«نخبة الأقوياء» يشاركون في «النسخة الثالثة» لـ«أبوظبي إكستريم»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
البرازيل (الاتحاد)
تنطلق يوم السبت «النسخة الثالثة» من بطولة «أبوظبي إكستريم»، بمركز إكسبو سنترو في مدينة بالنياريو كامبوريو البرازيلية، وتواصلت الفعاليات التي تسبق «ضربة البداية»، مع إقامة فعالية الوزن الرسمية، وتشهد النزالات مشاركة 28 رياضياً ورياضية.
وأعلنت شركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، الجهة المنظمة لأسبوع النزال عن اكتمال التحضيرات والاستعدادات لانطلاق البطولة، خلال مؤتمر صحفي بحضور الجهات المنظمة والرياضيين المشاركين في النزالات الرئيسية.
وأكد طارق البحري، المدير العام لشركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، أهمية التعاون بين الإمارات والبرازيل، لتطوير رياضة الجو جيتسو والارتقاء بها نحو آفاق جديدة، وتعزيز انتشارها العالمي، كما أشار إلى قدرة أبوظبي، بصفتها عاصمة الرياضات القتالية العالمية، وتميزها في تحويل التطلعات إلى واقع ملموس.
وقال طارق البحري: «يسرنا إطلاق أسبوع النزال في قلب مدينة بالنياريو كامبوريو البرازيلية، ونفتخر بهذه الخطوة المهمة، وأثمرت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن تعزيز مكانة الإمارات بصفتها وجهة رائدة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية، وتجسد التزامنا بهذه الرؤية في استضافة أكثر من 300 فعالية سنوية في مختلف أنحاء العالم، وكان عدد كبير منها في البرازيل، بالإضافة إلى احتضان أكثر من ألف مدرب جو جيتسو برازيلي، وأكثر من 5 آلاف فرد من عائلاتهم».
وأضاف: «قبل أشهر قليلة كانت بطولة أبوظبي إكستريم مجرد حلم، إلا أنه وبفضل الدعم اللامتناهي من عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، رئيس شركة الرؤية العالمية للإدارة الرياضية، والتشجيع الكبير الذي نتلقاه من الشركاء والأصدقاء، تحول الحلم إلى حقيقة، ويمثل تنظيم النسخة الثالثة من أبوظبي إكستريم، جزءاً من أسبوع النزال في البرازيل، لحظة استثنائية بالنسبة لنا، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى بالنياريو كامبوريو».
وأشار فابريسيو أوليفيرا، عمدة مدينة بالنياريو كامبوريو، إلى الدور المحوري الذي يلعبه التعاون بين أبوظبي وبالنياريو كامبوريو، ولا سيما في ظل الخطط الرامية إلى الارتقاء بإمكانات الرياضيين الواعدين في المدينة وصقل مهاراتهم ودعمهم للتحلي بثقافة الاحترام التي تتميز بها الرياضات القتالية.
أخبار ذات صلة
وقال: «تدربتُ على رياضة الجو جيتسو في مدينة بالنياريو كامبوريو، ويمكنني القول إنها ليست مجرد رياضة بدنية، بل إنها تستند أيضاً إلى القيم النبيلة، وأصبحت الآن جزءاً أساسياً من نمط الحياة في أبوظبي. ويسرني أن أشهد على مدى الاهتمام الذي تحظى به رياضة الجو جيتسو في مجتمع أبوظبي، ونجاحهم في تنظيم فعاليات ضخمة، ويمثل التعاون بين بالنياريو كامبوريو والإمارة خير دليل على قدرة الرياضة على تجاوز جميع الحدود الجغرافية».
وشهد المؤتمر الصحفي أجواء حماسية بين المتنافسين في الفعالية الرئيسية لنزالات الجو جيتسو جانسن جوميز وبرونو ليما، حيث أكد كل منهما قدرته على الفوز وحسم النزال، ما يبشر عشاق الرياضات القتالية بمباراة حماسية اليوم، وتستعد بيا مسكيتا، البطلة المتوجة بألقاب بطولات جرابلينج عديدة، وجينيفر مايا، إحدى ألمع رياضيات الفنون القتالية المختلطة، لخوض نزال الفعالية الرئيسية لنزالات الجرابلينج، مما يضمن عرضاً فريداً للمهارات المتميزة.
