بسبب نقص التمويل.. الغذاء العالمي يعلق برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد في اليمن
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد، ما يترك أكثر من ثلاثة ملايين طفل وامرأة معرضين لخطر مضاعفات سوء التغذية.
وقال البرنامج في تقرير حديث، إن التعليق بدأ من شهر يناير الماضي بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى عدم حصوله، سوى على ما نسبته خمسة في المائة من إجمالي المتطلبات البالغة مليارا ومائتين وسبعين مليون دولار لفترة الستة الأشهر القادمة.
وحذر الأغذية العالمي من أن استمرار توقف هذا البرنامج، سيجعل الأطفال عرضة لمخاطر سوء التغذية المزمن، كما سيواجه الناجون عواقب طويلة المدى بما في ذلك تأخر النمو.
وأوضح أنه لم يتمكن في يناير الماضي سوى من مساعدة ستة وثلاثين في المائة فقط، من إجمالي المستهدفين بالحصول على علاج سوء التغذية الحاد، بسبب نقص التمويل، حيث ساعد أكثر من ثمانية وستين ألف طفل وما يزيد على مائة وسبعين ألف امرأة وفتاة، من أصل ستمائة وواحد وسبعين ألف مستهدف.
وأوضح البرنامج، في بيان نشره عبر موقعه أنه "يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتم عليه اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها".
وأضاف: "سيؤثر هذا التقليص على جميع البرامج الرئيسية التي يقوم البرنامج بتنفيذها على مستوى البلاد، وهي برنامج المساعدات الغذائية العامة وبرنامج التغذية وبرنامج التغذية المدرسية وأنشطة تعزيز القدرة على الصمود، والتي في مجملها تقدر بنحو 17.7 مليونا تدخل على مدى النصف الأول من عام 2023".
وتابع البيان "في حال عدم الحصول على تمويل جديد، يتوقع البرنامج أن يتأثر( من تقليص المساعدات) قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد ونحو 1.4 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد".
ونقل البيان عن ريتشارد ريغان، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن قوله: "إننا نواجه وضعا صعبا للغاية حيث يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن أخذ الطعام من الجياع لإطعام الأكثر جوعا، في الوقت الذي لا يزال هناك الملايين من الأشخاص يعتمدون علينا من أجل البقاء على قيد الحياة".
وأضاف: "ليس من السهل اتخاذ مثل هذا القرار كوننا نُدرك تماما المعاناة التي ستترتب على مثل هذا التقليص في المساعدات".
ويشهد اليمن منذ تسعة أعوام حربا بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، ما خلف أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور اقتصاد البلد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن برنامج الغذاء العالمي مساعدات الأمن الغذائي سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثيا
قال برنامج الأغذية العالمي إن "ملايين الأشخاص في السودان لا يزالون معزولين ويواجهون جوعا كارثيا"، نتيجة استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف العام.
وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة في تدوينة على حسابه بمنصة شركة إكس "استفحلت المجاعة في أجزاء من السودان، ولكن بدأ الجوع في الانحسار بالأماكن التي تمكنا من الوصول إليها بشكل مستمر". وأوضح أن التقدم المحرز في مكافحة المجاعة لا يزال "هشّا".
وأضاف "لا يزال الملايين معزولين بسبب النزاع ويواجهون جوعا كارثيا".
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة أن الصراع المتواصل منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وضع 21 مليون شخص أمام شبح الجوع الشديد في السودان.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وفق بيانات دولية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، التي كانت تحاصرها منذ مايو/أيار 2024، لكن مأساة المدينة تعمقت مع تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح عشرات الآلاف خوفا من انتهاكات جسيمة اتهمت هذه القوات بارتكابها.
وخلال الأسابيع الماضية تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.