أنهت قافلة جامعة الزقازيق الطبية التنموية الشاملة أعمالها بالكشف على ٥٦٠ حالة من أهالى قرية أولاد سيف مركز بلبيس بالشرقية، في العديد من التخصصات الطبية هي ( الباطنة - الأطفال- العظام - القلب- الصدر - أورام الثدى)، حيث بدأت العيادات استقبال الحالات منذ الصباح الباكر، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة "، حيث انطلقت القافلة تحت رعاية الدكتورخالد الدرندلي رئيس الجامعة والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع محافظة الشرقية ممثلة في مديريات الصحة والطب البيطري والأوقاف.

هذا ورافق القافلة أساتذة وأطباء كلية الطب البشري تحت رعاية الدكتور أحمد عناني عميد الكلية ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، و د.أمل عطا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تم الكشف على ٤٥٠ حالة، وتم تحويل ١٢ حالة إلى مستشفيات جامعة الزقازيق، بالإضافة إلى قيام كلية التمريض بالكشف على ١١٠ حالة ضمن حملة الكشف عن أمراض السكر والضغط، وذلك تحت رعاية د.ناديه طه عميد الكلية، و د.أمانى حامد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

قام أطباء طب الأسرة بعمل لقاءات مع سيدات القرية، حيث قاموا بنشر الوعي حول أمراض الثدي وطريقة الفحص الذاتي للكشف عنها، بالإضافة إلى الطرق السليمة لتنظيم الأسرة حيث قامت مديرية الصحة بإرسال سيارة تنظيم الأسرة وقام الأطباء المرافقين بعمل الفحوصات اللازمة للسيدات وصرف وسائل تنظيم الأسرة بالمجان.

وأكد رئيس جامعة الزقازيق بأن إطلاق القوافل الطبية التوعوية يأتي في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " واستكمالًا لدور الجامعة ومسئولياتها في خدمة المجتمع المصري والبيئة المحيطة ووصول الخدمات الطبية والعلاجية والتوعوية إلى أهالى المناطق الأكثر احتياجًا في ضوء المسئولية المجتمعية للجامعة وتنفيذ خطتها التي من أهم أولوياتها تحسين مؤشرات الخدمة الطبية وتقديم خدمات علاجية متميزة.

ومن جانبه أشارت د.جيهان يسري نائب رئيس الجامعة إلى أن القافلة قدمت برامج توعوية في عدة مجالات، حيث قامت كلية الحقوق بعقد ندوة حول مكافحة الفساد وكيفية مواجهته والجهات الرسمية المعنية بالتواصل مع المواطن وذلك تحت رعاية د.ممدوح المسلمي عميد الكلية، بالإضافة إلى مشاركة كلية التربية النوعية بعقد ورشة عمل عن طريقة التطريز على قماش الستان، وذلك تحت رعاية د.هاني حلمي عميد الكلية ود.أحمد بديع وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفى السياق ذاته قامت كلية التكنولوجيا والتنمية بعقد ورشة عمل عن صناعة الصابون السائل في المنازل وذلك تحت رعاية د.خالد محروس عميد الكلية، ود.جيهان العميري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

كما قامت مديرية الطب البيطري بالقاء ندوة عن دور الطب البيطري في مساعدة المواطن في تربية الماشية بالإضافة إلى الكشف الحيوانات وتجريعها ورشها وصرف العلاج الخاص بهم بالمجان، بالإضافة إلى قيام مديرية الأوقاف بإرسال واعظ ديني وإلقاء ندوة عن نهي الدين عن الفساد والتعاون على البر والتقوى كما قام بالرد على جميع التساؤلات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القوافل العلاجية حياة كريمة محافظة الشرقية وذلک تحت رعایة د جامعة الزقازیق رئیس الجامعة بالإضافة إلى عمید الکلیة

إقرأ أيضاً:

"جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي

 

 

د. منى بنت محمد آل فنة **

munaalfanah@gmail.com

 

انتشر في العالم العديد من المصطلحات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وعدة جوانب تتصل بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والعالم الافتراضي والواقع المُعزَّز، ويذكر (Laptevа, 2016 & Efimov) أن مصطلح "جامعة 4.0-" يعنى به جامعة المجتمع المعرفي" ليعبر عن أن جُل العمل في الجامعات اعتمد حاليًا على منجزات عدة منها : التقنيات المتقدمة والنظر إلى إمكانية تحويل المعرفة من خلال التقانة إلى سلعة أو خدمة أو كليهما، وتباين النتاج الفكري ليظهر تفاوت في قدر المعرفة والتفاعل معها وبها وصولًا إلى نتاج ذي أثر في الناتج المحلي ومضيفا قيمة للتعليم والتعلم كخدمة ولتظهر في القيمة المحلية المضافة.

إلّا أن العلم اقترن بالجامعات والكليات والمعاهد التي هي جملة كفايات (المعرفة والقدرات والمهارات) بشكل مختصر هي متصل بالكفاءات والقدرات الخاصة بالباحثين في العلوم المتصلة بمؤسسات التعليم العالي، وهي أيضاً اتساع المعرفة داخل الدول لأفق أكثر من ممكنات عامة، وتعبر عن تأثير التعليم العالي داخل الدول مع المجتمع واتصاله بالاقتصاد والصناعة والأفراد، ولكون المؤسسات التعليمية الفكرية هي محصلة لإنتاج فكري ذي أثر بالغ متصل بمجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ومنها أيضا اتصالها باقتصاد الرقمي وليس بالضرورة معرفي.