وقالت مسكيتا: «شاركت في العديد من الفعاليات التي نظمتها أبوظبي، لذلك أدرك جيداً أن بطولة أبوظبي إكستريم ستقدم لي تجربة استثنائية وتحرز نجاحاً كبيراً، وأتطلع إلى تقديم عرض رياضي متميز اليوم، ولا سيما بعد ابتعادي لمدة عام تقريباً عن منافسات الجرابلينج».
وقالت مايا: «سيكون النزال بعيداً إلى حد ما عن منافسات الفنون القتالية المختلطة، إلا أنني أثق بقدرتي على المنافسة بقوة. ويسرني تلقي الدعوة للمشاركة في بطولة أبوظبي إكستريم، خاصة أن المباراة تجمعني مع مسكيتا، إحدى أبرز بطلات الجو جيتسو».
كما أظهر روبرتو سايبورج وهنريكي سيكوني مستوى رفيعاً من الروح الرياضية، وأكدا استعدادهما التام لخوض نزالهما المرتقب في المباراة التي تجمعهما.
وقال سايبورج: «تستند رياضة الجو جيتسو إلى القيم النبيلة والروح الرياضية، ونحن صديقان ويجمعنا حب الجو جيتسو والاحترام المتبادل، وسنقدم نزالاً قوياً لعشاق الرياضة».
وقال سيكوني: «تمتاز جلساتنا التدريبية بالقوة والتركيز، وأرى أن سايبورج يكتسب يوماً بعد يوم مزيداً من الخبرة والقوة، وبدوري تعلمت الكثير منه، وسعيد بفرصة خوض هذا النزال القوي ضده في إطار الاحترام المتبادل بيننا، وأنا على أتم الاستعداد للمنافسة على لقب البطولة التي تُقام في البرازيل، وتقديم كل ما لدي داخل الحلبة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الجو جيتسو البرازيل الإمارات
إقرأ أيضاً:
إطلاق “معجم الفجيرة الفلسفي” بحضور نخبة من المفكرين
شهِدَ بيت الفلسفة مؤخرا حفلَ إطلاق معجم الفجيرة الفلسفيّ بحضور نخبة من الفلاسفة والمثقّفين من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والعالَم العربيّ.
استُهِلّ الاحتفال بكلمةٍ لمدير بيت الفلسفة والمشرف الإداريّ على المعجم الأستاذ أحمد السّماحيّ الّذي أكّد أنّ المشاريع الّتي يضطلع البيت الثقافيّ النهضويّ هذا بالقيام بها مشاريع تجديديّة، وابتكاريّة، والأهمّ من ذلك كلّه أنّها مشاريع تحافظ على هويّتنا العربيّة الإبداعيّة المنفتحة على الجميع والمحتفظة بخصوصيّتها وإبداعها. وتابع قائلًا: “هذا المشروع المتفرِّد ليس وليد اللّحظة أو الحماسة بل هو مشروع طويل الأمد سيمتدّ ليخرج في خمسة أجزاء تعقبها تصويبات وتطويرات. إنّ ربط هذا المعجم الفلسفيّ بالفجيرة لهو ربط يُعبِّر عن انتمائنا واعتزازنا بهويّتنا وبدورنا الرياديّ في صناعة الحضارة وابتكار القول الفلسفيّ”.
