات المحلية والمركزية لإعمال مقاربة الحوار والإنصات على قاعدة الاستجابة لمطلب الساكنة في إلغاء تفويت تدبير قطاع الماء لشركة الشرق الجهوية متعددة التخصصات، نظرا لخصوصيات المنطقة في علاقتها مع الماء مادة وقيمة وثقافة.
3/ تثمينها للمساهمة الفاعلة للنساء سواء في الحراك السلمي، أو في جميع واجهات العمل المدني والتطوعي، والاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة.
4/ دعوتها لدعم نساء المنطقة في مشاريع الاقتصاد التضامني المحلي، وفي واجهات العمل الجمعوي، وسائر الأنشطة النسوية، بما يساهم في الحفاظ على خصوصيات ثقافية واجتماعية تعتبر رأسمالا لاماديا وجبت حمايته، وتعتبر النساء حاليا كما في الماضي الأكثر مساهمة في الحفاظ عليه.
5/ دعوتهاالحكومة والمسؤولين عن القطاع للتدخل العاجل من أجل دعم اقتصاديات المناطق الحدودية الشرقية، ومجال الواحات، بما يرفع التهميش عن هذه المناطق، ويخلق فرص الشغل بها، ويحد من نزيف الهجرة بها، مع ضرورة التدخل العاجل لدعم البنيات التحتية الأساسية، وخصوصا الاستشفائية والتعليمية والطرقية".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد شرب الماء على تحسين وظائف الدماغ؟
يعد الماء العنصر الأساسي للحياة، فهو يشكل حوالي 60% من وزن الجسم البالغ، ويشارك في جميع العمليات الحيوية تقريبًا، من الترطيب الخلوي إلى تنظيم درجة الحرارة، يلعب شرب الماء دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض.
ترطيب الجسم وحماية الأعضاء: يساعد الماء على الحفاظ على رطوبة الجلد، الرئتين، الكبد والكلى، ما يعزز وظائفها الطبيعية.
دعم الجهاز الهضمي: يسهم شرب الماء في تسهيل عملية الهضم ومنع الإمساك، ويقلل من مشاكل القرحة والحرقة عند البعض.
تنظيم درجة حرارة الجسم: أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض للحرارة، يساعد الماء على تبريد الجسم ومنع الإجهاد الحراري.
تحسين وظائف الدماغ: تشير الدراسات إلى أن الترطيب الجيد يحسن التركيز والذاكرة ويقلل من الشعور بالإرهاق والتعب الذهني.
دعم الكلى والكبد: شرب كمية كافية من الماء يساعد على تصفية السموم والمخلفات من الجسم، ويقلل من خطر تكوّن حصوات الكلى.
التحكم في الوزن: شرب الماء قبل الوجبات قد يقلل الشهية ويزيد من معدلات الحرق، ما يدعم التحكم في الوزن.
ينصح خبراء التغذية بشرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا، أي ما يعادل حوالي 2 لتر، مع مراعاة زيادة الكمية في حالات الجو الحار أو ممارسة الرياضة المكثفة، ويمكن أيضًا الحصول على جزء من هذه السوائل من الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل الخيار والبطيخ والبرتقال.
من جهة أخرى، يؤدي نقص الماء في الجسم إلى الجفاف، الذي قد يسبب صداعًا، ضعف التركيز، إجهاد العضلات، وحتى اضطرابات في ضغط الدم كما أن شرب الماء بكميات كبيرة جدًا في وقت قصير يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن الأملاح بالجسم، لذا يجب الالتزام بالكمية اليومية الموصى بها.
الماء، إذن، ليس مجرد مشروب يروينا العطش، بل عنصر حياتي يدعم كل أجهزة الجسم، ويعزز الصحة العامة والنشاط اليومي. والاعتناء بالترطيب يمكن أن يكون أسهل طريقة للحفاظ على صحة مثالية للجسم والدماغ.