وتاريخيًا، فإنَّ الحديث عن "جامعة 4.0" ظهر في العقد الأول من الألفية الثالثة، تزامنًا مع الثورة الصناعية الرابعة، واختصارها الباحثون في التعليم العالي بمفردة (University 4.0) والتي تحمل اتصالًا واضحًا بالثورة الصناعية الرابعة الناتجة عن التقدم المعرفي والتقني الذي شهدة العالم؛ فالثورة الصناعية الأولى بدأت عام 1700م تقريبًا، واستمرت بعدد من الاختراعات، جملتها تُعنى بآلة وتحول العمل من العمل اليدوي إلى العمل بالماكينة، وبعدها الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على التوسع في الإنتاج وسكك الحديد والاتصالات المرئية كالتلفاز، تلى ذلك الثورة الصناعية الثالثة التي أظهرت التواصل الرقمي باستخدام الحاسب الآلي، ثم الثورة الصناعية الرابعة والمتصلة بالتقنيات المتقدمة مثلا تعليم الآلة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الخامسة قامت بتوجه جديد منذ عام 2020 بتفاعل أسرع مع الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى ذكاء المشاعر باستخدام الآلة.

بيد أن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل "جامعة 4.0" جامعة المجتمع المعرفي بالتحديد لم تكن نادرة بكل المحتوى وأظهرت نوع آخر من اختلاف العقول ومدى التفاعل ومستوى توظيف المعرفة بصورها المختلفة في المقررات أو طريقة تفاعلها مع المتعلم والمعلم والباحث، وجملة التغيرات قد لا تطرأ على فرد استخدم النسخة الأولى من (OpenAi) أو (ChatGPT) وسرعة توظيف أدوات التلقين (Prompt) في السعي للتعليم والتعلم، ولا يزال جزء من هذا الاستكشاف البسيط باستخدام الذكاء الاصطناعي متفاوت النتائج.

وما يمكن أن نراه في جامعة (4.0) اتصالها بالذكاء الاصطناعي والدورات المصغرة الهادفة إلى تطوير المستخدمين وطرق تفاعلهم داخل بيئات التعليم، ولأغراض عدة كالتعلم والتعليم وتوظيفهما لإنجاز الأبحاث العلمية وطبعًا في الشق النظري الخاص بقراءات تختلف بتنوع حالات الكاتب وتأصيله للعلوم وإلمامه بما هو قادم أو يتوقع حدوثه مستقبلًا في نطاقه المعرفي ومع العلوم الأخرى وما نوقعه أيضا جزء خاص بالتقانة والسعي نحو توفير خدمة فورية مثلا (chatbots) أو البرامج إلكترونية على المنصات والقاعات الافتراضية وباستخدام الواقع المعزز (Augmented Reality).

وفي رأيي، فإنَّ جامعة المجتمع المعرفي (University 4.0) تُلخِّص توجهات جامعات المستقبل، التي تعد جامعات رائدة، في سرعة تبني الاختراعات من علم ومعرفة وابتكار وإبداع من مصادر غير بشرية (كالروبوت- Robot) وبشرية عدة منها: معلم وباحث وطالب والتناغم معها مجتمعة والانسجام أيضا فلسفيا وتطبيقيًا، وذلك تسعيًا لتقديم الإطار المعرفي الذي يتسم بكونه سابقاً لأوانه من خلال النظر إلى عدة أبعاد متصلة بالعلوم والأدب والاقتصاد والطبيعة. وكلها تصب في محتوى التنافس لصناعة المعرفة وتحويل كل ممارسة للبحث العلمي ومهارة الباحث إلى حلول للمشكلات المجتمع بكافة أطيافه.

وفي عالمنا العربي فإنَّ واقع التخطيط في مؤسسات التعليم العالي بين التغير والتحضير لجامعة (4.0) المجتمع المعرفي، يسعى العاملون فيه إلى التمكين بالاستفادة من جميع الأدوات والموارد، وقد تكون الحلقة المفقودة هنا الجمع بين التحول الرقمي داخل مؤسسات التعليم العالي وجامعة 4.0.

وعلى الرغم من كون تعليمنا العالي لم يصعد المنصات التعليمية في بداية الستينيات من القرن الماضي، ولم يتم أيضًا في بداية الألفية الثالثة مع جيلها- جيل الألفية (Millennials Generation) وجيل (Z- Generation) كبقية الدول المتقدمة، إلّا أن تمتعنا بمجتمع فتي وابتكارات نوعية، يدفعنا للاعتماد على جودة التعليم المقدم في المنصات وليس فقط بتعظيم الذكاء الاصطناعي بقدر ما هو تميز للمعرفة وتوظيفها في مجالات عدة.

المصادر:

Laptevа, A. V., & Efimov, V. S. (2016). New generation of universities. University 4.0.

** باحثة في التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • تدويل التعليم العالي وبرامج دراسية متميزة.. ضمن حصاد العام المالي 2024/2025
  • «جني» الأولى على الإعدادية الأزهرية مكفوفين بالشرقية حلمي أكون دكتورة في جامعة الأزهر
  • جامعة السادات تنظم قافلة شاملة بقرية جروان بالمنوفية
  • قافلة جامعة المنوفية المتكاملة توقع الكشف على 440 شخص ببركة السبع
  • جامعة عجمان تعزز باقتها الأكاديمية ببرامج ماجستير وبكالوريوس جديدة
  • رئيس جامعة دمشق ‏يطلع على واقع العمل في مشروع توسع كلية العلوم ‏بالبرامكة ‏
  • أول كلية حكومية متخصصة.. تعرف على شروط الالتحاق والقبول بعلوم التغذية بجامعة حلوان
  • جامعة الإسكندرية تعلن حصول مجلة كلية الهندسة تصنيفًا عالميًا متقدمًا و إعتماد دولي لوحدة التمريض
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • "جامعة 4.0".. جامعة المجتمع المعرفي