ومن ثمّ تحدّث مُحرِّر المعجم وعضو لجنته العلميّة د. باسل الزّين موضحًا جملة عناصر أساسيّة انعقد عليها تحرير المعجم أبرزها: أزمة توحيد المصطلحِ وَرَسْمه، والتّعويل على فكرةِ الخروجِ بهوّيّةٍ مصطلحاتيّةٍ جديدةٍ تكونَ محلَّ توافقٍ واتّفاق. وضروة التحرّر من المركزيّة الأوروبيّة وما يستتبعه هذا الأمر من ضرورة صوغ موادّ هذا المعجم صوغًا عربيًّا سليمًا، وإلباسه لبوسًا عربيًّا أصيلًا، وجعله غايةً معرفيّةً عربيّةً في ذاتِها وليس وسيلةً لِنَقْلِ أفكارِ الأغيارِ بلغةٍ هزيلةٍ مُفَكَّكةٍ تُحاكي البنيانَ التركيبيَّ الأعجميَ. فضلًا عن مراعاة فرادَته الّتي تتأتّى من أنَّه كُتِبَ بِلِسانٍ عربيٍّ وذهنيّةٍ عربيّةٍ في آنٍ معًا.
وأكّدَ عميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد البرقاوي أنّ فرادةَ معجمِ الفجيرةِ الفلسفيِّ تتأتّى من كونِهِ أوّلَ معجمٍ عربيٍّ يضمُّ نخبةً كبيرةً من أهمّ الفلاسفة والمشتغلين بالفلسفةِ من معظم الأقطار العربيّة؛ ومن كونه أوّلَ معجمٍ يُكتَبُ بذهنيّةٍ عربيّةٍ بعيدًا من الحمولات الإيديولوجيّة والتصوّرات القَبْلِيَّة، ويحتفي بالإرث الفلسفيّ العربيّ الّذي طوَّر واقع الإنسان فكريًّا وسيّاسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وعزّز روح البحث المستمرّ، والحريّة الفكريّة والتّسامح العقليّ. ناهيك بفرادة تقسيمه، ذلك بأنّه لم يشتمل على أبرز المفاهيم الفلسفيّة فحسب، بل اشتملَ كذلك على أبرز المدارس الفلسفيّة، وعرضَ لأمّات الكتب الّتي وَسَمَت تاريخَ الفكر الفلسفيّ، وتناولَ أهمّ المشكلات الفلسفيّة العربيّة الرّاهنة، وأسهبَ في ذكر أبرز الأعلام منذ فجر الفلسفة اليونانيّة حتّى يومنا هذا. وتابع قائلًا: إنّ معجمَ الفجيرة الفلسفيّ نتاجُ مجهوداتٍ جبّارة، وسنوات من العمل المشترَك والبحث والدّراسة المستفيضة، وهو إضافة قيّمة من شأنها أن تُغنيَ المكتبة العربيّة؛ وهو استمرارٌ لنشاط العرب المعجميّ الّذي أنتج معجم الجرجانيّ، ومعجم الكليّات لأبي البقاء الكَفويّ”.
أمّا الدكتور الزّواوي بغورة عضو اللجنة العلميّة، فتحدّث عن الآليّة التي جرى بموجبها اختيار الباحثين، وتحكيم المواد، بدءًا من الإلمام الفطِن بالمادّة المُسنَدة إلى الباحث، مرورًا بالإضافة أو الجديد الّذي وجب على كلّ مشارك أن يأتي، فضلًا عن الإحاطة والدقّة والقراءة الخاصّة والتّأويليّة والتفحّص النقديّ للمشكلات الفلسفيّة، والرصد التاريخيّ لتكوّن المفهوم وتطوّره، ورصد التباينات في داخل المدرسة الفلسفيّة الواحدة، وتبيان الإضافات التي أتت بها الكتب الفلسفيّة المذكورة.
وركّز الدكتور محمد محجوب عضو اللجنة العلميّة على الاقتبال العربيّ للفلسفة والمفاهيم والمشكلات الغربيّة الواردة في المعجم، مُبيّنًا أهميّة أن ينطوي معجم على آراء الفلاسفة العرب الّذين تبّنوا منهجيّات بحث أو مدارس فلسفيّة غربيّة وبِمَاذا افترقوا عنها وأضافوا إليها، كلّ ذلك في سبيل التمهيد لفلسفة عربيّة أصيلة تكون نتاج مجتمعاتنا وفلاسفتنا وتعكس هويّتنا ومشكلاتنا.
الخطر الخفي في صحة الفم والأسنان!