شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي في المتحف القومى للحضارة المصرية، بمناسبة مرور عام على إنشاء المؤسسة، وتنفيذ مائة نشاط فى ملف الصحة النفسية لعام 2023-2024، في ضوء رسالتها التي ترتكز على نشر ثقافة الصحة النفسية، وزيادة الوعي المجتمعي حول الاحتياجات اللازمة للمرضى النفسيين، وإمكانية علاجهم، وإدماجهم بالمجتمع.

التوعية بالصحة النفسية وكسر حاجز الصمت

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هذا الاحتفال يأتي بمناسبة مرور عام على إطلاق مؤسسة «فاهم» الشابة في عمرها، الكبيرة في قيمتها، والتي ولدت لتعزز وتدعم إدراج الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من جودة الحياة، ومن بناء العلاقات، ومن سعادة الأسر، ومن السلام المجتمعي ومن ارتقاء الإنسانية.

وأضافت، أن مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي خرجت للنور في عام 2023 وراء هدفها الأساسي، وهو التوعية بالصحة النفسية وكسر حاجز الصمت، ووصمة العار عن المرض النفسي، وأعلنت المؤسسة عن تنفيذها لنحو 100 فاعلية في عامها الأول، فها هي تحقق وثبات سريعة في محطات رسالتها، وساعدت نحو 1500 شخص، وطرقت أبوابا كثيرة، وتعاونت مع مؤسسات متنوعة، وباتت تعقد حوارات مع متخصصين واتفاقيات مع أطراف معنية، وكان شعارها منيرا معبراً؛ «افهم اسمع اتكلم».

المسؤولية المجتمعية تجاه المريض النفسي

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المرض النفسي قد يُشعر الشخص بالاستبعاد أو الاغتراب، أو أن هناك اتجاهات سلبية ضده تشعره بأنه مرفوض أو فاشل، أو معقد أو غريب، أو خطر أو غير صالح للتعامل معه، باختصار يسود الشعور بأن من يعانون نفسياً ليسوا متساوين في المجتمع، أكثر من نصف من يعانون من مرض أو ألم نفسي لا يتلقون المساعدة أو العلاج، في كثير من الأحيان، لقولهم أن التمييز أو النبذ قد يعرضهم لألم أشد من كربهم الحقيقي.

وشددت «القباج»، على أن المسؤولية المجتمعية تجاه التدخل النفسي لها أهمية، وأن تشمّر مؤسسات المجتمع المدني عن سواعدها لتغطية هذا الجانب ذو الأهمية القصوى، والأثر الشديد، ولعل ما تتخذه مؤسسة فاهم، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم الدعم النفسي سيصبح ضوءا بديعا في طريق طويل من العمل على إعلاء قيمة الإنسان بأفكاره واتجاهاته ومشاعره، وليس فقط قوت يومه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن المرض النفسي مؤسسة فاهم وزیرة التضامن

إقرأ أيضاً:

لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن *الدعم النفسي للطلاب خلال فترة الامتحانات يمثل حجر الأساس للنجاح الدراسي، مؤكدًا أن الكثير من حالات الإخفاق لا تعود لانخفاض مستوى ذكاء الطالب، بل إلى عدم استقرار حالته النفسية.

وأوضح د. حجازي أن قلق الامتحانات وحده كفيل بأن يفقد الدماغ نحو 30% من نشاطه، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء الدراسي للطلاب.

وأضاف: «هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري تقديم الدعم النفسي للطلاب خلال هذه الفترة الحساسة».

واستعرض أستاذ علم النفس التربوي عددًا من الفوائد التي يقدمها الدعم النفسي، قائلًا:
«الدعم النفسي يساعد في الحفاظ على استقرار الحالة النفسية للطالب ويمنع الانهيار أو الوصول إلى مستويات مرتفعة من القلق قد تعرقل أداءه. كما يُحسِّن من طريقة تعامله مع الضغوط، فيحوّلها من مصدر للإنهاك إلى مصدر للدافعية والتحفيز».

وأشار إلى أن الدعم النفسي يعزز كفاءة الذاكرة ويزيد من قدرة الطالب على التركيز وفهم المحتوى الدراسي، بدلًا من أن ينشغل بعوامل الخوف والقلق.

وأضاف: «كما يسهم الدعم النفسي في تحسين الحالة المزاجية والجسمية للطالب، وينشط الفص الجبهي المسؤول عن حل المشكلات واتخاذ القرارات. وجود هذا الدعم يتيح للطالب استثمار وقته بشكل أفضل، ويحميه من الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق».

وتطرق د. حجازي إلى دور الأسرة في تقديم الدعم النفسي المناسب، موضحًا أن على الأسرة مراعاة عدة جوانب مهمة.

وقال: «ينبغي تجنب مثيرات القلق مثل مقارنة الطالب بغيره، أو توجيه اللوم والعتاب له، أو التقليل من مجهوده أو السخرية منه، أو فرض توقعات تفوق قدراته. من المهم كذلك عدم تذكيره بما تنفقه الأسرة عليه أو ابتزازه انفعاليًا، وعدم تقديم الحب والاهتمام بشروط».

ودعا الأسرة إلى توفير بيئة مناسبة للمذاكرة تتميز بالهدوء والاستقرار والتحفيز، مع تجهيز مكان مذاكرة جيد التهوية والإضاءة وملائم من حيث الراحة ودرجة الحرارة.

كما شدد على أهمية تلبية احتياجات الطالب، ومساعدته في التخطيط للدراسة، ودعمه معنويًا من خلال المشاركة الوجدانية، كإيقاظه في المواعيد التي يحددها، ومنع المشتتات، والاطمئنان عليه خلال فترات الاستراحة.

وأكد ضرورة تقدير مجهود الطالب، وتعزيز الجهد بدلًا من التركيز فقط على النتائج، والاستماع باهتمام لمخاوفه دون التقليل منها.

وأضاف: «من المهم أن يُظهر الوالدان الحب والدعم غير المشروط، وأن يدعما ثقة الطالب بنفسه، مع التأكيد على أن قيمته لا تُقاس فقط من خلال نتيجة الامتحان».

ونصح الأسر بتشجيع أبنائها على وضع خطط بديلة للدراسة الجامعية، والترحيب بها وإبراز مميزاتها.

واختتم د. حجازي حديثه قائلًا: «على الأسرة أن تعي أن إهمال الدعم النفسي قد يؤثر سلبًا على قدرات الطالب المعرفية، ويضعف كفاءة الذاكرة، بل قد يؤدي إلى فشل الطالب في الإجابة عن عدد من أسئلة الامتحان.

وعلى المدى البعيد، قد يفقد الطالب ثقته بنفسه، ويتكون لديه مفهوم سلبي عن الذات، مع احتمالية التعرض لمشكلات جسدية وانخفاض الرغبة في التعلم».

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم دورة تدريبية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بعدن
  • أستاذ علاج نفسي:  60% من مقدمي النصائح على «السوشيال ميديا» لديهم اضطرابات نفسية
  • تشمل أسرى حرب "يعانون من إصابات خطرة"... صفقة جديدة غداً بين موسكو وكييف
  • غزة - الجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية
  • ” أونروا”: أكثر من ٢٧٠٠ طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد
  • رُهاب السعادة مرض نفسي يُهدد الراحة النفسية.. فيديو
  • رُهاب السعادة مرض نفسي يُهدد الراحة النفسية.. تفاصيل
  • لابوبو: بين الهوس العاطفي ومخاطر الإدمان النفسي
  • لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح
  • وسائلُ التواصل الاجتماعي وتأثيرُ إدمانها على الصحة النفسيّة وسُلوك الأفراد