انتشر مقطع فيديو مؤثر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق قصة طفل فلسطيني من قطاع غزة، يتجول عاري القدمين وملابسه متهالكة، بحثا عن الطحين لعائلته في مشهد أثار موجة من الحزن والتعاطف.

ويظهر الفيديو الطفل وهو يسير على الأرض، وسط إحساس بالضياع واليأس، حيث يتجه متعبا وحزينا إلى أي مصدر يمكنه العثور على الطحين، الذي يبدو أنه ضائع بين أكوام البشر الذين جاؤوا بحثا عن المساعدات نفسها.

وأفاد ناشر المقطع المصور، بأن الطفل مشى مسافة 12 كيلومتر من منطقة بيت لاهيا، في أقصى شمال القطاع، وأن الطفل كان تائها ولا يعرف في أي منطقة هو.

وبينما يتجول الطفل في هذه الحالة القاسية، يشير إلى أن عائلته تعاني من نقص شديد في الطعام، وهو ما يزيد من حجم الألم واليأس في قلبه.

غزة :
طفل يمشي فوق 12 كيلو حافي و جائع ، بحثاً عن الطحين المرمي من المساعدات الجوية

اللهم اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ????
pic.twitter.com/WmG1ShLheD

— هيئة المشاهير (@Celebrty_0) March 2, 2024

ورغم بساطة الرغبة في الحصول على بعض الطحين، يظهر الفيديو الطفل وهو يعبر عن تعبه ويأسه من عدم القدرة على تلبية احتياجات أسرته البسيطة.

وفي مشهد مؤثر، يظهر الطفل بعينين مليئتين بالدموع، تعبيرا عن مدى الخذلان واليأس الذي يشعر به بعد فشله في العثور على ما يبحث عنه.

هذه اللقطات أثارت موجة من التعاطف والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المتابعون عن دعمهم وتضامنهم مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من آثار الحروب والحصار على قطاع غزة.
 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

دموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة

في مأساة متكررة، شارك فلسطينيون بمدينة غزة يوم الأحد في تشييع ضحايا جُدد سقطوا في غارات إسرائيلية على القطاع المحاصر، من بينهم أطفال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". اعلان

وقد أُقيمت الجنازات في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، من دون الكشف عن هوية القتلى أو تفاصيل إضافية بشأن مواقع وتوقيت الغارات التي أودت بحياتهم.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن "وقف تكتيكي" للعمليات العسكرية لأسباب إنسانية، قُتل ما لا يقل عن 53 شخصًا يوم الأحد وحده، وفق ما أفادت به تقارير ميدانية.

وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن هذا "التعليق المؤقت" يسري في مناطق لا تُنفذ فيها عمليات عسكرية، مثل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً، وحتى إشعار آخر، بهدف تسهيل إدخال المساعدات وفتح ممرات جديدة داخل القطاع.

Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعمحذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزة

في السياق نفسه، أعلن "مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" التابع لوزارة الدفاع، عبر منشور على منصة "إكس" اليوم الإثنين، أن أكثر من 120 شاحنة مساعدات تم تسلمها الأحد، وجرى توزيعها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

ولكن على الأرض، لا يبدو أن هذه الإجراءات نجحت حتى الآن في الحد من الأزمة الإنسانية، التي وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها "في مرحلة غير مسبوقة من التدهور". فقد أكد البرنامج أن ثلث سكان غزة يعيشون بلا طعام لأيام متواصلة، بينما يهدد الموت جراء سوء التغذية الحاد نحو 90 ألف طفل وامرأة.

وتفاقم المأساة ما يُعرف محليًا بـ"مصائد الموت"، حيث تُستهدف التجمعات المدنية عند نقاط توزيع المساعدات بالقصف، ما يزيد من معاناة السكان الذين يقاتلون للبقاء على قيد الحياة.

فلسطينيون ينقلون أكياس طحين من قافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى مدينة غزة من شمال القطاع، الأحد 27 يوليو 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

بالتوازي، تواجه إسرائيل موجة انتقادات دولية متصاعدة بسبب حجم الكارثة الإنسانية، في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة.

ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 59,800 شخص، وأصابت أكثر من 144,800 آخرين منذ بدء الحرب على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
  • فخاخ الطحين.. حيث يصطاد الاحتلال جوع الفلسطيني
  • 81 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 32 من طالبي المساعدات
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
  • أمطار الباحة تضفي على الصيف أجواءً خلابة وتجذب المصطافين
  • دموع لا تجفّ في غزة..وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة
  • مفتي صور وقائد اليونيفيل بحثا دعم الأمن والسلام في الجنوب
  • دموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة
  • بحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير جازان يستقبل القنصل العام البريطاني بجدة
  • ميشال عون: مؤلم رحيلك يا زياد